المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الخبرة
2023-05-29
Friedel-Crafts acylation to form a ketone
18-9-2019
Changing the rate of vibration of the vocal folds
15-6-2022
Half
24-10-2019
الدليل على بطلان امامة غير الائمة الاثنا عشر عليهم السلام
9-08-2015
احداث في خلافة المقتفي
19-1-2018


الأضرار والمضاعفات الناجمة عن التعصّب  
  
1618   10:14 صباحاً   التاريخ: 2023-02-07
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص163 ــ 166
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-05 1245
التاريخ: 24-3-2021 2756
التاريخ: 14-4-2016 2231
التاريخ: 13-1-2016 2258

التعصب لدى الأطفال واليافعين وفي السنين التي تلي هذه الاعمار أي لدى البالغين والشباب له عوارض ومضاعفات، نورد قسماً منها:

1ـ على الصعيد الفردي: فالتعصب له مضاعفات كثيرة على الافراد من جملتها:

- تظهر لدى الأطفال النزعة الفردية، حيث تتأصل هذه النزعة فتصبح عادة موجبة للأذى والصدمات الروحية.

- تولد الاضطراب والقلق وتمنع النمو والتقدم وتحدث ضربة نفسية تؤثر على سلامة الروح لدى الطفل.

- تسبب بروز سوء الظن والنفرة من الآخرين وهذا بدوره يكون مانعاً للتفكير السليم.

- تخلق أرضية لمقاومة الضعفاء وتولد الاحساسات العدائية.

- تكون شخصية الافراد مهزوزة وليس لديهم الجرأة لإبراز عقائدهم. وتبرز ظاهرة سوء الظن والطغيان لدى الاطفال.

- تجعل الطفل يفكر بكونه حقيراً وصغيراً. فيبدو خاملاً ومنقاداً للآخرين.

- يفقد القدرة على المواجهة والمقاومة وأحياناً يكون عرضة لهجوم وتعدي الآخرين عليه فيفقد الشجاعة على اظهار عقيدته.

- في حالة ابتلاء الفكر بالتعصب، يفقد الانسان القدرة على التفكير العقلي.

- يتأخر النمو النفسي والروحي وهذا يمنع من تأمين ما يحتاجه.

- فقدان المرونة الفكرية، والابتلاء بالاختلال الفكري الذي يؤدي إلى عدم القدرة على التأمل والاستفسار.

- في بعض الأحيان يرون الفضائل فينكرونها ويتنكرون لها، وكذلك يحسبون الطيب خبيثاً.

- التعصب بالنسبة لأية قضية يسبب بروز ممارسات وردود فعل مهيجة وحادة وخشنة فيها نوع من الخطورة.

- اتخاذ المواجهة كهدف وشعار، حيث تتجلى خطورة هذا الامر بشكل واضح.

- من المضاعفات الاخرى للشخص المتعصب: بروز حب الذات والعجب وقلة الذكاء والالتذاذ بأذى الآخرين وانكار الحقائق وعدم الاكتراث بالنقاط الايجابية واهمال التكاليف اليومية واحباط الاعمال و...

2ـ في الجانب الاجتماعي

يعد التعصب من الشهوات والميول الاجتماعية. حيث يغطي على الكثير من الصفات الاخرى، والتعصب يسبب لصاحبه وللآخرين صدمات ومضاعفات كثيرة، من بينها:

- فرض عقائدهم وافكارهم والآثار المؤلمة المترتبة على ذلك.

- عدم تأمين حاجات الآخرين الذي يمثل اذىً لأفراد المجتمع ويسبب عدم الاهتمام بالآخرين.

- بروز الخوف والتنفر وقطع العلاقات. حيث يسبب هذا الأمر ظهور مضاعفات ملؤها المرارة والحسرة.

- الشعور بالحقد وعدم الراحة بالنسبة للآخرين إلى حد تصل اعمالهم إلى درجة القبح والجريمة.

- الامتناع عن التفاهم مما يبعث على الفرقة وحتى توجيه الضربات والصدمات للآخرين.

- عدم الرغبة في التعاون والتبجح الدائم بموقعه ومكانته والتحدث عن نفسه بكثرة.

- عدم القدرة على العيش بصورة جماعية بسبب ميله إلى الانتقام ولأبسط الامور.

- يخلق للآخرين المشاكل مما يؤدي إلى القضاء على التعاون في المجتمع وبدوره يؤدي إلى فقدان المجتمع لقوته واستحكامه.

- اشتداد الحسد إلى حد يخلق أرضية للنزاع. الأمر الذي يؤدي إلى فقدان المجتمع لاستقراره.

- العداء والاعتداء وفي بعض الأحيان مناوءَة الحق تبدو للعيان في ظروف صعبة وغير قابلة للتحمل.

- يمثل الارضية للحصول على الامتيازات والافتخارات مما يؤدي الى القضاء على القيم.

- مهاجمة الضعفاء مما يبعث على تفشي الاضطرابات في المجتمع والذي يؤدي بدوره إلى منع النمو الاجتماعي.

- وأخيراً فإن التعصب يكون سبباً للتعدي على الاعتقادات وعلى شرف واصل الآخرين وخلق الجدال والنزاع الشديد بين بني البشر. وسبباً في اهانة الآخرين. والتعصب بمثابة السم الذي يجري في عروق المتعصب فيسمم افكاره.

ونتيجة ذلك: مجتمع مفكك، وانحلال أخلاقي. وهدم في بناء الحياة الاجتماعية والافكار الانسانية والقيم والحرمات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.