المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5861 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فورية التوبة  
  
1134   02:10 صباحاً   التاريخ: 14/9/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 200 ـ 201
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-12 167
التاريخ: 2024-03-13 492
التاريخ: 21-7-2016 1476
التاريخ: 10/9/2022 1383

أمّا فوريتها [أي: التوبة] فلا ريب فيها، لأن دفع ضرر الذنوب فوري وجوبه، على أن أصل التوبة هو معرفة كون المعاصي مهلكات، وهذا العلم من نفس الإيمان، وهو واجب فوري.

والعلم بضرر الذنوب إنما أريد ليكون باعثاً على تركها، فمن لم يتركها فهو فاقد لهذا الجزء من الإيمان، وهو المراد بقوله (صلى الله عليه وآله) لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن(1).

 إذ ليس المراد نفي الإيمان بالله وصفاته وكتبه ورسله وملائكته، بل نفي الإيمان بكون الزنا مبعداً عن الله وموجباً للمقت، كما إذا قال الطبيب هذا سم فلا تتناوله، فإذا تناوله يقال تناول وهو غير مؤمن، أي بقوله إنه سم مهلك، لا إنه غير مؤمن بوجود الطبيب، لأن العالم بالسم لا يتناوله أصلاً، فالعاصي بالضرورة ناقص الإيمان.

وليس الإيمان باباً واحداً، بل هو نيف وسبعون باباً أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. ومثله قول القائل: ليس الإنسان موجوداً واحداً بل هو نيف وسبعون موجوداً أعلاها القلب والروح وأدناها إماطة الأذى عن البشرة، بأن يكون مقصوص الشارب مقلم الأظفار نقي البشرة عن الخبث، حتى يتميز عن البهائم المتلوثة بأرواثها المستكرهة الصور بطول مخالبها وأظلافها.

فالإيمان كالإنسان، وفقد شهادة التوحيد يوجب البطلان بالكلية كفقد الروح والذي ليس له إلا شهادة التوحيد والرسالة كالإنسان مقطوع الأطراف مفقود العينين فاقد لجميع أجزائه الظاهرة والباطنة إلا أصل الروح.

وكما أن من هذا حاله قريب من أن يموت فتزايله الروح الضعيفة المنفردة التي تخلف عنها الأعضاء التي تمدها وتقويها، فكذلك من ليس له إلا أصل الإيمان، وهو مقصر في الأعمال قريب من أن تنقلع شجرة إيمانه إذا صدر منها الرياح العاصفة المحركة للإيمان في مقدمة قدوم ملك الموت ووروده، فكل إيمان لم يثبت في النفس أصله ولم تنتشر في الأعمال فروعه لم يثبت على عواصف الأهوال عند ظهور ناصية ملك الموت، وخيف عليه سوء الخاتمة إلا ما سقي بماء الطاعات على توالي الأيام والساعات حتى رسخ وثبت، وإنّما انقطعت نياط(2) العارفين خوفاً من دواهي (3) الموت ومقدماته الهائلة التي لا يثبت عليها إلا الأقلون، فالبدار البدار إلى التوبة قبل أن تعمل سموم الذنوب بروح الإيمان عملاً يجاوز الأمر فيه اختيار الأطباء ولا ينفع بعده الاحتماء، فلا ينفع بعد ذلك نصح الناصحين ووعظ الواعظين، ويحق الكلمة عليه بأنه من الهالكين(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 4/ 22، باب ما جاء في الزنا / ح11.

(2) النيط: نياط القلب، وهو العرق الذي القلب معلق به.

النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 5/141، مادة "نيط".

(3) الداهية: الأمر العظيم، ودواهي الدهر ما يصيب الناس من عظيم نوبه. ويقال: دهته داهية دهواء ودهياء، وهو: توكيد لها، ويقال: ما دهاك، أي: ما أصابك.

مختار الصحاح، الرازي: 118، مادة "دهي".

(4) انظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7 / 5 ــ 15، كتاب التوبة؛ جامع السعادات، النراقي: 3 / 51 ــ 60؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 4 / 4 ــ 8، كتاب التوبة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.