أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-27
![]()
التاريخ: 2024-07-27
![]()
التاريخ: 2024-10-01
![]()
التاريخ: 2024-10-14
![]() |
لقد أورد القرآن الكريم أحكاماً وتعاليم تتعلق بالزواج وتكوين الأسرة وأسلوب الحياة وكيفية التعامل بين الزوجين وبالأخص معاملة الزوج للزوجة، ولدى مطالعتنا لتلك الأحكام والتعاليم تتجلى لنا أهمية تكوين الأسرة في فكر القرآن الكريم، ونحن هنا نشير بالأرقام إلى بعض منها:
1- فيما يتعلق بالزواج وضرورته، وعدم ترك المرأة بلا زوج أو الرجل بلا زوجة نذكر قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].
2- جعل سبحانه وتعالى الزوجة سكنا وطمأنينة للزوج وعرف الحياة بينهما بأنها مودة ورحمة... قال عز وجل:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21](1).
وفي الآية ١٨٩ من سورة الأعراف وصف سبحانه وتعالى حواء بأنها أساس السكينة والاطمئنان لآدم (عليه السلام) في قوله عز وجل: {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189](2).
٣- وفي آية أخرى أصدر سبحانه وتعالى أمراً بالزواج من النساء الطاهرات العفيفات وأجاز الزواج بأكثر من واحدة حتى أربع زوجات (بشرط العدالة) وإن لم يستطع الزوج تحقيق العدالة بين زوجاته فلا يجوز له الزواج بأكثر من واحدة، قال عز من قائل:
{فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3].
٤- كما أن اللباس يستر بدن الإنسان ويغطي عورته ويحفظ شخصيته بين الناس فإن الزوج والزوجة كذلك من الناحية المعنوية والإنسانية كاللباس يستر بعضهم البعض الاخر ويقيهم من حدوث الكثير من المساوئ والعيوب في المجتمع، ويحفظ كرامة وشرف ودين بعضهم
البعض، لذا ورد في الروايات «التي سيأتي ذكرها فيما بعد» بأن من تزوج فقد أحرز نصف دينه، وقد بين القرآن الكريم هذا المعنى في ثنايا عبارة (لباس) وأن الزوج والزوجة أحدهما لباس للآخر، قال تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187].
٥- أمر الباري عز وجل الرجال بحسن التعامل والأخلاق الحسنة مع الزوجات بقوله تعالى : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19].
٦- وفي آية أخرى من القرآن الكريم أمر عز وجل بالعدل والابتعاد عن الظلم وإن على الرجل الذي طلق زوجته أن يعاملها بالحسنى إلى نهاية عدتها ولا يحق له إلحاق الأذى بها، ومن يظلم فإن عاقبة ظلمه ستعود على نفسه. قال تعالى : {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [البقرة: 231].
٧- ويقوم البعض ممن يريدون تطليق زوجاتهم بالحاق الأذى والضرر بالزوجة (قبل الطلاق) من أجل أن تضطر مرغمة نتيجة العذاب بالتنازل عن مهرها وحينئذ يقوم بتطليقها، وهذا العمل لا يجوز في نظر القران الكريم وقد نهى سبحانه وتعالى عنه فقال عز وجل:
{وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [النساء: 19].
وقال عز وجل أيضاً:
{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 21].
وهكذا تلاحظون أن كل تلك الآيات الكريمة (وآيات أخرى كثيرة لم نذكرها هنا) تبين بصورة جلية واضحة عظمة وأهمية الزواج وتشكيل الأسرة في نظر القرآن الكريم. وبهذه الصورة في الفكر الإلهي لا ينبغي للمرأة أن تبقى بدون زوج ولا ينبغي للرجل أن يبقى بدون زوجة، وقد أمر عز وجل بالزواج من الأمة عند عدم القدرة على الزواج من الحرة إذ أن الزواج من الأمة يتطلب قدر أقل من التكاليف المادية، قال تعالى:
{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} [النساء: 25].
_______________________________
(1) سورة الروم- ٢١ في هذه الآية اعتبر المؤلف أن كلمة (أزواجاً) تعني المرأة، بينما ذكر الأستاذ جوادي الآملي بأنها تعني المرأة والرجل.
(2) في هذه الآية وحول عبارة (جعل منها زوجها) توجد وجهات نظر ينبغي مراجعتها في كتب التفاسير.
|
|
دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن
|
|
|
|
|
ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين ونقله يعرقل انتشاره في قطاع النقل
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يرفد مكتبة جامعة العميد بمجموعةٍ جديدة من الكتب العلمية
|
|
|