اختتمت جامعة كربلاء بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، مؤتمرها العلمي السادس عشر للعلوم الاقتصادية. واختُتِم المؤتمر الذي أشرفت عليه كلية الإدارة والاقتصاد في الجامعة، وحمل شعار (الاقتصاد العراقي بين الأزمات وسوء استخدام الموارد.. رؤى للإصلاح والاستدامة)، على قاعة الإمام الحسن في العتبة العباسية المقدسة. وقال السيد أفضل الشامي مدير مكتب المتولّي الشرعي للعتبة العباسية "تدأب العتبتان المقدستان منذ سنوات بالتعاون مع جامعة كربلاء، على تنظيم هذا المؤتمر العلمي وإنجاحه من خلال الدعم المتواصل على جميع المستويات، ونأمل أن تعالج مخرجات هذا المؤتمر من البحوث العلمية المشاكل التي يعاني منها البلد، في القضايا الاقتصادية والإدارية". وأضاف "نتمنّى من الجهات الفاعلة الاستفادة من تلك البحوث التي قُدّمت في المؤتمر، وأن لا تكون مجرّد وسيلة للترقية العلمية، بل وسيلة للدفاع عن البلد اقتصادياً وسياسياً وفي كافة المجالات الأُخَر، لكونها تعزّز التماسك المجتمعي". من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعميد كلية الإدارة والاقتصاد في الجامعة الدكتور محمد حسين الجبوري إن "عدد البحوث التي قُبلت في المؤتمر 95 بحثاً، نوقشت يومي الثلاثاء الذي تضمّن خمس جلسات، والأربعاء الذي تناول أربع جلسات، وقد خرجت بجملةٍ من التوصيات البالغ عددها 34 وصيةً، قُرئت على الحاضرين وستُرسل بكتابٍ رسمي إلى الأمانتين العامّتين للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين". وأوضح الجبوري أن "العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وخصوصاً العتبة العباسية، هي الراعي الرسمي والداعم الأساسي للمؤتمر، من خلال إقامة العديد من المعارض والفعّاليات المختلفة". وبين أن "الجلسة الختامية للمؤتمر من كلّ عام تكون في العتبة العباسية المقدسة، برعاية سماحة المتولي الشرعي للعتبة المقدسة السيد أحمد الصافي، وبإشراف السيد أفضل الشامي والقائمين على الفعاليات العلمية".

وعلى هامش المؤتمر سلّطت العتبة العباسية الضوء على بطولات ملبّي فتوى الدفاع الكفائي، من خلال نشر صور الشهداء وفيديوهات عن المعارك التي خاضوها، بالإضافة إلى المعارض الفكرية والفوتوغرافية والنباتية المتمثّلة بمشاتل العتبة المقدسة، وفقاً للجبوري.