الفصل الثالث

الحسابات الجارية والودائع 

يتناول هذا الفصل الموضوعات التالية :   

1- مفهوم الحسابات الجاري والودائع .

2- إجراءات فتح الحساب الجاري والودائع.

3 - أنواع الحسابات الجارية والودائع.

4- المعالجة المحاسبية والمستندية للحسابات الجارية والودائع.

5- شهادات الاستثمار والادخار والإيداع و الدخل.

الفصل الثالث

 الحسابات الجارية والودائع 

أولاً - مفهوم الحساب الجاري والودائع:

تعتبر الحسابات الجارية و الودائع المصدر الرئيسي للأموال التي يعتمد عليها المصرف من أنشطته و عملياته المختلفة، وهي أيضاً تمثل العمود الفقري لموارد المصارف، وتسعى المصارف بكل جهد لتوسيع مواردها من الودائع لعدة أمور:

ـ إن المصارف هي المؤسسات المالية الوحيدة المسموح لها قانوناً بأعمال تلقي الودائع بأنواعها المختلفة من الجهات كافة دون غيرها، فهي تحاول الاستفادة بكل جهد من هذا الميدان الذي خصص لها وقصر عليها.  

ـ إن تكلفة الودائع المصرفية قليلة بالمقارنة مع تكاليف القروض من المصارف المحلية والمصرف المركزي، ويعود انخفاض هذه التكلفة إلى أن الودائع المصرفية وأغلبها ودائع جارية أو تحت الطلب لا تدفع عليها المصارف فوائد في أغلب الأحوال.   

ـ إن الودائع المصرفية تمنح المصارف المقدرة على توسيع الائتمان الذي يُوجد بدوره الوديعة أو هو ما يعبر عنه في العرف المصرفي " بخلق الودائع " وهكذا تزداد كمية الودائع المصرفية بواسطة التبادل الدائر بين منح الائتمان و إعادة الإبداع، وبالتالي تكثر لديها وسائل الدفع وتتوافر السيولة.

ـ تمثل الودائع الجارية (تحت الطلب) وسائل دفع في المجال التجاري ووعاء لتسوية الديون عن طريق نقل ملكيتها من شخص لآخر باستعمال الشيكات والتحويل المصرفي والمقاصة.

ـ الإيداع المصرفي يوفر للمودعين الأمن على أموالهم من السرقة أو الضياع، ويوفر لهم الاستفادة من التسهيلات و الخدمات المصرفية الأخرى المقترنة بإيداع النقود كوفاء الديون الخارجية - تحصيل الشيكات - خصم الكمبيالات - والحصول على تسهيلات ائتمانية في صورة قرض أو فتح اعتمادات أو كفالات مصرفية.