المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ماذا يعني كشف العيوب عند الطفل؟  
  
673   10:01 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص248 ــ 249
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

إذا أصبح الطفل يتقمّص عيوب الآخرين فهذا يعني ان هذا الطفل أصيب بالفشل والحرمان فلا يستطيع أن يتحمل اذى وعذاب هذا الحرمان فيرغب النجاة منه.

انه ومن أجل نيل النجاح في امر. سعى سعيا حثيثاً لكنه لم يوفق في ذلك مما سبب له الاذى.

ان الاستمرار على كشف العيوب يعني عدم الرضا المستمر أو يعني نوعاً من عدم الرضا في الماضي وقد زال فعلاً لكن الطفل اعتاد على الانتقام وبقي يحمل هذه الروح.

أو أن تكون هناك امورا غير طبيعية في حياته الماضية تؤذيه في الحاضر، حيث ان هذا الوضع لا زال قائماً.

أو ان هذا الأمر (كشف العيوب) بمثابة العلامة عن تحطم عزة النفس لدى الفرد. توجهت له ضربات في حياته وتحمل أموراً غير طبيعية. وبهذا الاسلوب يريد التغطية على فشله وانكساره السابق. أو انه بالقضاء على شخصية الآخرين عن طريق إفشاء اسرارهم يوفر لنفسه الأمن والامان.

كشف العيوب يعني أحياناً ان الكاشف يحب اثبات تسلّطه ومواجهة الآخرين بفضله الموهوم وذلك من خلال وضع علامات الاستفهام على شخصية الغير ونشر الاكاذيب لتستقر روحه، فينتقص من قدر الآخرين وأهميتهم و.. وعلى العموم فإن هذا الامر علامة تدل على انهم يرون شخصيتهم في خطر وعلى هذا الاساس فإن نشر العيوب نوعاً من سوء الظن والكذب والجزاف في القول وحب الذات والغرور والشخص في ظل ذلك يسعى بشكل لا إرادي للحصول على شخصيته وحفظ ماء وجهه واثبات شخصيته واظهار مقاومة لما يجري و...

وعلى أية حال يجب القول ان صنف هؤلاء يمثل صنفاً خاصاً يمتاز بما يلي:

- في باطنهم نوع من عدم الرضا الذي يدفعهم إلى ممارسة هذه الصفة.

- في نفوسهم قلق لا يحاولون ابرازه ولا يرغبون أن يطلع عليه الآخرين.

- يعانون من حرمان وفشل وكبت خاص لا يستطيعون تحمله.

- فيهم عيوب ولكنهم لا يعلمون ذلك.

- هم افراد لا اُباليين وضعاف ليس لديهم القدرة على العمل والتفكير ولا يستطيعون أن يفعلوا لأنفسهم شيئاً.

- لديهم اعتراض وشكوى ولا يجدون أذناً صاغية لهم.

- يتصفون بعدم الانصاف وقلة الأدب وانعدامه ويسعون بأي ثمن ابعاد الآخرين عن الميدان.

- من سيئي الحظ وعديمي الاطمئنان يغمرهم القلق المفرط وتعلوهم الحقارة ولا قدرة لهم على جبران فشلهم.

- لا هدف لهم ولا رأي لهم ولا فكر في اتخاذ وتعيين الهدف. ويتصورون ان مساعيهم من اجل الوصول إلى هدفهم عديمة الفائدة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية