أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
2011
التاريخ: 15-11-2015
1805
التاريخ: 2023-03-11
1187
التاريخ: 16-1-2023
1487
|
حاطب بن أبي بلتعة
هو أبو عبد اللّه ، وقيل : أبو محمّد حاطب بن أبي بلتعة ، عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل بن العتيك اللخمي ، الأسدي ، وقيل : الأزدي ، وقيل : المذحجي ، المكي .
صحابي ، شهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله بدرا والحديبية وأحدا وبقية المشاهد .
كان من أهل مكّة ، وكان في الجاهلية من رماة العرب المشهورين ومن فرسانهم وشعرائهم .
أسلم وهاجر إلى المدينة ، وكان يتاجر بالطعام وغيره .
آخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين رخيلة بن خالد .
في السنة السادسة من الهجرة حمّله النبي صلّى اللّه عليه وآله رسالة إلى المقوقس ملك الأقباط وصاحب الإسكندرية يدعوه فيها إلى الإسلام .
توفّي بالمدينة المنوّرة سنة 30 ، وصلّى عليه عثمان بن عفان ، وعمره يوم وفاته كان 65 سنة .
القرآن المجيد وحاطب
نزلت فيه الآية 65 من سورة النساء :{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ . . . }.
والآية 23 من سورة التوبة : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }.
وفي الأيام التي كان النبي صلّى اللّه عليه وآله والمسلمون يستعدّون لفتح مكّة ، وقيل : عند صلح الحديبية أتت سارة المغنّية ، وقيل : كنود المزينيّة ، مولاة عمر بن صهيب إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله من مكّة إلى المدينة ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : أمسلمة جئت ؟ قالت : لا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : فما جاء بك ؟ قالت : أنتم الأهل والعشيرة والموالي ، وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني ، فحث النبي صلّى اللّه عليه وآله بني عبد المطلب وغيرهم ، فكسوها وحملوها وأعطوها . ثم التقى بها المترجم له فحمّلها كتابا إلى أهل مكّة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل الكتاب إليهم ، وكتب في الكتاب : من حاطب إلى أهل مكّة ، إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يريدكم فخذوا حذركم .
فخرجت سارة ، وهبط الأمين جبريل صلّى اللّه عليه وآله على النبي صلّى اللّه عليه وآله وأخبره بمكيدة حاطب ، فعند ذاك أرسل النبي صلّى اللّه عليه وآله الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام مع نفر من المسلمين ليتعقّبوا المرأة ، وقال عليه السّلام لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ - بين مكّة والمدينة - فإنّ فيها ظعينة ، ومعها كتاب حاطب إلى المشركين ، فخذوه منها ، وخلّوا سبيلها ، فإن امتنعت اضربوا عنقها .
فخرج الإمام عليه السّلام وصحبه حتى لحقوا بها ، فقالوا لها : أين الكتاب ؟ فحلفت باللّه ما معها كتاب ، ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا ، فهمّوا بالرجوع ، فقال الإمام عليه السّلام بعد أن سلّ سيفه : أخرجي الكتاب وإلّا ضربت عنقك ، فلما رأت الجدّ من الإمام عليه السّلام أخرجته من ذؤابتها وقيل : من فرجها ، فرجعوا بالكتاب إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فأرسل النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى حاطب وأحضره وقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ فأخذ يعتذر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى أن قال : لم يكن أحد من المهاجرين ، إلّا وله بمكّة من يمنع عشيرته ، وكنت غريبا فيهم ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن اتّخذ عندهم يدا ، وقد علمت أنّ اللّه ينزل بهم بأسه ، وكتابي لا يغني عنهم شيئا . فلمّا سمعه النبي صلّى اللّه عليه وآله صدّقه وعذره ، فنزلت فيه الآية 1 من سورة الممتحنة : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ . . . }. « 1 »
________________
( 1 ) . أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 243 و 627 ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص 225 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 354 و 356 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 348 - 351 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 360 - 362 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 300 ؛ الاعلام ، ج 2 ، ص 159 ؛ الإكليل ، ص 260 ؛ البداية والنهاية ، ج 7 ، ص 162 ؛ البيان والتبيين ، ج 4 ، 91 ؛ تاج العروس ، ج 1 ، ص 217 ؛ تاريخ الاسلام ( المغازي ) ، ص 123 و 389 و 445 و 511 و 512 و 525 - 527 و 529 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 333 و 334 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 273 و 385 و 386 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 87 و 424 و 449 و 458 ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، ص 41 و 49 و 63 و 115 و 142 و 267 ؛ تاريخ گزيده ، ص 149 و 222 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 58 و 78 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 9 ، ص 575 و 576 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 113 و 114 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 252 ؛ تفسير البرهان ، ج 4 ، ص 323 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 485 ؛ تفسير الجلالين ، ص 549 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 8 ، ص 235 ؛ تفسير الصافي ، ج 5 ، ص 161 ؛ تفسير الطبري ، ج 28 ، ص 38 و 39 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 300 و 301 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 29 ، ص 296 و 297 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 361 و 362 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 345 و 346 ؛ تفسير المراغي ، المجلد العاشر الجزء الثامن والعشرون ، ص 61 و 62 ؛ تفسير الميزان ، ج 19 ، ص 234 - 236 ؛ تفسير نور الثقلين ،ج 5 ، ص 299 - 301 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 249 ؛ تنوير المقباس ، ص 466 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 151 و 152 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 51 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 83 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 18 ، ص 50 و 51 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 3 ، ص 303 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 14 و 423 ؛ جوامع الجامع ، ص 489 ؛ حسن المحاضرة ، ج 1 ، ص 189 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 203 ؛ الروض الأنف ، ج 4 ، ص 298 وج 7 ، ص 59 و 60 و 86 ؛ الروض المعطار ، ص 212 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 284 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، ص 43 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 152 و 336 وج 4 ، ص 40 و 41 و 254 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 37 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 91 وص 436 وج 6 ، ص 358 و 359 و 360 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 70 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 114 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 2 ، ص 1194 ؛ قاموس الرجال ، ج 3 ، ص 64 - 66 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 56 ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص 426 - 429 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 195 - 197 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 210 و 242 و 251 وج 3 ، ص 116 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 511 ؛ كشف الأسرار ، ج 10 ، ص 67 و 68 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 323 وراجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 18 ، ص 104 ؛ مجمع البيان ، ج 9 ، ص 404 و 405 ؛ المحبر ، ص 72 و 76 و 276 و 288 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 84 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 21 ؛ المعارف ، ص 179 و 180 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 199 ؛ معجم البلدان ، ج 2 ، ص 336 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 6 ، ص 432 وج 8 ، ص 119 و 304 ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 256 ؛ مواهب الجليل ، ص 734 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 87 ؛ نمونه بينات ، ص 115 و 406 و 789 و 798 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 11 ، ص 272 و 273 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، ج 1 ، ص 309 ، وج 2 ، ص 717 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|