أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2020
3218
التاريخ: 30-8-2022
1788
التاريخ: 17-1-2016
2402
التاريخ: 1-8-2022
1479
|
تتكون النواة الأولى للشخصية في السنتين الأوليتين من العمر، وفيها يكون الطفل في المنزل (فالبيت هو المزرعة الأولى التي تنبت فيها بذور الشخصية)(1)، والمدرسة هي العامل الثاني في تكوين الشخصية عند الطفل، إذ تتناول الغالب الذي وضعته الأسرة وتعمل فيه تعديلاً وتهذيباً. وفي هذا المجتمع الجديد يشهد الطفل تدريباً منظماً وتكيفاً جديداً مع جماعة من الأصدقاء.
أ- العوامل المدرسية المؤثرة في بناء الشخصية:
ويمكن ايجازها بالتركيز على النقاط الهامة الحساسة. كالجو المدرسي، وما يحل به من ثواب وعقاب، وتأثير المدرس، وفرص النجاح، وأشكال الامتحانات وأنواعها.
ب- للبيئة أيضاً أثرها:
للبيئة أيضاً أثرها: ولا سيما الموقع الجغرافي لسكن الإنسان، ونوع الحياة (زراعة، صناعة، خدمات، تجارة)، ثم النظم الاجتماعية (الدين، والنظام السياسي، والمعايير الاجتماعية بين الأفراد: تعاون، حروب، ثأر، حب، هدوء، سيطرة... الخ)، كذلك يلعب المستوى التعليمي دوره في هذا المجال.
ج- العوامل الجسمية والفسيولوجية:
وأكثر ما يبدو ذلك في حال نقص إفرازات الغدة الدرقية، إذ يصبح الشخص خاملاً، عاجزاً عن التركيز، كذلك يمكن ان نشير في هذا الموضوع إلى أثر المخدرات والكحول، والعقاقير المهدئة، وأثرها البالغ على الصحة النفسية وعلى تكوين الشخصية بشكل عام. أما بالنسبة للعجز الجسمي مع ما يخلفه ذلك من شعور بالنقص، فقد أشار (أدلر): (إلى أن الأفراد ذوي العاهات الجسمية يكافحون في الغالب للتغلب على ما لديهم من نقص، والتعويض عنه بالتفوق في ميدان معين، وقد يصيبهم التأثير في اتجاه معاكس، فيفضي بهم عجزهم إلى الانطواء أو العدوان)(2)، وقد لوحظ أن القيادة والزعامة تستلزم في غالب الأحيان صفات جسمية معينة.
د- أثر العوامل الوراثية:
هناك الكثير من البحوث التي أثبتت الأثر الكبير للعوامل الوراثية على شخصية الفرد، (فقد وجد بين 690 من الأقارب الفصاميين هم ممن كان لهم أخوة وأخوات توائم وتبينت النسب التالية:
ـ بين الأخوة والأخوات من أحد الوالدين 18%
ـ بين من تربط بينهم صلة زواج 2,1%
ـ بين الأخوة والأخوات غير الأشقاء 7%
ـ بين الأبوين 9%
ـ بين الاشقاء 14,3%
ـ بين التوائم المتماثلة (من بويضتين مختلفتين) 14,7%
ـ بين التوائم المتماثلة الناشئة من بويضة واحدة فشطره 85,8 %، وهذا دليل قاطع يؤيد العامل الوراثي وأثره على الشخصية)(3).
أثر العوامل الثقافية:
في دراسة أنتروبولوجية قامت بها الباحثة - مرغريت ميد - أوضحت أن المجتمعات البدائية المتفاوتة تكون أنماطاً متفاوتة من أنماط الشخصية نتيجة الطرق المختلفة التي تتبعها في تنشئة أطفالها وعن طريق ما يغرسونه من اتجاهات معينة، فقبيلة (أرابيش)، مثلاً يطبعون على لين الجانب، لذا يتصف الراشدون منهم بالحنان والعطف. بينما يدرب الآباء في قبيلة (المتدوكومر)، أطفالهم على الخشونة، فينشأون على الصلابة وقوة المراس، والمنافسة والميول العدوانية، وهذه سمات يكافأ عليها عندهم.
حتى المجتمعات المتحضرة، فهناك تباين بين الشعوب يعود إلى ثقافتهم فالإنجليز يتميزون بالبرود، في حين يتميز الأسكتلنديون بالبخل، والعرب بالكرم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ محمد توفيق السيد وآخرون، بحوث في علم النفس، ص205.
2ـ د. عبد السلام عبد الغفار، الشخصية والصحة النفسية، ص34.
3ـ المصدر السابق، ص34.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|