المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5861 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحسد  
  
1395   12:50 صباحاً   التاريخ: 15-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 162-164
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 2048
التاريخ: 22-7-2020 2137
التاريخ: 28-9-2016 1682
التاريخ: 19-2-2022 1274

هو تمني زوال نعم الله تعالى عن اخيك المسلم مما له فيه صلاح، فإن لم ترد زوالها عنه ولكن تريد لنفسك مثلها فهو غبطة ومنافسة، فإن لم يكن له فيها صلاح وأردت زوالها عنه فهو غيرة، والحسد أشد الامراض وأصعبها وأسوأ الرذائل وأخبثها، ولذا ورد به الذم الشديد في الآيات والاخبار.

 قال الله سبحانه في معرض الانكار: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 54].

وقال: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } [البقرة: 109].

 وقال: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} [آل عمران: 120].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (قال الله عز وجل لموسى: يابن عمران، لا تحسدن الناس على ما اتيتهم من فضلي، ولا تمدن عينيك الى ذلك، ولا تتبعه نفسك، فإن الحاسد ساخط لنعمي صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي، ومن يك كذلك فلست منه وليس مني)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله أخواناً)(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (دب اليكم داء الامم من قبلكم الحسد والبغضاء، والبغضة الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين، والذي نفس محمد بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، ألا انبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ افشوا السلام بينكم)(4).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد ان يغلب القدر)(5).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (سيصيب امتي داء الامم، قالوا: وما داء الامم؟ قال: الأشر والبطر، والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد، حتى يكون البغي ثم الهرج)(6).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر فيهم المال فيتحاسدون ويقتتلون)(7).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن لنعم الله أعداء، فقيل: ومن هم؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)(8).

وورد في بعض الاحاديث القدسية: (إن الحاسد عدو لنعمتي متسخط لقضائي غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي)(9).

وقال الامام ابو جعفر الباقر (عليه السلام): (ان الرجل ليأتي بأدنى بادرة فيكفر، وان الحسد ليأكل الايمان كما تأكل النار الحطب)(10).

وقال ابو عبد الله (عليه السلام): (آفة الدين الحسد والعجب والفخر)، وقال (عليه السلام): (إن المؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط)(11).

وقال (عليه السلام): (الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود، كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة، ولآدم الاجتباء والهدى والرفع الى محل حقائق العهد والاصطفاء، فكن محسوداً ولا تكن حاسداً فإن ميزان الحاسد أبدأ خفيف بثقل ميزان المحسود، والرزق مقسوم، فماذا ينفع الحسد الحاسد؟!

وماذا يضر المحسود الحسد؟! والحسد اصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى، وهما جناحان للكفر، وبالحسد وقع ابن آدم في حسرة الابد، وهلك مهلكا لا ينجو منه ابدأ، ولا توبة للحاسد لأنه مصر عليه معتقد به مطبوع فيه، يبدو لا معارض به، والطبع لا يتغير عن الأصل وإن عولج)(12).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 306/2، باب الحسد.

(2) المصدر السابق: 307.

(3) ميزان الحكمة: 2004/3.

(4) كنز العمال: 462/3.

(5) الكافي: ۳۰۷/۲، باب الحسد.

(6) كنز العمال: 526/3.

(7) ميزان الحكمة : 111/1.

(8) بحار الانوار: 256/70.

(9) الفوائد المنتقاة: 48.

(10) الكافي: 306/2، باب الحسد.

(11) المصدر السابق : 307.

(12) بحار الانوار: 255/70.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.