أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28
1434
التاريخ: 2023-12-19
1555
التاريخ: 2023-03-18
1200
التاريخ: 2023-03-24
1179
|
تبّع : لقب ملوك الدولة الحميريّة الثانية في اليمن ، وكان عددهم سبعين تبّعا ، وسمّوا تبّعا لكثرة أتباعهم ، وقيل : سموا بذلك لأن الأخير منهم كان يتبع الأوّل في الملك .
وأشهر التبابعة - هو تبّع الأوسط - أبو كرب ، وقيل : أبو كريب أسعد بن ملكيكرب ، وقيل : مليكرب الحميري ، القحطاني ، اليماني ، وهو الذي ذكر في القرآن الكريم ، وقيل : هو زيد بن همال الحميري ، وقيل : هو حسان بن أسعد الحميري ، وقيل : غير ذلك .
فالمذكور في القرآن الكريم من التبابعة كان ملكا قويّ الشكيمة ، واسع النفوذ ، أديبا شاعرا فصيحا ، محبّا للعلم والعلماء ، فكان يجلب العلماء والمفكرين إلى بلاطه ليستفيد من علومهم ومعارفهم .
كان مؤمنا موحّدا للّه ، وكان على طرفي نقيض مع قومه الّذين كانوا يعبدون الأصنام من دون اللّه ، وهناك الكثير من المحققين يعتقدون بأنّ اللّه بعثه إلى قومه لهدايتهم وإرشادهم .
قام بحروب وغزوات كثيرة حتى انتهى إلى سمرقند ، وقيل : إلى الهند ، وافتتح بلاد الشام ، ومرّ بمكّة ، وأمر بإكساء الكعبة ، فكان أوّل من كساها .
حارب قبائل جديس باليمامة بعد أن استولوا على طسم .
كان في أوّل أمره غلاما يكتب للملك الذي كان قبله ، وكان إذا كتب افتتح باسم اللّه الذي خلق صبحا وريحا ، فكان الملك يعترض ويقول : اكتب وابدأ باسم ملك الرعد ، فكان المترجم له يقول : لا أبدأ إلّا باسم إلهي ثم أعطف على مطالبك .
فشكر اللّه عزّ وجل له ذلك ، فأعطاه ملك ذلك الملك ، فصار ملكا أو تبّعا من ملوك أو تبابعة اليمن .
كان على دين موسى بن عمران عليه السّلام ، وكان قد سمع من رهبان اليهود بأنّه سيبعث نبيّ في الحجاز يدعى محمّدا ، فآمن بالنبي صلّى اللّه عليه وآله قبل مبعثه بمئات السنين ، وكان يقول للأوس والخزرج : كونوا في مكّة حتى يخرج النبي محمّد صلّى اللّه عليه وآله ، أما أنّا فلو أدركته لخدمته ولخرجت معه ناصرا له .
ومن أشعاره في النبي محمّد صلّى اللّه عليه وآله قوله :
شهدت على أحمد أنّه * رسول من اللّه باري النسم
فلو مدّ عمري إلى عمره * لكنت وزيرا له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه * وفرّجت عن صدره كلّ غم
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله في حقه : لا تسبّوا تبّعا فإنّه كان قد أسلم .
الفترة الزمنيّة التي عاشها المترجم له كانت حوالي القرن الرابع أو الخامس قبل ميلاد السيّد المسيح عليه السّلام ، واتّخذ من مدينتي ظفار ومأرب عاصمتين لمملكته .
وبعد أن حكم 326 سنة - ولم يكن في حمير أحد حكم أطول مدّة منه - ثار عليه جماعة من قومه - حمير - فقتلوه ، وقيل : قتل على يد أخيه عمرو .
القرآن العظيم وتبع
غزا تبّع في أيّامه يهود المدينة ، وخلّف فيهم الأوس والخزرج ، فلمّا تكاثروا بها أخذوا يتناولون أموال اليهود ، فكان اليهود يقولون لهم : أما لو بعث محمّد صلّى اللّه عليه وآله لنخرجنّكم من ديارنا وأموالنا ، فلما بعث النبي صلّى اللّه عليه وآله آمنت به الأوس والخزرج ، وكفرت به اليهود ، فحكت الآية 89 من سورة البقرة ذلك : {وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ . . . .}
ونزلت فيه وفي قومه الآية 37 من سورة الدخان : { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ . . . .}
ونزلت في قومه الآية 14 من سورة ق : {وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ . . . .} « 1 »
____________
( 1 ) . الآثار الباقية ( الترجمة الفارسية ) ، ص 517 ؛ الأخبار الطوال ، ص 46 ؛ الاشتقاق ، ص 532 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 175 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 238 - 240 ؛ الأغاني ، ج 20 ، ص 7 و 8 ؛ أقرب الموارد ، ج 1 ، ص 73 ؛ الإكليل ، ص 234 ؛ البداية والنهاية ، ج 2 ، ص 152 ؛ تاج العروس ، ج 5 ، ص 287 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 264 و 266 و 267 وبعدها ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 61 و 292 وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 404 ؛ تاريخ گزيده ، ص 72 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 76 و 77 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 197 و 198 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 9 ، ص 236 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 38 و 39 ؛ تفسير البرهان ، ج 1 ، ص 128 وج 4 ، ص 163 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 383 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 8 ، ص 64 ؛ تفسير شبّر ، ص 498 ؛ تفسير الصافي ، ج 4 ، ص 408 ؛ تفسير الطبري ، ج 25 ، ص 77 ؛ تفسير العياشي ، ج 1 ، ص 50 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 34 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 144 و 146 و 224 ؛ تفسير الميزان ، ج 18 ، ص 146 و 152 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 4 ، ص 629 وج 5 ، ص 106 - 108 ؛ تنوير المقباس ، ص 418 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 328 - 341 ؛ التيجان ، ص 305 و 308 و 310 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 2 ، ص 125 وج 11 ، ص 55 وج 15 ، ص 18 وج 16 ، ص 45 و 146 وج 17 ، ص 8 ؛ جوامع الجامع ، ص 439 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 2 ، ص 523 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 31 و 32 ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 210 ؛ الروض الأنف ، ج 1 ، ص 156 - 166 ؛ الروض المعطار ، ص 159 و 207 و 280 و 417 و 543 و 559 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 119 و 120 ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ العقد الفريد ، ج 1 ، ص 263 وج 3 ، ص 80 و 81 و 103 ؛ عيون أخبار الرضا ، ج 1 ، ص 246 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 2 ، ص 793 ؛ القاموس المحيط ، ج 3 ، ص 8 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 345 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 276 و 410 و 416 و 418 و 423 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 279 و 280 ؛ كشف الأسرار ، ج 9 ، ص 107 - 112 ؛ كمال الدين ، ج 1 ، ص 169 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 136 و 366 وج 4 ، ص 306 وج 8 ، ص 31 وج 11 ، ص 38 و 436 و 691 و 729 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 14 ، ص 334 ؛ مجمع البحرين ، ج 4 ، ص 305 ؛ مجمع البيان ، ج 9 ، ص 100 و 101 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 159 - 168 وراجع فهرسته ؛ المحبر ، ص 364 و 366 و 367 و 368 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 66 - 68 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ؛ ص 68 وج 2 ، ص 76 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 427 ؛ المعارف ، ص 36 ؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن ، ص 69 ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 121 ؛ مواهب الجليل ، ص 658 .
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|