المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Blood Sugar
6-12-2015
البروتين الاسود Nigerythrin
2-5-2019
إحيائه للبقرة باذن اللّه و علمه (عليه السلام)بكلام الحيوانات
17-04-2015
Disjoint Union
11-1-2022
أثر القرآن في أذهان العرب.
2023-06-25
هاروت وماروت وتنزيه الملائكة
25-11-2019


المقدمة السابعة للشيخ فتح الله الاصفهاني في علم القراءات  
  
222   01:44 صباحاً   التاريخ: 2024-08-29
المؤلف : الشيخ محمد عزت الكرباسي
الكتاب أو المصدر : الموسوعة العلمية التفسير وعلوم القران
الجزء والصفحة : ص 120-124
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

المقدمة السابعة للشيخ فتح الله الاصفهاني في علم القراءات


مما لاشكَّ ولا ريب فيه ولا شبهة تعتريهِ أَنّهُ بعد جمع الثالث للمصاحف وكتبها وبعثها إلى الآفاق ، وأمر الناس بعدم التعدّي عنها صارت القراءة المتداولة المتعارفة بين المسلمين من الخاصّة والعامّة ما كانت مطابقة لمصحفه ورسمت القراءات المخالفة لجميع مصاحفه بالشذوذ والضعف والبطلان ، ومشاهير القرّاء من السبعة وغيرهم ملتزمون بمتابعة رسم خطّهِ إلّا نادراً وكان له أو لكاتبه رسم خطّ خاصّ في الكتابة أَمّا لعدم إتقان علم الكتابة عند الصحابة في تلك الأعصار ولمراعاة علل وجهات تكلّفها بعض أتباعه فربمّا بعض الحروف في الكلمة ، وربّما نقص في علم شيء منهما بقرينة داخلية أو خارجية ، أو ثبت أحدهما بالنقل الصحيح أتُبع ، وأما إذا كتب الكلمة وكانت على وجه يصحُّ المعنى والمقام على الوجه الذي كتبها من غير آلتزام بزيادة ، أو نقص فلا يجوز آرتكاب أحدهما بمجرّد إمكانه ، وصحّة المعنى معه أيضا ، ووقوع ما يشبه في أصل السقوط في بعض المواضع ، ولنذكر لذلك أمثلة يتضح بها المقام فنقول قد أفرد مرسوم خط القرآن بالتصنيف خلايق من المتقدمين والمتأخرين على ما في الإتقان ، وذكروا أَنّها كتب لفظ أصحاب وأنهار وكتاب كلّما وقع في القرآن معرّفاً ومنكراً بحذف الألف بعد الحاء والهاء والتاء إلا في أربعة مواضع لكل أجل كتاب معلوم {كِتَابِ رَبِّكَ} [الكهف: 27] في الكهف ، {كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59] في

النمل ، وكتب لفظ الآيات كلما وقع بحذف الألف إلا في ثلاثة مواضع آيات للسائلين ومكر في آياتنا وآياتنا بينات وذكروا أَنّهُ زاد الألف في مواضع فكتب لا إذ بحنَّهُ ولا أوضعوا ولا إلى الجحيم بحيث لو قرأ على صورة ما رسمه لتبدل الاثبات إلى النفي في المواضع الثلاثة قلت وفي قوله تعالى في قضية عيسى ( ع ) : أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ قرأ القُرّاء بأفراد الآية لصّحّة المعنى معه وعدم إباء المقام عند البناء على حمل الآية على الجنس أو لبلوغ القراءة إليهم على هذا الوجه بالسند الصحيح كما يدّعون ، وحينئذٍ فلا يجوز أَنْ يقرأ بالجمع بمجرد قد ثبت في مواضع كثيرة أَنهُ كتب الآيات بحذف الألف وإِن كان المقام بخصوصية في هذه الآية يقتضي الجمع فإنهُ قد فسّرها بثلاث معجزات خلق الطائر من الطين ، وإبراء الأكمه ، وأنباء بما يأكلون ويدخرون .

وفي قوله تعالى : {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} [آل عمران: 97] قرأ الكلُّ بالجمع مع أَنهُ مخالف لظاهر رسم الخطّ وغير مناسب ظاهراً لتفسيرها بمقام إبراهيم فقط فلا بدَّ أَنْ يكون مثله منتهياً إلى النقل فلو لم يثبت لم يجزْ لأحد قراءته بالجمع بمجرد آحتمال الخطّ له ووجود النظائر ، وفي قوله تعالى : وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ، وانْ قرؤا بالمجرد كما هو المشهور وبالضمّ من باب الفعال ومع التشديد من باب التفعيل إلا أَنهُ لا يجوز قراءته من باب المفاعلة بعد عدم ثبوت النقل بمجرد آحتمال الخطّ وتجويز حذف الألف كما في مواضع أَخرى .

وبالجملة فمتابعة رسم الخطَّ لازمة لا يجوز العدول عنه إلا بعد ثبوت خلافه بالنقل أو قيام قرينة دالّة على زيادة أو حذف أو إِبدال أو غيرها ، بل لم يجُوّزْ أحد من علماء الاسلام القراءة بكل ما يطابق رسم المصحف ولو تحقيقاً ما لم يثبت عمن يعتني بقوله ، ولذا عدّوا ما وقع من حمّاد الرواية في قراءتهِ تصحيفاً مع مساعدة المعنى ومطابقتهِ حقيقةً لرسم المصحف ففي أنوار الريبع أَنّ من المصاحف المستحسنة ما ذكره صاحب المحاضرات أَنّ حمّاد الرواية كان لا يحسن القرآن فقيل لو قرأتَ القرآن فأخذ المصحف ولم يزل إلا في أربعة مواضع كلها مناسبة للمعنى .

الأول : قال عذأبي أصيب به من أساء مصحّف الشين المعجمة بالمهملة ، الثانية : وما كان آستغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إِياه فصحّفَ الياء المثناة من تحت بالباء الموحدة ، الثالث : ومن الشجر ومما يعرشون ، فصحَّفَ العين المهملة بالمعجمة والزاء بالراء المهملة ، وليعلم أَيضاً أَنهّمْ ذكروا أَنّ العادة في المصحف العثماني إِسقاط الألف بعد اللام في الكتابة نحو خلاف رسول الله ( ص ) وسلام وغلام وإِيلاف وملاقوا وإٍسقاطه من كل جمع مفاعل أو شبهه كالمساجد والمساكن واليتامى والنصارى والمساكين والخبيثات والملكية ، وإِسقاطه أيضا من لفظ سبحان كيف وقع الأقلّ سبحان ربي ومن لفظ الشيطان وعالم وبقادر ومن يا النداء كلما وقع فكان يكتب علم وبقدر وبعبادي ويربّ بدل عالم وبقادر ويا عبادي وياربّ ، وزاد الياء في بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ، وقوله بأيدٍ ، فكتبه بيائين فيهما ، وقد مرَّ زيادته للألف في قضية هدهد لا أذبحنه .

وقوله : {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ} [الصافات: 68] ، وفي قوله تعالى : « لا أوضعوا » وفي مصاحف أهل الشام ولا أَمَة مؤمنة ، وزاد الواو في أولئك وأولو وسأوريكم ، وزاد الياء في إِيتاء ذي القربى ، ونبا ، فكان يكتب إِيتاي وبناى بالياء المتطرفة ، وذكر بعضهم أَنهُ كانت صورة الفتحة في الخطوط قبل الخطّ العربي ألفا ، وصورة الضمّة واواً ، وصورة الكسرة ياءً ، فكتب مثل : لا أوضعوا بالألف مكان الفتحة ، ومثل أولئك بالواو مكان الضمة ، ومثل إِيتاي ذي القربى بالياء مكان الكسرة .

