أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/10/2022
1927
التاريخ: 2024-09-16
316
التاريخ: 2023-09-26
1081
التاريخ: 2024-05-02
565
|
ولما نفي أبو جعفر ابن البني(1) من ميورقة ، وأقلع في البحر ثلاثة أميال ، ونشأت ردته لم يتجاسر أحد من إخوانه على إتيانه ، فكتب إليهم:
أحبتنا الألى عتبوا علينا وأقصونا وقد أزف الوداع
لقد كنتم لنا جدلا وأنساً فما بالعيش بعدكم انتفاع
أقول وقد صدرنا بعد يوم: أشوق بالسفينة أم نزاع
إذا طارت بنا حامت عليكم كأن قلوبنا فيها شراع
وله(2):
غصبت الثريا في البعاد مكانها وأودعت في عيني صادق نوثها
وفي كل حال لم تزالي بخيلة فكيف أعرت الشمس حلة ضوئها
وله في غلام يرمي الطيور :
قالوا : تصيب طيور الجو أسهمه إذا رماها فقلنا : عندنا الخبر
تعلمت قوسه من قوس حاجبه وأيد السهم من أجفانه الحور
يلوح في بردة كالنفس حالكة كما أضاء يجنح الليلة القمر
وربما راق في خضراء مونقة كما تفتح في أوراقه الزهر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- هو شخص آخر غير أبي جعفر أحمد بن عبد الولي الذي أحرقه السيد الكنييطور في بلنسية ، وقد غلط بعض الناس بينهما وتبه ابن الأبار على ذلك في التكملة : ٢٤ . انظر ترجمة البني في القلائد : ۲۹۸ والمطمح : 91 والمغرب 2: 357 ۷ والحاشية ؛ وكتب اسمه في م ب " ابن البنا ".
2- القلائد: ۳۰۰ ، والقطعتان الأخريان فيه وفي المغرب.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|