المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حقيقة الحسد وحكمه.  
  
1206   01:48 صباحاً   التاريخ: 22/12/2022
المؤلف : الشيخ زين الدين الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : كشف الريبة عن أحكام الغيبة
الجزء والصفحة : ص 63 ـ 66.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022 1183
التاريخ: 19-2-2022 1731
التاريخ: 28-9-2016 1369
التاريخ: 23-2-2022 1647

حقيقته [أي: الحسد] انبعاث القوة الشهوية إلى تمنّي مال الغير أو الحالة التي هو عليها وزوالها عن ذلك الغير وهو مستلزم لحركة القوة الغضبيّة واثبات الغضب ودوامه وزيادته بحسب زيادة حال المحسود التي يتعلّق بها الحسد.

ولذلك قال علي (عليه السلام): "الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له" (1)، وهو نوع من أنواع الظلم والجور، وقال (عليه السلام) أيضاً: "لا راحة مع حسد" (2)، ووجهه قد ظهر من حقيقته، فإنّ شهوة الحاسد وفكره في كيفيَّة حصول حال المحسود فيها وفي كيفيَّة زوالها عمَّن هي له المستلزمة لحركة آلات البدن في ذلك المستلزمة لعدم الراحة.

وقد اتَّفق العقلاء على أنَّ الحسد مع أنَّه رذيلة عظيمة للنّفس فهو من الأسباب العظيمة لخراب العالم إذ كان الحاسد كثيراً ما تكون حركاته وسعيه في هلاك أرباب الفضائل وأهل الشّرف والأموال الذين يقوم بوجودهم عمارة الأرض إذ لا يتعلَّق الحسد بغيرهم من أهل الخسَّة والفقر، ثمَّ لا يقصر في سعيه ذلك دون أن تزول تلك الحالة المحسود بها عن المحسود، ويهلك هو في تلك الحركات الحسّية الفعليّة والقوليّة، ولذلك قيل: حاسد النعمة لا يرضيه إلاَّ زوالها (3)، وما دام الباعث في القوة الغضبية قائماً فهي قائمة متحرّكة ومحرّكة وكثيراً ما يؤثّر السعاية بين يدي الأمراء والمسلّطين لعلم الساعي بقدرتهم على تنفيذ أغراضه ولقرب طباعهم إلى قبول قوله من الغير لمشاركتهم في الطباع وغلبة القوى الشهوية والغضبية فيهم، ولكن كثيراً ما يؤثر حركة الحاسد في إزالة نعمة المحسود لمحة من لمحات الله للمحسود بعين العناية فيحرسهم ويزيد نعمتهم فلا يتوجّه للحاسد عليهم سبيل، وإنَّما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحقّ فيصير بغيهم سبباً لخراب الأرض فيفسد الحرث والنسل والله لا يحبّ الفساد.

وإذ قد عرفت أنَّه لا حسد إلاَّ على نعمة فإذا أنعم الله على أخيك بنعمة فلك فيها حالتان:

إحداهما: أن تكره تلك النعمة وتحبّ زوالها، وهذه الحالة تسمّى حسداً.

والثانية: ألّا تحبّ زوالها ولا تكره وجودها ودوامها ولكنّك تشتهي لنفسك مثلها، وهذا يسمّى غبطة وقد يخصّ باسم المنافسة.

قال الله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].

وقد تسمّى المنافسة حسداً، والحسد منافسة.. والمحرّم من الحالتين هو الحالة الأولى وهي المخصوصة بالذمّ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "المؤمن يغبط والمنافق يحسد" (4). اللّهُمّ إلاَّ أن يكون النعمة قد أصابها فاجر يستعين بها على إيذاء الخلق وتهييج الفتنة وفساد الدين ونحو ذلك، فلا تضرّ الكراهة لها ومحبّة زوالها إذا لم يكن ذلك من حيث إنَّها نعمة، بل من حيث إنَّها آلة الفساد، ويدلّ على عدم تحريم الحالة الثانية [أي: الغبطة أو المنافسة] الآية المتقدّمة والحديث.

وقد قال الله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الحديد: 21]، والمسابقة إنّما تكون عند خوف الفوت كالعبدين يتسابقان إلى خدمة مولاهما ويخرج كلّ واحد منهما أن يسبق صاحبه فيحظى عند مولاه بمنزلة لا يحظى هو بها، بل قد تكون المنافسة واجبة إذا كان المنافس فيه واجباً إذ لو لم يجب مثله كان راضياً بالمعصية المحرَّمة، وقد تكون مندوبة كالمنافسة في الفضائل المندوبة من انفاق الأموال ومكارم الأخلاق، وقد توصَفُ بالإباحة إذا كان مباحاً.

وبالجملة فهي تابعة للفعل المنافَس فيه ولكن في المنافسة دقةٌ وخطر غامض يجب على طالب الخلاص التحرّز منه وهو أنَّه إذا آيَس عن أن ينال مثل تلك النعمة وهو يكره تخلّفه ونقصانه فلا محالة يُحبّ زوال النقصان وإنَّما يزول بأحد أمرين أن ينال مثله أو أن تزول نعمة المنافس، فإذا انسدّ أحد الطريقين عن الساعي يكاد القلب أن يشتهي الطريق الأخرى إذ بزوال النعمة يزول التخلّف المرغوب عنه فيمتحن نفسه.

فإن كان بحيث لو ألقي الأمر إليه ورُدّ إلى اختياره لسعى في إزالة النعمة فهو حسود حسداً مذموماً.

وإن كانت التقوى تمنعه عن إزالة ذلك عُفيَ عمَّا يجده في طبعه من ارتياحه الى زوال النعمة من (متى) كان كارهاً لذلك من نفسه بعقله.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جامع الأخبار، ص 186.

(2) غرر الحكم، ص 525 "لا راحة لحسود".

(3) إحياء علوم الدين، ج3، ص 178.

(4) المصدر نفسه، ص 179.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.