المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


البقاء حيّاً طوال الليل  
  
114   08:35 صباحاً   التاريخ: 2024-09-26
المؤلف : البروفيسور روي تايلور
الكتاب أو المصدر : حياة بلا داء السكّري
الجزء والصفحة : ص 48 ــ 49
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /

هناك عضو واحد يستمر في تطلب المقدار نفسه من الطاقة خلال كامل ساعات اليوم الأربع والعشرين. هذا العضو هو الدماغ في الليل والنهار، يحتاج دماغك إلى مقدار منتظم وكبير من الطاقة. وهو يستخدم وقودًا واحدا فقط - الغلوكوز - وسواء أكان مشغولا بوعي أم لا، يستخدم المقدار نفسه. قد تكون هذه أخبار مخيبة للآمال إذا كنت في هذه اللحظة متعبا بعد يوم طويل من اتخاذ القرارات والتخطيط. ولكن الحقيقة هي أن دماغك لن يكون قد استخدم طاقة مستمدة من الطعام أكثر مما لو كنت مستغرقا في أحلام اليقظة.

أحد الأشياء العجيبة بشأن البشر هو أننا نمتلك أدمغة ضخمة مقارنة بالحيوانات. ربما تتساءل كيف يحصل الدماغ على ما يكفيه من الوقود بين الوجبات، وخصوصا طوال الليل. هل يعتمد فعلا على الغلوكوز من الوجبة الأخيرة؟ بالتأكيد لا باعتبار أن مستويات غلوكوز الدم تعود إلى خط الأساس بعد بضع ساعات فقط من تناول الطعام وتبقى مستقرة خلال ساعات النوم الطويلة. ولهذا لا بد أن الغلوكوز يأتي من مكان آخر.

لحسن الحظ ثمة عضو مختلف له وظيفة خاصة جدا هي الإبقاء على إمداد الغلوكوز ثابتا. هذا العضو هو الكبد، يبقي الكبد الدماغ مزوداً بالغلوكوز ليس فقط بين الوجبات بل طوال الليل أيضا يصنع الكبد الغلوكوز كل دقيقة، والواقع أن معظم الغلوكوز في الدم يأتي مباشرة من الكبد وليس من الطعام.

  

 من أجل إبقاء الدماغ مزودا بطاقة الغلوكوز التي لا يستغني عنها، يصنع الكبد الغلوكوز بالمعدل المطلوب بالضبط، وتبقى مستويات غلوكوز الدم ثابتة.

بما أن مستوى الغلوكوز في الدم هو نفسه في حالتي النوم واليقظة، فقد يبدو كما لو أن شيئًا لم يحدث. ولكن الواقع هو أن غلوكوز الدم يكون قد استبدل بالكامل كل 90 دقيقة. عندما يؤخذ الغلوكوز ويستخدم من قبل الدماغ، يحل محله غلوكوز جديد من الكبد. الأمر أشبه بنهر سريع التدفق، حيث المياه تتحرك باستمرار ولكن المستوى يبقى ثابتا.

خلال أي فترة بدون طعام، ينتج الكبد مقدارًا ثابتا وصغيرًا من الغلوكوز لكل كيلوغرام من وزن الجسم. إذا، على سبيل المثال، بالنسبة لرجل يزن 75 كلغ، سينتج كبده نحو سدس غرام كل دقيقة. في غضون ساعة، يصل المجموع إلى نحو 10 غرامات من الغلوكوز (ملء ملعقتين صغيرتين). خلال ساعات نومك الثماني، يُضاف ثمانية أضعاف هذا المقدار، أو نحو 80 غ (ملء 16 ملعقة صغيرة)، إلى دمك. هذا مقدار كبير من الغلوكوز ينتجه كبدك عندما يكون جسمك خاملا نسبيا. من أجل الحصول على نفس هذا المقدار من الغلوكوز من الكربوهيدرات، ستحتاج إلى تناول أربع شرائح سميكة من الخبز.

عندما استيقظت هذا الصباح، كل جزيئات الغلوكوز في دمك كان قد تم صنعها طوال الليل من قبلك، ولهذا كانت حقا أحلاما حلوة. الدماغ يتطلب، والكبد يزود. يمكن لجميع الأنسجة الأخرى أن تعتمد على الدهن من أجل الطاقة.

فعل التوازن هذا يبدو بسيطا نوعا ما يضع الكبد السكر في الدم لينقله إلى الدماغ والدماغ يستخدمه ليبقى حيا. ولكن حلقة الوصل بين الاستخدام والاستبدال دقيقة، ومخفية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.