وقال الفاضل المتنجز آبن خلدون المغربي في مقدمات تاريخه في جملة كلام في صناعة الخطّ : فكان الخطّ العربيُّ لأول الاسلام غير بالغ إلى الغاية من الاحكام والاتقان والإجادة ولا إلى التوسُّط لمكان العرب من البداوة والتوجس وبعدهم عن الصنائع ، وآنظر ما وقع لأجل ذلك في رسمهم المصحف حيث رسمهُ الصحابة بخطوطهم وكانت غير مستكملة في الإجادة تخالف الكثير من رسومهم ما آقتضته رسوم صناعة الخطّ عند أهلها ، ثم آقتفى التابعون من السّلف رسمهم فيها تبرّكاً بما رسمه أصحاب رسول الله ( ص ) وخير الخلق من بعده المتلقُّون من كتاب الله وكلامه كما يقتفي لهذا العهد خطّ وليّ وعالم تبرُّكاً ويتبع رسمه خطأً أو صواباً ، وأين نسبة ذلك من الصحابة فيما كتبوه فأتبع ذلك وأثبت رسماً ونبّه العلماء بالرسم على مواضعه ولاتلتفتن في ذلك إلى ما يزعمه بعض المغفّلين من أَنهمُ كانوا محكمين لصناعة الخط ، وأن ما يتخيل من مخالفة خطوطهم لأصول الرسم ليس كما ينبغي يُتخيّل ، بل لكلها وجه ويقولون في مثل زيادة الألف في : لا أذبحنه ، أَنهُ تنبيه على الذبح لم يقع ، وفي زيادة الباء في بأيدٍ أنهُ تنبيه على كمال القدرة الربانية ، وأمثال ذلك مما لا أصل له إلا التحكّم المحض وما حملهم على ذلك إلا آعتقادهم في ذلك تنزيهاً للصحابة عن توهّم النقص في قلّة إجادة الخطّ ، وحسبوا الخطّ كمالًا فنوّهوهم عن نقصه ، ونسبوا إليهم الكمال باجادته ، وطلبوا تعليل ما خالف الإِجادة من رسمه ، وليس ذلك بصحيح ، إنتهى .

وذكروا أَنهُ كتب في الحجر : وقوله : أصحاب الأيكة ، بالألف وفي الشعراء ، وص : ليكة ، بغير ألف وكتب في البقرة بسطة بالسين وفي الأعراف بالصاد ، وكتب ألن في كل القرآن بغير الف إلا في الجن فمن يستمع الان وكتب في يونس فما تغني الآيات بالياء ، وفي القمر فما تغني النذر إلى غير ذلك مما لا يُحصى أقولًا وإلا أَنّ المتعارف بين القُرّاء مع ما رأوا من هذا التشويش العظيم وعدم الانضباط هو مراعاة صورة خطه بقدر المكان وعدم التجاوز عنه مهما صحت القراءة وآلتزامهم بالمطابقة تحقيقاً لا تقديراً أَلا ترى أَنهُ كتب كلمة واحدة في وضوعين بوجهين مختلفين والمتعارف عندهم قراءتها في كل موضع على طبق ما كتبه كتب في هود يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ بغير ياء ، وفي النحل : يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ بالياء ، وكتب في يوسف ما يبغي بالياء ، وفي الكهف : « ما كنا نبغ بغيرها » ، وكتب في يوسف : وَمَنِ اتَّبَعَنِي ، وفي آل عمران : وَمَنِ اتَّبَعَنِ وفي الكهف : أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي بغير ياء ، وفي القصص : أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ ، وفي الأعراف : فَهُوَ الْمُهْتَدِي ، بالياء ، وفي بني إِسرائيل والكهف : فَهُوَ الْمُهْتَدِ ، بغير الياء وفي هود فَلا تَسْئَلْنِ بغير ياء ، وفي الكهف : فَلا تَسْئَلْنِي ، معها ، وفي طه : فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي بالياء ، وفي الزخرف : وَاتَّبِعُونِ إلى غير ذلك .

والمتعارف بين القُرّاء الالتزام بصورة ما كتبه ولايسقطون الياء في موضع أثبته باحتمال أَنّ الاثبات لعلّه لصورة الكسر كما في وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى ، « وبناى المرسلين » ، ولا يثبتون في موضع أسقطه بآحتمال أَنّ الحذف لعلّه وقع منه آختصاراً كما في كثير من المواضع .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .