أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/12/2022
1116
التاريخ: 2/12/2022
1056
التاريخ: 2-6-2021
1375
التاريخ: 5/12/2022
1163
|
العاملون في صحف الاحتلال البريطاني في العراق
يمكن تقسيم العاملين في صحف الاحتلال البريطاني إلى :
1- الأجانب.
2- العرب.
3- العراقيين.
لقد شارك عدة ضباط بريطانيين في إدارة الصحف التي أصدرتها قوات الاحتلال في العراق ، ولكن أشهر شخصيتين بريطانيتين شاركتا في تحرير الصحف هما : جون فليبي والمس بيل. اشتغل فيلبي مؤقتا بإدارة جريدة الأوقات البصرية في عام 1915، وفي عام 1917 أصبح فيلبي رئيساً لتحرير جريدة العرب في بغداد، وتولت مس بيل رئاسة تحرير الجريدة بعده.
وكان الضباط الإنكليز يشرفون على تنظيم الأمور الطباعية والإدارية والحسابية للمطبوعات، أما عمال المطبعة التي تطبع صحف الاحتلال في البصرة فكانوا من الهنود. وتشير إحدى الوثائق إلى أن عائلة أحد العمال الهنود كتبت رسالة تشير إلى أنه خدم كمصفف حروف، وهو أول شخص تطوع للعمل في البصرة بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقد خدم خمس سنوات فيها ثم مات في المستشفى.
وكان الحكام السياسيون في المناطق مسؤولين عن الصحف التي تصدر فيها، رغم وجود ارتباط بين هذه الصحف وداثرة الأقلام العربية بقيادة قوات الاحتلال. وكان قسم الأقلام العربية بمنزلة دائرة الإعلام أو العلاقات العامة في دائرة الحاكم الملكي العام الذي كان مسؤولا عن الصحافة التي تصدر في العراق وتوجيه سياستها والاشراف عليها ومتابعتها.
وكان فيلبي أول رئيس لهذا القسم، وعمل فيه بعده شخص اسمه اميل اي. كرمي وهو في الاغلب لبناني من العاملين في مكتب العرب في مركز القيادة العليا في القاهرة. وإضافة إلى كرمي، فقد وصل صحفيان من مصر للعمل في الملحق العربي لجريدة الأوقات البصرية هما : محمد شوقي وعطا الله عون، وقد جاءا عن طريق التعاقد مع مكتب العرب. ووصل محمد شوقي في 22/9/1918 كان يعمل رئيساً لتحرير مجلة وادي النيل. ويقول محمد شوقي الذي كان محرراً لجريدة الأوقات البصرية في رسالة إلى الحاكم الملكي العام في 9/9/1919 : (إن أعمالي في البصرة، لم تقتصر على تحرير وترجمة مواد الجريدة، وأعني بذلك ترجمة ما لا يقل يومياً عن ستة أعمدة من التلغرافات وثلاثة من الإعلانات بخلاف التحرير ... ولا يخفى على دولتكم، أن الحركة الوطنية القائمة على قدم وساق في القطر المصري سيكون لها تأثير بين في حالتي العملية في بلادي، وذلك لما اشتهر عني مؤخراً من انتمائي إلى حكومة بريطانيا واني بريطاني المبدأ).
ويقول أحد مؤرخي الصحافة في العراق : إنه نتيجة لاستخدام عدد من الصحفيين العراقيين في الصحف التي أصدرها الاحتلال البريطاني، فقد نشأ تياران متصارعان: التيار الصحفي الأول وهو موال للقوات المحتلة، والتيار القومي الوطني الذي عانى كثيراً من الاضطهاد من قبل قوات الاحتلال البريطاني.
وحين تولى فيلبي رئاسة تحرير جريدة العرب في بغداد، أصبح الأب انستاس مالأي الكرملي مساعداً لرئيس التحرير. ويقول فيلبي إن الأب انستاس كان يقوم بجميع الأعمال فيها تحت اشرافه هو - أي فيلبي - وقد نشرت جريدة العرب تقول في إحدى مقالاتها : (ومع أن العرب قد انتخب لها أحسن الكتاب وصفوتهم في العراق وفي غيره، فإنها لا تجد من يبتاعها. أما قارئوها فيعدون بالألوف وهم الذين يتطلبونها من هذا وذاك). وهذا الأمر يشير إلى أن جريدة العرب كانت تستكتب عديداً من الكتاب العراقيين وغير العراقيين، وتعترف بضآلة عدد مبيعاتها .
وقد حاول بعض الصحفيين المعروفين آنذاك العمل في صحافة الاحتلال البريطاني، وتوسط لهم الأب انستاس الكرملي.
كما كتب الصحفي المعروف رزوق عيسى رسالة إلى المس بيل مديرة مكتب العرب في بغداد يتوسطها للموافقة على إصداره صحيفة في بغداد لها نهج الحكومة البريطانية نفسه، وأعلمها بأنه تعلم في المدرسة البروتستانتية الإنكليزية في بغداد سنة 1898 ثم أصبح معلما (في نفس المدرسة لعدة سنوات - وفي بداية الحرب العالمية الأولى سجن من قبل الأتراك لستة أشهر وعانى كثيرا) منهم بسبب ولائه لبريطانيا، وأنه كتب مقالات عديدة في جريدة العرب ومجلة دار السلام وهو يجيد الإنكليزية إلى جانب العربية. واحالت المس بيل رسالته إلى الحاكم الملكي العام في بلاد الرافدين، واخبره المكتب بان الطريق الطبيعي للحصول على إذن لإصدار صحيفة هو من خلال مكتب الحاكم العسكري في بغداد الذي سيقرر من خلال توفر الشروط القانونية اعطاء الموافقة من عدمها.
وكانت دائرة الأقلام العربية تستعين أحيانا بالشاعر المعروف جميل صدقي الزهاوي لتحدد بعض الأخطاء الطباعية واللغوية في بعض الصحف التي تصدرها، وقد قام الزهاوي برصد (330) خطأ في العدد الأول من مجلة (مرآة العراق).
ومن المفيد الاطلاع على بعض الملاحظات التي تمثل متابعة قسم الأقلام العربية للصحف الصادرة في العراق، وهي (أهم الغلطات الني ظهرت في مرآة العراق ولاحظها كتاب بغداد هي :
1- اسم المجلة كان من اللازم أن توضع علامة المد على ألف (مرآة) لأن الكلمة - كما لا يخفاكم - تلفظ الان مرأة لا مرآة. وهذه الغلطة وان كانت طفيفة إلا أنها منتقدة من كتاب بغداد.
2- المقدمة، إذا راعينا الحق فالمقدمة ( بايخة) إذ إننا في عصر مضى فيه الإكثار من الحكم والأقوال.
3- رداءة الطباعة، أحصينا الغلطات المطبعية في العدد الأول من مرآة العراق فوجدناها كثيرة للغاية، حتى إن الشاعر الناثر جميل افندي الزهاوي ندم على إرسال قصيدته اليكم، لأن الغلطات المطبعية شوهت معناها البليغ واحطت من مقامه الرفيع في عالم الأدب والشعر.
4- عدم الاعتناء في ترتيب المواضيع، أدرجتم مثلا في العدد الأول صورة المسيو كليمانسو، ونبذة عن أشهر رؤساء الولايات المتحدة ونهضة البصريين وعن الماريشال فوش. فهذه كلها يمكن أن يعلوها العنوان ((مشاهير الرجال)) والغلطة الواضحة هي أنكم ذكرتم كليمانس، فرؤساء امريكا، فال الزهير، ففوش. نعم لا ينكر أن آل الزهير هم أولوا فضل ومنزلة رفيعة في البصرة، لكن هل سليمان بك الزهير أرقى منزلة من فوش في نظر العالم ؟
5- غلطة تاريخية ، ذكرتم عن تاريخ نينوى أن المؤرخين الغربيين لم يذكروا (فيما اطلعتم عليه من كتبهم) تاريخاً بالضبط وذلك غلط لأن البريطانيين أول من اكتشفوا نينوى وكتبوا تاريخها بالضبط، وهذا واضح من كتبهم، وكان يجب أن تراجعوا ((الانسكلوبيديا بريتانيكا)) وغيرها من دوائر المعارف.
وهذه هي أهم نقط الاعتراض على الغلطات التي ظهرت وما زالت تظهر على صفحات مرآة العراق، ولا ادري لم لا تبوبون المواضيع بالنظام المتبع في المقتطف آو الهلال أو رعمسيس وغيرها من مجلات مصر).
إن هذه الملاحظات تمثل المتابعة المركزية من قبل قيادة قوات الاحتلال لما كان ينشر في الصحف والمجلات التي تصدر في العراق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|