الاقتصاد الحضري

ويعرف علم الاقتصاد بأنه أحد العلوم الاجتماعية أو الإنسانية الذي يدرس كيفية توظيف الموارد الاقتصادية أو عناصر الإنتاج : كالعمل ورأس المال والموارد الطبيعية لإنتاج السلع والخدمات التي تشبع حاجات أفراد المجتمع المتعددة ، وقد برز إلى العيان تركز السكان في مدن العالم الكبرى وتزايد معدلات التحضر منذ الحرب العالمية الثانية، وانتشر هذا التركز وهذه الزيادة في جميع بلدان العالم وأدى ذلك إلى بروز قضايا ومشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وعمرانية داخل المناطق الحضرية أدى كل ذلك إلى ظهور علم حديث قائم بذاته ازدادت أهميته منذ أوائل الستينات في القرن الماضي ، وقد سمي هذا العلم باسم الاقتصاد العمراني أو الاقتصاد الحضري ، وهو يركز على العلاقات والعمليات الاقتصادية التي تتأثر بالخصائص المكانية للمدن والمناطق الحضرية كما تؤثر فيها ، كحجم المدينة وكثافة سكانها وتنظيمها الداخلي ، وأن الاقتصاد الحضري يهتم أيضأ بالقوى الجاذبة والطاردة والنشاطات الاقتصادية والسكان والتي قد تؤدي إلى النمو والانحسار والتركز أو التشتت والمحافظة علي أو الاستبدال لأي من المواقع الحضرية ، لذلك نقول بأن اقتصاديات التحضر لا تسعى لفهم النظام المكاني الحضري الراهن فسب بل يتعدى ذلك لمعرفة اتجاه التغير والتنمية في تلك المواقع.