تشتية النحل

1- أسباب التشتية

من المعلوم أن النحل من الحشرات التي ليس لها فترة بيات شتوي ولكن من الملاحظ أن نشاط النحل ينحصر بيان درجتي الحرارة (10 - 38) فعند درجة حرارة 14م يتجمع النحل حول نفسه بشكل كتلة.

وعند درجة حرارة 10م تفقد الحشرة مقدرتها على الطيران وكلما انخفضت درجة الحرارة تلاحظ أن الكتلة التي كونها النحل تتجه إلى أعلى ومؤخرة الخلية وتتكون الكتلة من مجموعة من النحل في الوسط تقوم بتوليد الحرارة وتحاط هذه المجموعة مجموعة أخرى تحاول حفظ الحرارة داخل الكتلة وعدم تسربها للخارج.

والحرارة المتكونة في مثل هذه الحالة ناتجة عن النشاط العضلي التي تقوم به الشغالات. وإن عملية التشتية التي يقوم بها النحال من العوامل الهامة التي تساعد على نجاح التربية. ولنجاح هذه العملية لابد من الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

1- اعداد الشغالات داخل الخلية أو التي تتكون منها الطائفة فكلما كان عدد أفراد الطائفة كبيرا كلما كانت الخلية قوية وبالتالي يمكن التأكد في إمكانية الطائفة أن تتجاوز فترة الشتاء بسلامة.

2- عمر الشغالات: كلما كان عمر الشغالات صغيرا كلما أدى ذلك إلى نجاح عملية التشتية وبالتالي لابد من تشجيع الملكة على وضع البيض بأعداد كبيرة قبل حلول فصل الشتاء بفترة قصيرة وذلك عن طريق إجراء عملية التغذية الخريفية.

3- توفر الغذاء الكافي لكي يستهلكه النحل لإنتاج الطاقة اللازمة.

4- لنجاح عملية التشتية بالنسبة للطوائف الضعيفة لابد من ضمها إلى خلايا قوية. كما أسلفنا سابقا.

2- طريقة التشتية التي يقوم بها النحال:

1- وضع قاعدة الخلية على الارتفاع الشتوي وتغيير الفتحة الصيفية للباب إلى الفتحة الشتوية.

وقد يضطر النحال إلى اقفال باب الخلية كليا منعا لتعرض النحل للبرد والعوامل الجوية الخارجية كما يجب أن يكون اتجاه الخلايا نحو الجنوب.

2- تغطية الخلايا بأغطية سميكة من الخارج كأوراق القار أو الأغطية البلاستيكية.

3- وضع الحاجز الداخلي بين الإطارات داخل الخلية وبقية أجزاء الخلية ووضع مخدة من القش في الفراغ الحاصل وذلك في حال كون عدد الإطارات في صندوق التربية أقل من عشرة إطارات.

4- نقل الخلايا من مكان تواجدها أثناء موسم فيض العسل إلى مكان أدفأ أي من مكان جيلي إلى ساحلي أو مكان يعرفه النحالين بجوه الدافئ.

5- يجب حماية الخلية من الأمطار يجعل أجزائها محكمة فوق بعضها البعض بصنع الغطاء الخارجي من مادة غير نافذة للماء وكذلك يجب أن تكون الخلية مائلة قلية إلى الأمام.

6- يجب حماية الخلايا من الرياح الشديدة عن طريق تأمين مصدات الرياح حول النحل لكي تمنع تعرض الخلايا للتيارات الهوائية وخاصة الرياح الشمالية والشمالية الشرقية.

3- معاملة الخلايا خلال فصل الشتاء

- بعد إجراء التنشئة ودخول فصل الشتاء يجب التقليل من فتح الخلايا حتى لا تتعرض الخلية للتيارات الهوائية.

- ويفسح المجال لدخول الهواء من الشقوق التي تتكون نتيجة تخلخل مادة البريوليس التي يكون النحل قد قام بسد جميع الشقوق الموجودة بالخلية ولا نقوم بفتح الخلية إلا للضرورة القصوة ولإجراء التغذية.

- وتتم عملية التغذية في فصل الخريف حيث يقوم النحل بتخزين المحاليل السكرية لحين استعمالها في الشتاء وتجب ملاحظة أن التغذية في فصل الخريف أيضا تساعد على زيادة عدد أفراد الطائفة عن طريق تشجيع وضع الملكة للبيض وهنا يجب إجراء عملية التغذية من أجل توفير غذاء للنحل أثناء فصل الشتاء.

- وفي حال الاضطرار لتغذية النحل أثناء فترة الشتاء يجب أن تتم العملية بسرعة وهدوء دون تعريض النحل للقلق.

ولابد من ضم الطوائف التي تفقد ملكاتها أثناء الفحص حتى لا تظهر الأمهات الكاذبة.

- وتجب الملاحظة أنه مهما اتخذنا من إجراءات لإنجاح عملية التشتية فلابد أن تكون الطوائف قوية وعلى رأسها ملكات قوية وسليمة من الأمراض مع توفير الغذاء الكافي.

4- ما يجب عمله بعد انقضاء فصل الشتاء.

1- اعادة الخلايا إلى ما كانت عليه قبل حلول الشتاء.

2- رفع وسائد القش.

3- وضع قاعدة الخلية على الارتفاع الصيفي وباب الخلية على الفتحة الكبيرة.

4- إضافة أقراص شمعية فارغة إلى الخلايا.

5- إضافة أقراص حضنه إلى الطوائف الضعيفة.