المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اهداف ادب الطفل / الأهداف التعليمية  
  
3879   09:45 صباحاً   التاريخ: 9/11/2022
المؤلف : محمد حسن بريغش
الكتاب أو المصدر : أدب الأطفال أهدافه وسماته
الجزء والصفحة : ص141 ــ 144
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يعده المختصون بالتربية جزءاً من التربية، وليس منفصلاً عنها، ولكن إفراده يدل على أهمية الأمور التي يمكن أن يتناولها هذا الهدف، ويبين الجانب التعليمي المهم في أدب الطفل. فتعليم الطفل قراءة القرآن مثلاً له جانبان: جانب عقيدي وتربوي، وجانب تعليمي.

- الجانب الأول يتعلق بفهم العقيدة وترسيخها، والتمسك بكتاب الله، والتخلق بأخلاق القرآن الكريم.

- والجانب التعليمي يتعلق بقراءة القرآن ذاته، وتجويده، واكتساب مهارة القراءة عموماً؛ بحيث تصبح هذه المهارة وسيلة للفهم، والثقافة والخ..

- ولذلك فإن من أهم الأهداف التعليمية لأدب الأطفال تنمية مهارات القراءة والكتابة عندهم، وتزويدهم بثروة لغوية فصيحة تزيد من ثروتهم وخبراتهم الخاصة، وتنمو هذه الثروة والخبرات مع نمو أعمارهم ومراحلهم وقراءاتهم. ولذلك فإن الأديب يحتاج إلى فهم القاموس اللغوي للأطفال في كل مرحلة من مراحلهم، ليكون استخدامه للألفاظ مناسباً ومفهوماً(1)، وبالتالي للترقي بالمحصول اللغوي من حيث الزيادة والتنويع(2).

- وكذلك يهدف أدب الأطفال إلى الارتقاء بأساليب التعبير للأطفال عن طريق استخدام شتى الأساليب المناسبة، كالأسئلة والحوار، وأسلوب التعجب.. إلخ(3)، وتساعد قراءة القرآن على ذلك وللقصة والمسرحية تأثير في تحقيق هذا الهدف أيضاً.

- وكذلك يهدف أدب الأطفال إلى تقويم ألسنة الأطفال وكتاباتهم عن طريق تدريب سلائقهم على الضبط اللغوي، وسلامة النطق، وحسن الأداء المعبر عن المعنى والموافق للفكرة، والمعين على إيصال المعنى للسامع بشكل فعّال.

- وكذلك يهدف إلى تعويد الأطفال استخدام المجاز والاستعارة والانتقال من المحسوس إلى المعنوي.

- ولتحقيق هذه الأهداف لا بد من استخدام أسلوب يلائم سن الطفل، وقدراته، وقاموسه اللغوي، وأن يكون شيقاً جذاباً يستجيب لحاجات الأطفال الوجدانية والفكرية(4).

- وفي كل هذا، من المهم الحرص على الفصحى في مخاطبة الأطفال والكتابة لهم، بطريقة ملائمة بعيدة عن الافتعال والصعب والمعقّد من التراكيب(5)، ولكن ذلك لا يعني - كما يفهم بعضهم - البعد عن كل لفظ قديم، وبالتالي الغرق في الألفاظ الجديدة، والتراكيب المستحدثة. فهذا خطر على مستقبل الأطفال، لأنه سيؤدي إلى نفورهم من التراث، وبعدهم عن كل قديم. ولعل كثيراً من دعاة التطور والحداثة يريدون ذلك من وراء دعواتهم، لكي تصبح أذواق الناشئة تعاف أن تصبر على قراءة آية قرآنية أو حديث شريف، أو كل نص من غير القرن الأخير وتنفر من كل قديم. ولذلك فإن أدب الأطفال يمكن أن يشكل جسراً بين واقع الطفل ومستقبله من جهة، وبين تاريخه وأصوله من جهة أخرى، عن طريق اختيار الموضوعات من ناحية، واختيار الأسلوب المناسب، مع التدرج في هذا الأسلوب من السهل إلى الصعب - بالنسبة للطفل - ومن المألوف إلى غير المألوف، ومن الحديث إلى القديم وهكذا.

- ومن أهداف أدب الطفل التعليمية تزويده بألوان متعددة من الثقافة بمعناها الشامل، (وهي مجموعة العوامل المشتركة بين أفراد المجتمع، التي تمثل العقيدة والقيم والعادات والتقاليد وطرق السلوك التي يتميز بها مجتمع معين عن غيره)(6).

- وهذه الثقافة تشمل أموراً كثيرة مثل، (تقديم المعلومات العامة والحقائق المختلفة عن الحياة والمجتمع في بيئة الطفل وغيرها من البيئات، وتقديم المضمون العلمي والأفكار المقتبسة من العلوم المختلفة، وتقديم المضمون التعليمي الذي يستمد مادته من المناهج المدرسية(7)، مع تحقيق النمو اللغوي للأطفال، والتدرب على طلاقة اللسان والإلقاء الجيد، وحسن مخاطبة الآخرين، وتعوّد الشجاعة الأدبية، ومواجهة الناس والمجتمع(8).

- ويهدف أدب الطفل إلى تنشيط تفكير الأطفال في مجالات كثيرة: كالتذكر، والتخيل، وتركيز الانتباه، والربط بين الحوادث، وفهم الأفكار والحكم على الأمور، وحسن التعليل والاستنتاج، وبالاختصار: فإنه يساعد على النمو الفكري للأطفال، ويعلمهم أنماطاً من التصرف السليم في المواقف المختلفة، وإزاء المشكلات التي تعترضهم(9).

- فضلاً عن هذا كله فإن أدب الطفل يساعد على بناء شخصيات الأطفال وتكوين المعايير والقيم والعادات والاتجاهات الصحيحة عندهم، وتقوية جانب الإرادة، وتحقيق كثير من المزايا التي يكتبها عن طريق التأثير بما يقرأ، والتمثل بما يفهم من هذا الأدب.

- وأدب الأطفال يعين على اكتشاف الهوايات والحصول على المهارات الجديدة، ويعمل على تنمية الاهتمامات الشخصية عند الطفل(10).

- وهكذا فإن أدب الطفل أداة تعليمية وتربوية، يواكب المناهج الدراسية، بل يرتقي بالطفل إلى مستويات أفضل، لأنه يخاطب وجدانه وعقله، وينطلق بخياله إلى آفاق المستقبل، ويزوده بمعلومات ومهارات وخبرات كثيرة ومتنوعة، ويفتح له طرق الاستمتاع بتحقيق مواهبه، وتنمية قدراته الخاصة. وهنا ندرك مسؤولية الأديب الذي يكتب للأطفال، ومهمته في تحقيق كثير من هذه الأهداف بطريقة تلائم الطفل وتمتعه، وتحقق له الغاية المنشودة من القراءة، وهذا يتطلب فهم الطفل، وفهم البيئة، وفهم الفن في وقت معاً، وهي عملية شاقة - ولا ريب - ولكنها المسؤولية التي أنيطت بالكاتب، والأمانة التي عليه المحافظة عليها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أصدرت المنظمة العربية للثقافة والعلوم كتاب: الرصيد اللغوي للأطفال في مرحلة الدراسة الابتدائية، وهر قائم على دراسة ميدانية لحصر الألفاظ المستخدمة في أرجاء الوطن العربي، وانظر: أدب الأطفال: هادي نعمان الهيتي، 94.

2ـ أدب الأطفال في ضوء الإسلام: د / نجيب الكيلاني / 144.

3ـ أدب الأطفال: محمد محمود رضوان وزميله / 50 ـ 53.

4ـ ثقافة الطفل العربي: جمال أبو رية - دار المعارف / 60.

5ـ المصدر السابق، وأدب الأطفال: هادي نعمان الهيتي / 94، في أدب الأطفال: د / الحديدي / 71، وما بعدها.

6ـ تثقيف الطفل: د / فاروق عبد الحميد اللقاني، منشأة المعارف / 3، والقيم التربوية في ثقافة الطفل، فصل قصص الأطفال والقيم التربوية في ثقافة الطفل / 86، وانظر كتاب: مشكلة الثقافة: للأستاذ مالك بن نبي رحمه الله ففيه تحليل جيد لمفهوم الثقافة.

7ـ فن الكتابة للأطفال: أحمد نجيب / 175، وأدب الأطفال ومكتباتهم / 47، والقيم التربوية في ثقافة الطفل / 91.

8ـ المصدر السابق / 91.

9ـ المصدر السابق / 93، وأدب الأطفال ومكتباتهم / 47، وأدب الأطفال: هادي نعمان الهيتي / 90.

10ـ المصدر السابق / ٤٨، وأدب الأطفال: هادي نعمان الهيتي/ ٨٩. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف