احتفى المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية، باختتام مشروعه القرآني (ليدَّبَّروا آياته) بمشاركة 40 منتسباً من القوات الأمنية. وأشرفت على المشروع وحدة النشاطات القرآنية في معهد القرآن الكريم التابع للمجمع. واستُهِل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ محمد تكليف، أعقبتها كلمة الشيخ جواد النصراوي مدير المعهد بيّن أنّ هناك مراحل عدّة للتعامل مع القران الكريم، أولها قراءة القرآن كما ورد في قوله تعالى (اقْرَأْ) وهذا هو المفهوم الأول للتعامل مع كتاب الله، لأنّه يمثل الدستور الوحيد لأمّة النبي محمد (صلى الله عليه واله)، كما هو معروف فإنّ أي دولة تمتلك دستور لابد على الاقل أن يُقرَأ ذلك الدستور، ونحن دستورنا الوحيد هو القرآن الكريم". وأضاف أنّ "المرحلة الثانية تمثّل نوعية القراءة بصوت جميل يجذب الاخرين، كما ورد في قوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) ومرحلة الترتيل تأتي بعد المرحلة الأولى"، مبيناً أنّ "المرحلة الثالثة تمثّلت بتدبر القرآن والنظر في عواقب الأمور والى ماذا تشير الآية القرآنية والمرحلة التي بعدها العمل بالقرآن الكريم".

وذكر مدير المعهد "انّنا نشهد تخرج الدفعة الأولى بعد ستة أشهر بواقع يوم واحد من كلّ أسبوع، والمشاركون في المشروع يتمثلون بالبيت المملوء بالكنوز، فقد احاطوا بكلّ ماموجود بكتاب الله وتدبروا قراءته". للمعهد مشاريع عديدة في قراءة القرآن وتلاوته وترتيله منها مشروع (التدبر في القرآن الكريم)، الذي أُقيم في مجموعة من مساجد وحسينيات كربلاء مستهدفاً منتسبي حماية المرقدين الشريفين، وفقاً للنصراوي.