وتتحكم ثلاثة عوامل في التبادل بصفة عامة والتبادل التجاري بصفة خاصة في الأحوال العادية، وهذه العوامل هي :

1- التكامل Camplementation: وهذا العامل يرتبط بعملية العرض والطلب، فإذا كانت الظروف مواتية لهذه العملية، أي أن هناك منطقة طالبة لشيء ما وأخرى عارضة له فمن السهل أن يتم التبادل بينهما وبالتالي يحدث التكامل، ومن الأمثلة على ذلك، تبادل البترول العربي والدول العربية المنتجة له تمثل الجهة العارضة، بينما تمثل الدول المحتاجة إليه مثل دول أوروبا واليابان وغيرها الجهة الطالبة لهذه السلعة وبما أن عملية العرض وعملية الطلب متوفرة، فمن السهل قيام تبادل تجاري بين هاتين المنطقتين في هذه المادة أو السلعة البترول وبالتالي يحدث تكامل بينهما في هذا الجانب.

2- الفرص المتداخلة Intervening Opportanities: وهذا العامل - بعكس التكامل - يعد عاملا سلبية، وكثيرا ما يؤدي إلى إعاقة عملية التبادل وبالتالي يحد من فرص التكامل بين بعض المناطق والأقاليم خاصة إذا ظهرت أكثر من جهة أو منطقة توفر المادة أو السلعة التي تحتاجها منطقة أخرى، فعلى سبيل المثال كثيرا ما يتأثر التكامل أو التبادل البترولي بين دول الخليج العربي وأوروبا بوجود البترول في دول شمال أفريقيا وفي دول أخرى، حيث يتم التكامل في هذه المادة بين بعض الدول الأوروبية وبعض دول شمال أفريقيا أو دول أخرى بدلا من دول الخليج العربي .

3- القابلية للانتقال Transferability : تختلف المواد المنقولة فيما بينها من حيث القيمة والحجم والوزن والتعرض للتلف، فبعض هذه المواد يمكن أن تنقل إلى مسافات طويلة وبعضها الآخر يصعب نقلها، إما لأن تكلفة نقلها كبيرة أو لأنها تتعرض للتلف أو تحتاج إلى نوع معين من وسائل النقل ، وبالإضافة إلى هذه العوامل سابقة الذكر، هناك عامل مهم يجب الإشارة إليه وهو عامل المسافة -Dis tance فهو أيضا يؤثر على التبادل التجاري، إذ كلما زادت المسافة بين منطقتين قل التبادل التجاري بينهما والعكس بالعكس .