المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



النميمة  
  
1063   10:41 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص219 ــ 221
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

هي نقل الكلام الذي يكره صاحبه نقله حيث قال تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}[القلم: 11 - 13]، وتؤدي إلى التفريق بين الأحبة حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: (المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبراء العيب)(1).

لذلك ينصح الإمام علي (عليه السلام)، بتكذيب النميمة حتى لو كانت صحيحة حيث قال: (أكذب السعاية والنميمة، باطلة كانت أم صحيحة)(2).

وقال: إياك والنميمة فإنها تزرع الضغينة وتبعد عن الله وعن الناس)(3).

قصة عن النميمة

إنه أصاب بني إسرائيل قحط، فاستسقى موسى مرات، فما أجيب له، فأوحى الله تعالى إليه: إني لا أستجيب لك ولمن معك وفيكم نمام قد أصر على النميمة، فقال موسى: يا رب من هو حتى نخرجه من بيننا؟ فقال: يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نماماً، فتابوا بأجمعهم فسُقوا)(4).

قصة في عاقبة النميمة

هناك رجل يقال له الفضيل كان شيخا وله تلاميذ وكان أحد تلامذته متفوقا على الآخرين، ومرض هذا التلميذ ووصل إلى مراحل النزع الأخير فجاء الفضيل إلى بيته وأخذ يقرأ له سورة يس، ففتح التلميذ عينه، وقال لأستاذه لا تقرأ هذه الآيات ثم قال الأستاذ له: قل لا إله إلا الله، فقال التلميذ: إني لا أحب هذه الكلمة ثم مات بعد ذلك... تأثر الأستاذ مما حدث وذهب إلى بيته فرآه ليلا في المنام وهو يسحب للنار، فقال له الأستاذ: أنا عهدي بك من المتفوقين في الدراسة الدينية!!، فقال له التلميذ: كانت لي ذنوب في حياتي كنت نماماً وكنت أشرب الخمر... وهكذا تكون عاقبة من يعصي الله تعالى والعياذ بالله وعاقبة من يصر على الذنوب حتى ولو كانت صغائر حيث ورد في الحديث ما مضمونه: (الإصرار على الصغيرة من الكبائر).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ البحار: ج72، ص232، ح1.

2ـ غرر الحكم: ص222، ح4451.

3ـ المصدر السابق: ح4454.

4ـ جامع السعادات: ج2، ص277.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.