المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الأحرف السبعة والقراءات السبع  
  
1734   02:44 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص279-281 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

لم نجد من علماء الفنّ مَن يرى أيّ صِلة بين حديث ( أُنزلَ القرآن على سبعة أحرف ) و( القراءات السبع ) المعروفة ، نعم ، سوى تداوله على ألسِنة العَوام وغوغاء الناس ، لا عن مستند معروف ، وقد ردّ على هذه المزعومة الشائعة كثير من الأئمّة النقّاد : كابن الجزري ، وأبي شامة ، والزركشي ، وأبي محمد مكّي ، وابن تيمية وأضرابهم ، ونسبَ ابن الجزري هذا الوهْم إلى الجهَلة العوام ومَن لا عِلمَ له من الغوغاء الطغام (1) .

قال أبو محمد مكّي : فأمّا مَن ظنّ أنّ قراءة كلّ واحد من هؤلاء القرّاء أحد الأحرف السبعة الّتي نصّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) عليه ، فذلك منه غلط عظيم ، إذ يجب أن يكون ما لم يقرأ به هؤلاء متروكاً ، إذ قد استولَوا على الأحرف السبعة الّتي عند النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فما خرج عن قراءتهم فليس من السبعة عنده (2) .

وقال أبو شامة : ظنّ قوم أنّ القراءات السبع الموجودة الآن هي الّتي أُرديت في الحديث ، وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة ، وإنّما يظنّ ذلك بعض أهل الجَهل (3) .

قال : وقد ظنّ جماعة ـ ممّن لا خبرة له بأصول هذا العِلم ـ أنّ قراءة هؤلاء الأئمّة السبعة هي الّتي عبّر عنها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) بقوله : ( أُنزل القرآن على سبعة أحرف ) ، فقراءة كلّ واحد من هؤلاء حرف من تلك الأحرف ، ولقد أخطأ مَن نسَب هذا إلى ابن مجاهد (4) .

وقال ابن تيمية : لا نزاع بين العلماء المعتبَرين أنّ الأحرف السبعة ـ الّتي ذكرها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّ القرآن أُنزل عليها ـ ليست قراءات القرّاء السبعة المشهورة ، بل أوّل مَن جمعَ ذلك ابن مجاهد ؛ ليكون ذلك موافقاً لعدد الأحرف التي أُنزل عليها القرآن ، لا لاعتقاده واعتقاد غيره من العلماء : أنّ القراءات السبع هي الحروف السبعة ، أو أنّ هؤلاء السبعة المعيَّنين هم الّذين لا يجوز أن يُقرأ بغير قراءتهم (5) .

ويزيد هذا الوهْم شناعة : أنّه يستدعي أن تبقى الأحرف السبعة التي أجاز النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قراءتها ـ في المفروض ـ قابعة في زاوية الخمول مجهولة ، حتى ينبُغ من القرّاء هؤلاء السبعة بالخصوص في عصور متأخّرة تدريجيّاً ، ثمّ تبقى الأحرف السبعة الّتي أجازها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لجميع الأمّة في احتكار سبعة من القرّاء فقط .

في حين وجود قرّاء هم أكبر من هؤلاء السبعة قدراً وأعظم شأناً ، فلم تسعْهم الأحرف السبعة ، وكأنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أوصى إلى ابن مجاهد ـ الّذي جاء في مطلع القرن الرابع ـ ليخصِّص هؤلاء السبعة فقط بتلك الأحرف ويحرم الآخرين ، سواء السابقين واللاحقين ! .

قال أبو محمد الهروي : ولا يتوهّم انصراف حديث السبعة إلى قراءة سبعة من القرّاء يولَدون في عصرٍ متأخّر بسنين ؛ لأنّه يؤدّي إلى أن يكون الخبر متعرّياً عن فائدة إلى أن يحدثوا ، ويؤدّي إلى أنّه لا يجوز لأحد من الصحابة أن يقرأوا إلاّ بما علِموا أنّ السبعة من القرّاء يختارونه ، قال : وإنّما ذكرناه ؛ لأنّ قوماً من العامّة يتعلَّقون به (6) .

وبهذه المناسبة رأينا من الأفضل تخصيص الفصل التالي للتكلّم عن حديث ( أُنزل القرآن على سبعة أحرف ) ؛ استيضاحاً لجانب مدلوله ، الذي يبدو مجملاً ، قد بلَغت الاحتمالات فيه أربعين وجهاً . أمّا من ناحية السند فلم يثبت عندنا .

__________________
(1) تحبير التيسير : ص 10 .

(2) الإبانة لأبي محمّد مكي : ص3 . المرشد الوجيز : ص151 .

(3) الإتقان : ج1 ، ص80 .

(4) المرشد الوجيز : ص146 .

(5) في فتوى له سجَّلها ابن الجزري في النشر : ج1.

(6) في كتابه ( الكافي ) . راجع البرهان : ج1 ، ص330 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .