المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإسلام والشعر  
  
2498   04:53 مساءاً   التاريخ:
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص257-259
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015 24257
التاريخ: 22-03-2015 2293
التاريخ: 15-8-2021 2123
التاريخ: 5-7-2021 7157

زعم نفر من المستشرقين أن الاسلام انتشر بين العرب انتشارا جغرافيا سياسيا منذ انتصار الاسلام الحربي في شبه الجزيرة، ولكنّ الاسلام الثقافي لم يجد طريقه إلى قلوب المسلمين إلاّ في العصر العباسيّ (1). وقد كانت حجّتهم أن الشعر العربي الأوّل كان خاليا من الصور الاسلامية المختلفة.
وبالرجوع إلى الشعر العربي يتبيّن أن حجّة المستشرقين لم تكن تستند إلى أساس، فان الألفاظ الاسلامية والمدارك الاسلامية وجدت طريقها إلى الشعر العربي منذ الهجرة على الأقلّ. وهذا لا يعني أن المسلمين الذين أسلموا قبل الهجرة ثم اتّفق لهم أن قالوا شعرا لم يظهر أثر الاسلام في شعرهم، ولكنّ المسلمين قبل الهجرة كانوا قلّة ولم يكن ثمّة مناسبات تقتضي قول الشعر كالتي كانت بعد الهجرة.
ان ديوان حسّان بن ثابت-وقد كان حسّان قد دخل في الاسلام وأصبح شاعرا للرسول منذ أيام الهجرة الأولى-مملوء بالألفاظ والاغراض الاسلامية. ثم ان الاسلام بعد أن أصبح، بالهجرة من مكّة إلى المدينة، «دولة» ترهب المشركين العرب، ثار الشعراء من المشركين كعبد اللّه بن الزّبعرى وكعب بن زهير وأبي سفيان بن الحارث إلى هجاء الرسول وإلى التعرّض للإسلام. ولقد انبرى الشعراء من المسلمين الأوّلين كحسّان بن ثابت وعبد اللّه بن رواحة وكعب بن مالك إلى الردّ على الشعراء المشركين وإلى نصرة الاسلام. فمنذ السنة الأولى للهجرة نجد أن الشعراء قد أخذوا يستعملون في أشعارهم أسماء اللّه الحسنى من تلك التي كانت معروفة في الجاهلية، نحو: اللّه، اللهمّ، رب، الرحمن... الخ استعمالا اسلاميا. ومنذ العام الثاني للهجرة أخذ الشعراء يوردون في أشعارهم أسماء للّه لم تعرف قبل نزول القرآن، نحو: رؤوف، ذي العرش، الواهب، الرزاق، العزيز، الغفور، الوهّاب، مولى المؤمنين، الواحد، الصّمد، عالم الغيب، ذي الجلال. ففي السنة الثالثة للهجرة مثلا قال حسّان بن ثابث:
محمّد، والعزيز اللّه يخبره... بما تكنّ سريرات الأقاويل
وكذلك استعمل حسّان بن ثابت كلمة «رسول» بمعنييها: معناها اللغويّ القديم ومعناها الاسلامي الجديد في بيتين متواليين لمّا قال:
ألا أبلغ خزاعيّا رسولا...بأن الذمّ يغسله الوفاء
وبايعت الرسول وكان خيرا... إلى خير، وأدّاك الثراء
ويقول عبد اللّه بن رواحة، والمعنى اسلامي بحت:
أنت النبيّ، ومن يُحرم شفاعته...يوم الحساب فقد أزرى به القدر
وفي السنة الثانية للهجرة قال عبد اللّه بن جحش الاسديّ يشير إلى حادث الهجرة وإلى أن المشركين تآمروا على رسول اللّه فأذن اللّه لرسوله بالهجرة من مكّة إلى المدينة (وهو في ذلك يشير إلى ما ورد في القرآن الكريم):
...وإخراجكم من مسجد اللّه أهله... لئلاّ يرى للّه في البيت ساجد
________________
1) للتوسع في هذا الموضوع راجع malsiheurF sed dliB saD (انظر قائمة المصادر والمراجع، ص 252).
 
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف