أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/12/2022
1888
التاريخ: 5/12/2022
739
التاريخ: 2/12/2022
876
التاريخ: 5/12/2022
967
|
الصحافة العراقية بعد ثورة عام 1968
بعد قيام ثورة عام 1968 توقفت مجموعة من الصحف التي كانت تصدر في الحقبة السابقة بينما استمرت صحيفتا الثورة والجمهورية على الصدور بعد أن تجانستا مع سياسية النظام السياسي الجديد. وتم منح امتيازات جديدة لإصدار صحف جديدة مثل: جريدة الحرية التي كانت من الصحف القومية التي صدرت في العهود السابقة ودامت حوالي سنة ونصف. وظهرت أيضاً صحف ومجلات جديدة تنطق باسم الثورة في بغداد والمحافظات. ويمكن تقسيم المراحل التاريخية للصحافة العراقية بعد الثورة كما يلي :
1- منذ اندلاع الثورة وحتى قيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية.
2- وتمتد حتى قيام الحرب العراقية - الإيرانية.
3- الصحافة أثناء الحرب.
4- الصحافة في أثناء حرب الخليج الأولى.
وتمتد الفترة الأولى منذ قيام الثورة وحتى إصدار قانون المطبوعات المرقم (206) لسنة 1968 الذي ظهر في 5 كانون أول 1969، حيث ألغى امتيازات جميع الصحف والمجلات التي كانت قبله، وألقى كذلك صيغة الامتياز إلى خمسة أشخاص وجاء في الأسباب الموجبة لصدوره ما يأتي :
( ظلت الصحافة العراقية منذ الحرب العالمية الأولى تعاني من الفوضى والتسيب وعدم التنظيم ، كما ظلت في كثير من الأحيان وسيلة لتحقيق المآرب الشخصية والارتزاق غير الكريم والاستغلال غير المشروع بالتهديد أو الابتزاز أو حرق البخور أو التسكع على الأبواب ... ).
والفترة الثانية بدأت بعد إعلان ميثاق العمل الوطني للجبهة الوطنية والقومية التقدمية في عام 1971 وامتدت إلى بداية الحرب العراقية - الإيرانية وهي الفترة التي منحت الأحزاب المشاركة في الجبهة امتيازات لإصدار صحف ومجلات تعبر عنها. وبذلك أصبحت قوى الجبهة تمتلك صحفها التي تعبر من خلالها على مواقفها وآرائها.
وعلى الرغم من إدراك الدولة لدور الصحافة المهم والدعم الذي وفرته لها ؛ إلا أنها بقيت وظلت تعاني من جملة تحديات موروثة أهمها: قلة الكادر العامل في الصحافة، وأن هذا الكادر كان متمرساً بأساليب العمل في الصحافة السرية التي يختلف العمل والخطاب فيها عن متطلبات وطبيعة العمل في الصحافة العلنية، إضافة إلى ضعف الخبرات وندرتها في مجال الإخراج والفنون الصحفية الأخرى.
واستطاعت الصحف بعد بضع سنوات أن تنجز الطبع المبكر لها لكي تمكن القراء في المحافظات العراقية من الحصول على نسخ منها في الصباح ؛ وبخاصة أن الصحف في السابق كانت تعاني من سوء التوزيع سواء في العاصمة وفي المحافظات وخارجها، وكثيرا ما كان يتأخر توزيع الصحف وقد يطول التأخر حتى اليوم التالي. فقامت وزارة الثقافة والإعلام بتأسيس الدار الوطنية للنشر والتوزيع والإعلان في عام 1972 لتأخذ على عاتقها مهمة توزيع الصحف، وهيأت لها الإمكانيات الكافية فحسمت بذلك مشكلة أساسية كانت تعاني منها الصحف العراقية منذ عشرات السنين.
وشهدت تلك الفترة ولأول مرة ظهور الطبعة الثانية من جريدة الثورة في 25/6/1973. ويمكن تصنيف الصحف الصادرة بعد الثورة إلى :
1- صحف القطاع العام أو الاشتراكي مثل : جريدة الجمهورية وبغداد او بزرفر وهاوكاري ويورد وما أصدرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة والإعلام والدوائر التابعة لها من صحف ومجلات ... الخ.
2- صحف الأحزاب والمنظمات الجماهيرية مثل : جريدة الثورة والعراق والطلبة والشباب ومجلة المرأة التي كانت يصدرها الاتحاد العام لنساء العراق.
3- صحف القطاع الخاص مثل جريدة الحرية والنبأ أو النباء والراصد وغيرها.
أما الفترة الثالثة فهي مرتبطة بالحرب العراقية - الإيرانية، حيث قامت وزارة الدفاع بإصدار جريدة القادسية في 15/9/1980 وبادرت الصحف الأخرى إلى إصدار ملاحق مسائية لمتابعة وتغطية الأحداث وأصدرت جريدة الجمهورية ملحقها في 24/9/1980 والثورة في 27/9/1980 . وقامت الصحف بإرسال مندوبيها إلى جبهات القتال. إضافة إلى ذلك، أصدرت الصحف أعداداً خاصة بالمناسبات، وأعطت حيزاً كبيراً لإبراز وشرح الجوانب المختلفة لقضية العراق وإبراز الصراع العربي - الفارسي. وكانت الجرائد تنشر باستمرار مقابلات مع القادة العسكريين وتتحدث عن قصص المعارك وتجري مقابلات مع المقاتلين، وتصاعد حينها عدد الصحف ووصل إلى أرقام لم تعرفها الصحافة العراقية في تاريخها.
وبدأ العمل بعدها على تطوير المطابع وتحديثها؛ وازدادت كميات الصحف العراقية بشكل لم تعرفه الصحافة العراقية من قبل، نظراً لاهتمام الدولة والزيادة النسبية للمتعلمين، وكذلك لارتفاع عدد السكان. ويرصد الجدول الآتي كميات إنتاج الصحف اليومية في عام 1966 :
وشهد عام 1987 حدثاً جديداً في الصحافة العراقية ، فقد قامت جريدة الثورة بإصدار طبعة دولية لها من لندن. وإجمالا . وإجمالاً ، فإن قياس تطور انتاج وتوزيع الصحف العراقية بعد عام 1968 يمكن ان يتم من خلال مقارنة ذلك بين جريدتي الثورة والجمهورية وهما اكبر جريدتين استمرتا بالصدور ،وكما هو موضح في الجدولين الآتيين :
ومن خلال استقراء الارقام الواردة في الجدولين يمكن استنتاج النتائج الاساسية الاتية:
1- ان كمية ما كان يطبع من الصحف العراقية بعد عام 1968 كان قليلاً ومحكوماً بعوامل انتاج الصحف آنذاك والتي تتمثل اساساً بضعف الطاقة الانتاجية لمكائن الطباعة. إضافة إلى العوامل الاخرى وهي قلة الموارد المالية وقلة الإقبال على قراءة الصحف.
2- شهدت الصحافة العراقية طفرة واضحة في أرقام التوزيع منذ عام 1976 بالنسبة إلى جريدة الجمهورية، أما جريدة الثورة فإنها كانت تحرص على زيادة كميات طباعتها سنويا.
3- استمرت أرقام الإنتاج بالتصاعد حتى ما بعد منتصف الثمانينات بشكل لم تعرفه الصحافة العراقية في تاريخها.
4- إن سبب انخفاض أرقام الإنتاج في عام 1988 يعود إلى خفض أعداد الاشتراكات من قبل الدوائر الرسمية التي كانت تشترك في الصحف وإلى أسباب اقتصادية أخرى.
5- تم إنقاص إنتاج الصحف وخصوصا بعد عام 1990 وذلك لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق والذي شمل الورق ومستلزمات الطباعة، وأصبحت الصحف تصدر خمسة أيام في الأسبوع بالتناوب، وتم تقليص عدد صفحاتها والتوقف عن إصدار الملاحق المتخصصة، بالإضافة إلى التدهور الملحوظ في طباعة الصحف التي أصبحت رديئة بسبب قلة صيانة المطابع ورداءة الورق والأحبار المستخدمة.
ورغم فترة الحصار، فقد صدرت جريدة بابل في يوم 1991/3/31 بإشراف عدي صدام حسين إلى جانب الصحف الأربع الأخرى، واستطاعت الجريدة الجديدة تقديم نمطاً صحفياً جديداً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|