الباب الثاني

التكاليف الفعلية والمستندة للانشطة والمعيارية في المصرف

الفصل الثالث: نظام التكاليف الفعلية في المصرف

الفصل الرابع : نظام التكاليف المستندة للانشطة في المصرف

الفصل الخامس: نظام التكاليف المعيارية في المصرف والإنحرافات والإبلاغ  الدوري عنها

الفصل الثالث

نظام التكاليف الفعلية في المصرف

القسم الاول: تحليل التكاليف الفعلية في المصرف في اطار المعلومات المحاسبية

القسم الثاني: تصميم الهيكل العام لنظام التكاليف الفعلية في المصرف

القسم الثالث: طبيعة واهمية محاسبة التكاليف المصرفية، ومفاهيمها ومصادر بياناتها

القسم الرابع: تكاليف المنتجات والخدمات المصرفية: تكاليف الإنتاج والتكاليف الفوقية وتوزيع الشجرة المحاسبية عليها

الفصل الثالث

تصميم نظام التكاليف الفعلية

القسم الأول: تحليل التكاليف الفعلية في المصرف في إطار المعلومات المحاسبية

(أولا): المقدمة :

تؤثر المحاسبة في كل أنشطة وعمليات المصرف فهي تساعد إدارته على إتخاذ الكثير من القرارات، مثل: إعداد ورقابة الموازنات، وتوسيع شبكة الفروع، وإدخال خدمات ومنتجات مصرفية جديدة، وتقليص بعض الأنشطة، وتخفيض التكاليف، وتحقيق النمو، وتوسيع حصة المصرف في السوق، وغير ذلك من قرارات مهمة.

تقسم المحاسبة إلى جزئين أساسيين هما: "المحاسبة المالية"، و"المحاسبة الإدارية" (بما فيها محاسبة التكاليف، ومحاسبة المسؤولية والموازنات). تختص "المحاسبة المالية" بإعداد قوائم مالية ذات طبيعة أو أهداف عامة، تستخدم من قبل الأشخاص الطبيعيين والاعتبارين خارج المصرف، مثل المساهمين /المالكين والمودعين، والمقترضين ،والمستثمرين، ونقابات العمال، والحكومة، والمحللين الماليين وغيرهم.

أما "المحاسبة الإدارية" فهي تختص بإعداد المعلومات للمدراء داخل المصرف مثل تسعير القروض المصرفية، وتقييم أداء الفروع، وإعداد الموازنات، وتحديد الإبتعادات بين المتحقق والمستهدف، وغير ذلك. أي ان تقارير وقوائم المحاسبة الإدارية مصممة، أساساً، لخدمة المدراء في المصرف، سواء العاملين منهم في الإدارة العامة أم في الفروع. ومن هنا أتت تسمية المحاسبة الإدارية لانها المحاسبة التي تحتاجها الإدارة، وبخاصة عند اتخاذها للقرارات.

(ثانياً): استعمالات المعلومات المحاسبية :

تقدم المحاسبة المعلومات اللازمة لتحقيق العديد من الأغراض، ومن ذلك :

أ) إعداد القوائم المالية لغرض التقييم الخارجي لأداء المصرف من قبل المساهمين /المالكين، والمودعين والمستثمرين وأجهزة الدولة، وغيرهم من الجهات المشار إليها

أعلاه .

ب) عملية إتخاذ القرارات الإدارية في المصرف.

جـ) التخطيط والرقابة بما في ذلك التقييم الداخلي للأداء دورياً. 

أ) المحاسبة المالية : إعداد ونشر القوائم المالية لقياس الأداء الدوري من قبل الجهات الخارجية : 

تختلف القوائم (والتقارير والكشوفات) التي تقدمها "المحاسبة المالية" عن القوائم والتقارير والكشوفات التي تقدمها "المحاسبة الإدارية "، في كون الأولى، تهدف الى التوصل الى القوائم المالية من قبل إدارة المحاسبة (الحسابات) أو الإدارة المالية في المصرف، معززة بالبيانات الإضافية لغرض نشرها وتمكين الجهات المشار إليها من متابعة أداء المصرف.

من أهم القوائم المالية، قائمة الدخل، وقائمة المركز المالي (الميزانية العمومية)، وقائمة التدفق النقدي، والقوائم والتقارير والكشوفات والإيضاحات والملاحظات المرفقة بها.

ب) عملية إتخاذ القرارات الإدارية

تتواصل عملية إتخاذ القرارات من قبل إدارات المصرف، وهي قرارات تؤثر في مسيرته للأجال القصيرة والمتوسطة والطويلة. وتلعب "المحاسبة الإدارية" دوراً

كبيراً في عملية إتخاذ القرارات، ومن بين ذلك ما يأتي:

(1) تشخيص المشكلات والمعوقات.

(2) تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها.

(3) البحث عن البدائل ( الخيارات) لبلوغ الأهداف.

(4) جمع المعلومات حول النتائج المتوقعة لكل بديل.

(5) اختيار البديل الأفضل في ضوء نتائجه المتوقعة.

(6) إتخاذ القرار المناسب.

ج) التخطيط والرقابة بما في ذلك التقييم الداخلي للأداء:

تلعب "المحاسبة الإدارية" دوراً مهماً في عملية التخطيط والرقابة، لأن المعلومات المحاسبية تستخدم في وضع الخطط ، وفي رقابة تنفيذها، وبالتالي تصحيح مسيرة المصرف عبر الوقت. تتضمن "عملية التخطيط - الرقابة" الخطوات الآتية :

1) وضع معايير مستمدة من الخطط والموازنات.

(2) قياس الأداء الفعلي دورياً بمجموعة من المعايير.

(3) مقارنة الأداء الفعلي بالمعايير لتحديد الإبتعادات.

(4) إتخاذ الإجراءات لمعالجة الإبتعادات.

(ثالثاً) أوجه الإختلاف بين "المحاسبة "المالية" و"المحاسبة الإدارية":

يمكن تلخيص أوجه الإختلاف بين المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية كما في الشكل (1) الآتي :