أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
4890
التاريخ: 18-3-2016
1973
التاريخ: 7-12-2015
1726
التاريخ: 13-12-2014
1705
|
{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }[طه / ۲۹ - ٣٦]
بقوله (عليه السلام) له [ أمير المؤمنين ] عند توجهه إلى (تبوك): " أنت منى بمنزلة هارون مـن موسى إلا أنه لا نبي بعدي"(1) ، فأوجب له الوزارة والتخصص بـالمودة والفـضـل عـلى الكافة ، والخلافة عليهم في حياته ، وبعد وفاته ، لشهادة القرآن بذلك كله لهـارون مـن موسى(عليه السلام) قال الله(عزوجل) مخبراً عن موسى: { وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }.
فثبت لهارون (عليه السلام) شركة موسى في النبوة ووزارته على تأدية الرسالة وشد أزره به في النصرة ، وقـال فـي استخلافه له: { اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142]. فثبتت لـه خـلافـته بـمحكم التنزيـل فـلـمـا جـعـل رسـول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأمير المؤمنين جميع منازل هارون من موسى في الحكم له منه إلا النبوة ، وجبت له وزارة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، وشد الأزر بالنصرة والفضل والمحبة لما تقتضيه هذه الخصال من ذلك في الحقيقة ، ثم الخلافة في الحياة بالصريح ، وبعد النبوة بتخصيص الاستثناء لما أخرج منها بذكر البعد(2).
وقد علم كل من تأمل معاني القرآن وتصفح الروايات والأخبار أن هـارون كـان أخا موسى (عليه السلام) ، لأبيه وأمه ، وشريكه في أمره ووزيره على نبوته وتبليغه رسالات ربه ، وأن الله سبحانه شدّ به أزره ، وأنه كان خليفته على قومه ، وكان له من الإمامة عـليهم ، وفرض الطاعة كإمامته وفرض طاعته ، وأنه كان أحب قومه إليه وأفضلهم لديه.
قال الله (صلى الله عليه واله وسلم) حاكياً عن موسى : { رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا } ، فأجاب الله تعالى مسألته وأعطا سؤله في ذلك وأمنيته ، حيث يقول: { قد أوتيت سؤلك يا موسى }.
وقال تعالى حاكياً عن موسى: { وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ } [الأعراف: 142].
فلما جعل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عليا (عليه السلام) منه بمنزلة هارون من موسى ، أوجب له بذلك جميع ما عددناه ، إلا ما خصه العرف من الإخوة واستثناه من النبوة لفظا(3).
{ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ ...}[طه / ٦٣]
[انظر: سورة التكوير ، آية ٢٤ ، من عدة رسائل ( الرسالة السروية ): ٢٢٥.]
{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ...}[طه / ۹۷]
[انظر: سورة الدخان ، آية 49 ، فـي مـوارد استعمال القـرآن بـمـا تـصف الإنسـان بما يعتقده في نفسه و إن كان اعتقاده ذلك باطلاً.]
{ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا }[طه / ١٠٤]
[انظر: سورة يس ، آية ٢٦ - ٢٧ من تصحيح الاعتقاد: ۷۰.]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ انظر من كتبنا: علل الشرايع: ٢٢٢ ، أمالي الصدوق: ١٤٦ ، عيون اخبار الرضا۲: ۱۰.
ومن مصادر العامة: سنن الترمذي ٥: ٦٤١/٣٧٣١ ، مسند أحمد ٦: ٤٣٨ ، مجمع الزوائد ۱۰۸:۹.
2- الإرشاد: ۱۱ ، والمصنفات ۸:۱۱.
3- الإرشاد : 83، والمصنفات ۱۱: ١٥٧.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|