المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Relative Adverbs
12-5-2021
تقسيم مياه الري تبعاً لملوحتها
23-12-2015
معاني صيغة استفعل
17-02-2015
الكسائي
27-03-2015
Hepatitis B Virus
وفاء كلب
22-11-2017


فضل أمير المؤمنين ومعنى حديث المنزلة  
  
1139   11:00 صباحاً   التاريخ: 6-1-2023
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص348-350.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }[طه / ۲۹ - ٣٦]

                                                                       

بقوله (عليه السلام) له [ أمير المؤمنين ] عند توجهه إلى (تبوك): " أنت منى بمنزلة هارون مـن موسى إلا أنه لا نبي بعدي"(1) ، فأوجب له الوزارة والتخصص بـالمودة والفـضـل عـلى الكافة ، والخلافة عليهم في حياته ، وبعد وفاته ، لشهادة القرآن بذلك كله لهـارون مـن موسى(عليه السلام) قال الله(عزوجل) مخبراً عن موسى: { وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }.

فثبت لهارون (عليه السلام) شركة موسى في النبوة ووزارته على تأدية الرسالة وشد أزره به في النصرة ، وقـال فـي استخلافه له: { اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142]. فثبتت لـه خـلافـته بـمحكم التنزيـل فـلـمـا جـعـل رسـول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأمير المؤمنين جميع منازل هارون من موسى في الحكم له منه إلا النبوة ، وجبت له وزارة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، وشد الأزر بالنصرة والفضل والمحبة لما تقتضيه هذه الخصال من ذلك في الحقيقة ، ثم الخلافة في الحياة بالصريح ، وبعد النبوة بتخصيص الاستثناء لما أخرج منها بذكر البعد(2).

وقد علم كل من تأمل معاني القرآن وتصفح الروايات والأخبار أن هـارون كـان أخا موسى (عليه السلام)  ، لأبيه وأمه ، وشريكه في أمره ووزيره على نبوته وتبليغه رسالات ربه ، وأن الله سبحانه شدّ به أزره ، وأنه كان خليفته على قومه ، وكان له من الإمامة عـليهم ، وفرض الطاعة كإمامته وفرض طاعته ، وأنه كان أحب قومه إليه وأفضلهم لديه.

قال الله (صلى الله عليه واله وسلم) حاكياً عن موسى : { رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا } ، فأجاب الله تعالى مسألته وأعطا سؤله في ذلك وأمنيته ، حيث يقول: { قد أوتيت سؤلك يا موسى }.

وقال تعالى حاكياً عن موسى: { وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ } [الأعراف: 142].

فلما جعل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عليا (عليه السلام) منه بمنزلة هارون من موسى ، أوجب له بذلك جميع ما عددناه ، إلا ما خصه العرف من الإخوة واستثناه من النبوة لفظا(3).

{ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ ...}[طه / ٦٣]

                                                                       

 [انظر: سورة التكوير ، آية ٢٤ ، من عدة رسائل ( الرسالة السروية ): ٢٢٥.]

{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ...}[طه / ۹۷]

                                                                       

[انظر: سورة الدخان ، آية 49 ، فـي مـوارد استعمال القـرآن بـمـا تـصف الإنسـان بما يعتقده في نفسه و إن كان اعتقاده ذلك باطلاً.]

{ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا }[طه / ١٠٤]

                                                                       

[انظر: سورة يس ، آية ٢٦ - ٢٧ من تصحيح الاعتقاد: ۷۰.]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر من كتبنا: علل الشرايع: ٢٢٢ ، أمالي الصدوق: ١٤٦ ، عيون اخبار الرضا۲: ۱۰.

ومن مصادر العامة: سنن الترمذي ٥: ٦٤١/٣٧٣١ ، مسند أحمد ٦: ٤٣٨ ، مجمع الزوائد ۱۰۸:۹.

2- الإرشاد: ۱۱ ، والمصنفات ۸:۱۱.

3- الإرشاد : 83، والمصنفات ۱۱: ١٥٧.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .