إعداد اللقطات

 إن تنفيذ برنامج ما ، وأيا كان نوعه أو القالب الذي يوضع فيه ، لا يمكن إنجازه دون تخطيط أو تخيل سابق للقطات التي تصنع مادة البرنامج وتعبر عن مضمونه . فالمسألة ليست مجرد وضع كاميرات أمام وحول منظر من المناظر، واختيار لقطات من بين صور عديدة تقدمها هذه الكاميرات . وإنما الأصل هو العلاقة التي تربط هذه اللقطات وإعدادها وترتيبها على نحو يجعلها تقول شيئا وتصنع موقفا وتترك أثرا . وبدون ذلك الترابط المتدفق الذي يعبر ويفسر ويتصاعد بالحدث ويتقدم بالموضوع ويواصل تقديم الجديد من المعلومات ، يبدو البرنامج مهلهلا أشبه بمجموعة من الصور الملفقة أو الثوب المرقع.

فقد تكون هناك العديد من اللقطات الكبيرة واللقطات الشاملة، والصور الدرامية المؤثرة ، ولكن العبر ليست بتوفر الصور فقط ، وإنما بكيفية استخدام كل منهما في الموقع المناسب وفي التوقيت المناسب وبالطريقة المناسبة . وهناك أسلوبان الإعداد اللقطات .. أحدهما هو الأسلوب الذي يستخدم عادة في البرامج الارتجالية (التصوير الارتجالي للبرامج ذات النصوص غير الكاملة) ، والآخر هو الأسلوب الوصفي أو التوصيفي للقطات ، والذي يستخدم في إخراج البرامج الدرامية ذات النصوص الكاملة.