ويمكن أن نستعرض المفاهيم الأساسية لهذه النظرية كالآتي:

الصناعات التوليدية القائدة:

وهي الصناعات الرئيسية المحركة للتطور والتي تجذب وتطور صناعات أخرى مكملة لها أو صناعات تستفيد من مبدأ المنفعة المتبادلة بينها، هذه الصناعات عادة ما تكون منتجة للمواد ووسائل الإنتاج الحديثة والتي تنمو بسرعة وقادرة على تطوير الصناعات الأخرى وتؤدي إلى تحريك الاقتصاد بكافة قطاعاته، ولا تعني الصناعات الاستهلاكية أو صناعات وسائل الإنتاج التي تنمو ببطيء.

إذن نظرية أقطاب النمو تقوم على إيجاد نوع من الصناعات الكبيرة والمؤثرة والتي يجب أن تتوفر فيها الخصائص التالية:

- التمركز العالي للصناعة ، أي أن تكون حديثة وعلى مستوى عالي من التطور التكنولوجي بما يحقق إنتاج واسع وبتكاليف منخفضة نسبيا بالمقارنة عاليات المشابهة لها وكذلك يكون إنتاجها على درجة عالية من النوعية لكي تنافس الصناعات الإقليمية والعالمية ، ومن هذه الصناعات، صناعة البتروكيماويات، والصناعات الهندسية والكهربائية، والصناعات المعدنية.

- أن تتمتع منتجاتها بأهمية تجارية عالية ويكون الطلب عليها عالي على المستوى الإقليمي والوطني والدولي بما يحقق لها مبيعات تحقق أرباحا عالية.

- أن تكون مترابطة راسية وأفقية مع الصناعات وفروع الاقتصاد الأخرى، فالصناعات البتروكيماوية على سبيل المثال يمكن أن تنتج منتجات نفطية  كوقود وتنتج مواد بلاستيكية ، وتنتج مواد تستخدم في صناعة الألمنيوم ومواد اخرى وهذه الصناعات مرتبطة راسيا مع الصناعة الرئيسية ، وأفقية أن ما تنتجه ربما يكون مادة أولية لصناعات اخرى ا وان انتاجها سيسهم في تطوير وتنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى كالزراعة والخدمات. هذا الارتباط يتم تحليله من الناحية الاقتصادية باستخدام جداول المدخلات والمخرجات In put – Out . put