استعرض قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، لوفد باكستاني من طوائف مختلفة، جرائم التطرف والإرهاب التي حدثت في العراق. وقال مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للقسم الشيخ الدكتور عباس القريشي، "استعرضنا للوفد الباكستاني المعاناة التي عاناها العراق واتباع اهل البيت (عليهم السلام) من الإرهاب والتطرف، وقتل الأبرياء وما حدث في سجن بادوش وتلعفر ومجزرة سبايكر الأليمة وما فعله النظام الدكتاتوري البائد، وكيف وظّفوا الدين والنصوص لخدمة تطرفهم ومخالفتهم تعاليم الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) الذي جاء رحمة للعالمين". واضاف أنّ "بعد زيارة الوفد الباكستاني للمراقد المقدسة في العراق، واطلاعهم على أوضاع البلاد، تولد لديهم انطباع خاص لما شاهدوه في البلاد غير عما يصدر عبر شاشات التلفاز والاعلام، لافتاً إلى أنّ الوفد أكّد تكرار الزيارة لتبادل الثقافة، كما وجّه دعوات لزيارة باكستان". وبيّن القريشي "الوفد العلمائي الباكستاني ضمّ أكثر من 40 شخصيةً من الطوائف المختلفة في البلاد، وجاء الى العراق لزيارة العتبات المقدسة".

من جهته قال أحد أعضاء الوفد الباكستاني المفتي محمد مظفر اقبال "جئنا من باكستان الى العراق وزرنا المراقد الطاهرة للإمام علي ونجليه الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهم السلام)، وزادنا ذلك ايماناً ومحبة لأهل البيت الاطهار (عليهم السلام)". وحول زيارتهم العتبة العباسية المقدسة أضاف اقبال، "زرنا العتبة المقدسة وتحدثنا مع القائمين ووجدنا مؤسسة متكاملة تعمل على خدمة المؤمنين، واطلعنا على عمل المركز العراقي وسمعنا كلاماً يسرّ القلب، ورأينا شعباً وطوائف متحابة متعايشة متحدة ضد العدو المشترك للإسلام". وأكّد أنّ "الوفد استفاد كثيراً من زيارته للعراق ولعتباته المقدسة، ولقائه بالعلماء والاستماع لحديثهم، واعجابهم بما يقدمه المركز العراقي من خدمات في سبيل مواجهة التطرف، مُعربين عن أملهم بتكرار الزيارات للأطياف المختلفة في باكستان ليتعرفوا على الإسلام المحمدي الصحيح".