المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المخرج التليفزيوني والمؤثرات- مزج مرور الزمن
28/9/2022
{والـمستغفرين بالاسحار}
2024-04-15
معنى كلمة حرف
10-12-2015
Other vowels happY
2024-06-08
خلافة عمر بن الخطاب
15-11-2016
تعارض الاستصحابين
1-8-2016


حقيقة المؤمن  
  
1466   09:14 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص47 - 62
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

يحتل المؤمن منزلة عظيمة عند الباري تعالى، لأنه يمثل المصداق الأكمل لشريعة السماء الحقة النابعة من نور القرآن الكريم، وسيرة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وآله الكرام (عليهم السلام) فالمؤمن الحقيقي هو الذي حلقت روحه في سماء الخير والفضيلة، وراحت تردد نبوت الأول والصلاح وتحطم انحلال الحقد والرذيلة والفساد، وقد وردت الأخبار الشريفة في حق هذا الملاك الطاهر منها:

عن الصوري بإسناده قال: قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): لم سمي المؤمن مؤمنا؟

قال: (لأنه اشتق للمؤمن اسما من أسمائه تعالى فسماه مؤمنا، وإنما سمي المؤمن لأنه يؤمن من عذاب الله تعالى ويؤمن على الله يوم القيامة فيجيز ذلك، لأنه لو أكل أو شرب أو قام أو قعد أو نام أو نكح أو مر بموضع قذر، حوله الله تعالى من سبع أرضين طهوراً لا يصل إليه من قذرها شيء..)(1).

عن ابن قتيبة عن الفضل عن الرضا (عليه السلام) قال : (من أقرَّ بتوحيد الله ونفى التشبيه عنه ونزهه عما لا يليق به، وأقر أن له الحول والقوة والإرادة والمشية والخلق والأمر والقضاء والقدر، وأن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، وشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه واله) وأن علياً والأئمة بعده حجج الله ووالى أولياءهم وعادى أعداءهم واجتنب الكبائر، وأقر بالرجعة والمتعتين وآمن بالمعراج والمساءلة في القبر والحوض والشفاعة، وخلق الجنة والنار والصراط والميزان والبعث والنشور والجزاء والحساب، فهو مؤمن حقاً، وهو من شيعتنا أهل لبيت)(2).

عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة، وهي : الله الإله الواحد الأحد الصمد الأول الآخر السميع البصير القدير القاهر العلي الأعلى الباقي البديع البارئ الأكرم الظاهر الباطن الحي الحكيم العليم الحليم الحفيظ الحق الحسيب الحميد الحفي الرب الرحمن الرحيم الذارئ الرازق الرقيب الرؤوف الرائي السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر السيد السبوح الشهيد الصادق الصانع الطاهر العدل العفو الغفور الغني الغياث الفاطر الفرد الفتاح الفالق القديم الملك القدوس القوي القريب القيوم القابض الباسط قاضي الحاجات المجيد المولى المنان المحيط المبين المقيت المصور الكريم الكبير الكافي كاشف الضر الوتر النور الوهاب الناصر الواسع الودود الهادي الوفي الوكيل الوارث البر الباعث التواب الجليل الجواد الخبير الخالق خير الناصرين الديان الشكور العظيم اللطيف الشافي)(3).

روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) اضطجع في نجف الكوفة على الحصى فقال قنبر: يا مولاي ألا أفرش لك ثوبي تحتك؟ فقال (عليه السلام): (لا إن هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه) فقال الأصبغ بن نباتة : أما تربة مؤمن فقد علمنا أنها كانت أو ستكون فما معنى مزاحمته في مجلسه؟ فقال (عليه السلام): (يا بن نباتة إن في هذا الظهر أرواح كل مؤمن ومؤمنة في قوالب من نور على منابر من نور(4).

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم، فهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر)(5).

عن الفضل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (إن الله عز وجل نصب علياً (عليه السلام) علماً بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافراً، ومن جهله كان ضالاً ، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً، ومن جاء بولايته دخل الجنة)(6).

روي عن أحدهما أنه قال: (لا يكون العبد مؤمناً حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمام زمانه ويرد إليه ويسلم له) ثم قال : (كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول؟)(7).

عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إن في الليلة التي يولد فيها الإمام لا يولد فيها مولود إلا كان مؤمناً، وإن ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الإيمان ببركة الإمام (عليه السلام)(8).

روي الحافظ محمد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور واستخرجه من التفاسير الإثني عشر عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[الأنبياء: 7].

قال: (هم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان وهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين (عليه السلام)(9).

عن عبيد الله عن الصادق (عليه السلام) قال: ( من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن: البراءة من الجبت والطاغوت، والإقرار بالولاية، والإيمان بالرجعة، والاستحلال للمتعة، وتحريم الجري، وترك المسح على الخفين)(10).

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (ألا أنبئكم بالمؤمن، من ائتمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم، ألا أنبئكم بالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السيئات، وترك ما حرم الله، والمؤمن حرام على المؤمن، أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة)(11).

عن سليمان بن صالح وأي شبل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ربح المؤمن على المؤمن ربا، إلا أن يشتري بأكثر من مائة درهم، فاربح عليه قوت يومك أو يشتريه للتجارة، فاربحوا عليهم وارفقوا بهم)(12).

عن حذيفة عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: (دابة الأرض طولها ستون ذراعاً لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب، فتسم المؤمن بين عينيه فتكتب بين عينيه مؤمن ، ويسم الكافر بين عينيه فتكتب بين عينيه كافر، ومعها عصا موسى وخاتم سليمان (عليه السلام) فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتخطم أنف الكافر بالخاتم، حتى يقال يا مؤمن ويا كافر(13).

عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه، إلا خمش وجه إبليس وقدح قلبه)(14).

عن الحسين بن نعيم الصحاف قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: {فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}[التغابن: 2].

فقال : (عرف الله إيمانهم بولايتنا، وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر(15).

عن العلا بن الفضيل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول: (الرحم معلقة بالعرش، تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، وهي رحم آل محمد ورحم كل مؤمن ،وهو قول الله : {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} [الرعد: 21](16).

عن جابر الجعفي عن الباقر (عليه السلام) قال: (إن المؤمن بركة على المؤمن، وإن المؤمن حجة الله)(17).

عن سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: (الطاؤوس مسخ كان رجلاً جميلاً، فكابر امرأة رجل مؤمن تحبه، فوقع بها، ثم راسلته بعد، فمسخهما الله طاووسين أنثى وذكراً، فلا تأكل لحمه ولا بيضه)(18).

قال (عليه السلام): (المؤمن من كان ماله متبرعاً وعن مال غيره متورعاً)(19).

عن أبي البختري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن الله عز وجل يقول: يحزن عبدي المؤمن إن قترت عليه، وذلك أقرب له مني، ويفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه، وذلك أبعد له مني)(20).

عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي وعلو ارتفاعي، لا يؤثر عبد مؤمن هواي على هواه في شيء من أمر الدنيا إلا جعلت غناه في نفسه وهمته في آخرته، وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر)(21).

عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما سد الله عز وجل على مؤمن باب رزق، إلا فتح الله له ما هو خير منه)(22).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (كن كالنحلة إذا أكلت أكلت طيباً، وإذا وضعت وضعت طيباً، وإذا وقعت على عودٍ لم تكسره)(23).

روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله): (إن مثل المؤمن كمثل النحلة؛ إن صاحبته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكل شأنه منافع، وكذلك النحلة كل شأنها منافع)(24).

عن محمد بن يوسف عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (إن الجهني أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إني أكون في البادية ومعي أهلي وولدي وغلمتي فأؤذن وأقيم وأصلي بهم أفجماعة نحن؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم.

فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه واله) فإن الغلمة يتبعون قطر السماء وأبقى أنا وأهلي وولدي فأؤذن وأقيم وأصلي بهم أفجماعة نحن؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم.

فقال: يا رسول الله فإن ولدي يتفرقون في الماشية فأبقى أنا وأهلي فأؤذن وأقيم وأصلي بهم أفجماعة نحن؟ فقال يلين : نعم.

فقال: يا رسول الله إن المرأة تذهب في مصلحتها فأبقى أنا وحدي فأؤذن وأقيم وأصلي أفجماعة أنا؟ فقال (عليه السلام): نعم المؤمن وحده جماعة)(25).

عن ابن مسكان قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي هو في المغرب، وكذا في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق)(26).

روي عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: (المؤمن وحده حجة، والمؤمن وحده جماعة)(27).

قال الصادق (عليه السلام): (إذا بكى اليتيم اهتز له العرش، فيقول الله تبارك وتعالى: من هذا الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره؟! فو عزتي وجلالي وارتفاعي في مكاني لا يسكته عبد مؤمن إلا أوجبت له الجنة)(28).

عن يونس بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) قال : ( أيما مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه، فكأنما شكا الله عز وجل إلى عدو من أعداء الله، وأيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله كانت شكواه إلى الله عز وجل)(29).

عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (خطب علي الناس وعليه إزار كرباس غليظ مرقوع بصوف، فقيل له في ذلك. فقال: يخشع القلب ويقتدي به المؤمن)(30).

عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): مر عيسى بن مريم (عليه السلام) بقبر يعذب صاحبه، ثم مر به من قابل فإذا هو لا يعذب. فقال: يا رب مررت بها القبر عام أول فكان يعذب، ومررت به العام فإذا هو ليس يعذب فأوحى الله إليه أنه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً وآوى يتيماً فلهذا غفرت له بما فعل ابنه. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ميراث الله عز وجل من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده، ثم تلا أبو عبد الله (عليه السلام) آية زكريا (عليه السلام) رب فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً(31).

عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن المؤمن يخشع له كل شيء، ويهابه كل شيء). ثم قال : (إذا كان مخلصاً لله، أخاف الله منه كل شيء، حتى هوام الأرض وسباعها وطير السماء وحيتان البحر)(32).

عن علي بن أسباط عن رجل يرفعه عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (إن الله علم أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ولولا ذلك ما ابتلي مؤمن بذنب أبداً)(33).

عن نصير أبي الحكم الخثعمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (المؤمن مؤمنان: فمؤمن صدق بعهد الله ووفى بشرطه، وذلك قول الله عز وجل: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، وذلك من يشفع ولا يشفع له، ومؤمن كخامة الزرع تعوج أحيانا وتقوم أحياناً فذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة، وذلك من يشفع له ولا يشفع)(34).

عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن الله عز وجل نصب علياً (عليه السلام) علماً بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً، ومن جهله كان ضالاً، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً، ومن جاء بولايته دخل الجنة)(35).

عن كامل التمار قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (الناس كلهم، ثلاثاً، إلا قليلاً من المؤمنين، والمؤمن غريب، ثلاث مرات)(36).

عن محمد بن عمرو الكوفي عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن الله يحفظ ولد المؤمن لأبيه إلى ألف سنة، وإن الغلامين كان بينهما وبين أبويهما سبعمائة سنة)(37).

قال النبي (صلى الله عليه واله) : (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)(38).

عن الحلبي رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (نجاة المؤمن في حفظه لابنه)(39).

عن عيسى عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (غبن المؤمن حرام)(40).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (الشتاء ربيع المؤمن، يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه)(41).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن الحديد إذا دخل النار تغير، وإن المؤمن لو قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه)(42).

عن عبد الله بن جندب قال: قال الصادق (عليه السلام): (إن أبغضكم إلي، المترأسون المشاؤون بالنمائم الحسدة لإخوانهم ، ليسوا مني ولا أنا منهم) ـ إلى أن قال، ثم قال: (والله لو قدم أحدكم ملأ الأرض ذهباً على الله ثم حسد مؤمناً، لكان ذلك الذهب مما يكوى به في النار)(43).

فقه الرضا (عليه السلام) وأروي : (إن الله تبارك وتعالى أسقط من المؤمن ما لا يعلم وما لا يتعمد، والنسيان والسهو والغلط، وما استكرهوا عليه وما اتقى فيه وما لا يطيق)(44).

قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (إن الله تعالى ينظر في وجه الشيخ المؤمن صباحاً ومساءً. فيقول: يا عبدي كبر سنك ودق عظمك ورق جلدك وقرب أجلك وحان قدومك علي، فأستح مني فأنا أستحي من شيبتك أن أعذبك بالنار)(45).

عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا نظر إلى رجل فأعجبه. فقال: (هل له حرفة). فإن قالوا : لا. قال : (سقط من عيني). قيل : وكيف ذاك يا رسول الله، قال: (لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه)(46).

قال النبي (صلى الله عليه وآله): (المؤمن وحده حجة، والمؤمن وحده جماعة)(47).

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قرأت في كتاب علي (عليه السلام): إن المؤمن يمسي ويصبح حزيناً، ولا يصلح له إلا ذلك)(48).

قال النبي (صلى الله عليه واله): (إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها)(49).

قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه، فذلك المؤمن حقا)(50).

عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده..)(51).

عن الصادق (عليه السلام) قال: (ثق بالله تكن مؤمناً، وارض بما قسم الله لك تكن غنياً)(52).

عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (ما أنفق مؤمن نفقة هي أحب إلى الله عز وجل من قول الحق في الرضا والغضب)(53).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (المؤمن أصدق على نفسه من سبعين مؤمناً)(54).

عن أبي ثمامة قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): إني أريد أن ألزم مكة والمدينة وعلي دين فقال: (ارجع إلى مؤدي دينك، وانظر أن تلقى الله عز وجل وليس عليك دين، فإن المؤمن لا يخون)(55).

عن الحلبي قال سألته (عليه السلام) عن قول الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43]

قال: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى يعني سكر النوم، يقول وبكم نعاس يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس يزعمون أن المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكراً ولا يسكر)(56).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار :ج 64 ص63 ح7، مستدرك الوسائل :ج 2 ص612 ح2881.

(2) بحار الأنوار: ج66 ص9، صفات الشيعة: ص50.

(3) بحار الأنوار: ج4 ، ص186، ح1 ، مستدرك الوسائل : ج5،  ص264 ،ح5834 ، التوحيد.

(4) بحار الأنوار: ج6، ص237 , ح55.

(5) بحار الأنوار: ج36 ص244 ح57 ، من لا يحضره الفقيه: ج4 ص179 ح5406، وسائل الشيعة : ج28 ص347 ،ح34930.

(6) بحار الأنوار : ج32  ص324 ح300، الكافي: ج388 ح20 وفيه: ومن جاء بعداوته دخل النار، وسائل الشيعة: ج28، ص353 ، ح34951.

(7) الكافي: ج1 ص180 ح2، وسائل الشيعة: ج27 ص63 ح33207.

(8) بحار الأنوار: ج25 ص36 ح1، آمالي الشيخ الطوسي: ص412 ح925.

(9) بحار الأنوار:ح23 ،ص185 ،ح54، الطرائف:ج1 ،ص93 ،ح131، نهج الحق: ص210.

(10) بحار الأنوار: ح62 ،ص193 ،ح12 ، وسائل الشيعة: ج24 ،ص132 ،ح30164.

(11) بحار الأنوار :ج 64 ،ص358 ،ح62، الكافي :ج2 ،ص235 ،ح 19 ،وسائل الشيعة: ج12 ،ص278 ح16300.

(12) الاستبصار: ج3 ص69، الكافي: ج5 ،ص154،ح22، التهذيب: ج7 ،ص7 ،ح23. روي: إن ربح المؤمن على المؤمن ربا، هو قال (عليه السلام): (ذاك اذا ظهر الحق وقام قائمنا اهل البيت، وأما اليوم فلا بأس بأن يبيع من الأخ المؤمن ويربح عليه). من لا يحضره الفقيه :ج3 ،ص313 ، ح4119.

(13) بحار الأنوار:ج6 ،ص300.

(14) بحار الأنوار: ح71 ،ص301 ،ح38، الكافي: ج2 ،ص207 ،ح9، وسائل الشيعة: ج16 ،ص377 ح21807.

(15) بحار الأنوار: ج23 ،ص371 ،ح50، الكافي: ج1 ،ص413 ،ح4.

(16) بحار الأنوار: ج71 ، ص98 ،ح37.

(17) بحار الأنوار :ح2 ،ص283 ،ح62، مستدرك الوسائل:ج17 ،ح 344، ح21533.

(18) بحار الأنوار: ج62 ،ص42 ،ح4، الكافي: ج6 ،ص247 ،ح16، وسائل الشيعة: ج24 ،ص106 ، ح30094.

(19) إرشاد القلوب : ج139.

(20) بحار الأنوار: ج69 ،ص57 ، الكافي: ج2 ،ص141 ،ح5، وسائل الشيعة: ج21 ،ص533 ، 27784.

(21) بحار الأنوار : ج67 ،ص75 ، ح2، الكافي :ج2 ،ص137 ،ح2، وسائل الشيعة : 15 ص279 ،ح20510.

(22) بحار الأنوار: ج100 ،ص32 ،ح65، من لا يحضره الفقيه :ج3 ،ص166 ، ح3611، وسائل الشيعة :ج17 ،ص53 ،ح21960.

(23) بحار الأنوار: ج61 ،ص238، غرر الحكم: ص324 ،ح7534.

(24) بحار الأنوار :ج61 ، ص238.

(25) الكافي : ج3 ،ص371 ،ح2 ، التهذيب : ج3 ، ص265، ح69 ، وسائل الشيعة : ج8  ،ص296 ح10710.

(26) بحار الأنوار: ج52 ،ص391 ،ح213.

(27) بحار الأنوار: ج28 ،ص3، من لا يحضره الفقيه: ج1 ص376 ،ح1096 ، وسائل الشيعة: ج8 ، ص297 ،ح10713. قال الصدوق (ره): الجماعة أهل الحق وإن قلوا.

(28) من لا يحضره الفقيه : ج1، ص188 ،ح573 ، وسائل الشيعة : ج3 ،ص287، ح3670.

(29) الكافي: ج8 ،ص144 ،ح113 ، مستدرك الوسائل: ج2 ص72 ،ح1447 ، وسائل الشيعة: ج2 ،ص411 ،ح2501.

(30) بحار الأنوار: ج76 ،ص312، مستدرك الوسائل: ج3 ،ص270 ،ح3556.

(31) عدة الداعي: ص86، الكافي: ج6 ،ص3 ،ح12 ، وسائل الشيعة: ج21 ،ص359 ، ح27298.

(32) الأمان: ص127 ، بحار الأنوار: ج66 ،ص285 ،ح20 ، جامع الأخبار: ص100 الفصل56.

(33) بحار الأنوار:ج69 ،ص306 ،ح1 ، علل الشرائع :ج2 ،ص579 ،ح8 ، وسائل الشيعة : ج1 ، ص100 ،ح240.

(34) بحار الأنوار: ج64 ،ص189 ،ح1 ، الكافي: ج2 ،ص248ح1.

(35) الأمالي للشيخ الطوسي: ج410 المجلس14 ،ح922 وفيه تتمة الحديث: (... ومن أنكرها دخل النار)، الكافي: ج1 ،ص437 ،ح7، وسائل الشيعة: ج28 ، ص343 ح34916.

(36) بحار الأنوار: ج64 ،ص159 ،ح4، أعلام الدين: ص123 ، الكافي: ج2 ،ص242 ،ح2. كلهم بهائم : أي شبيهة بها في عدم العقل وإدراك الحق وغلبة الشهوات النفسانية على القوى العقلانية كما قال تعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44]. المؤمن غريب : لأنه قلما يجد مثله فيسكن إليه، فهو بين الناس كالغريب الذي بعد عن أهله ووطنه ودياره. ثلاث مرات: أي قال هذا الكلام ثلاث مرات.

(37) بحار الأنوار: ج68 ص236 ح2 ، تفسر العياشي، ج2 ص339 ح70.

(38) بحار الأنوار: ج19 ص346، مشكاة الأنوار: ص319 الفصل7.

(39) بحار الأنوار: ج68 ص300 ح73، الكافي: ج2 ص114ح9، وسائل الشيعة :ج12 ص190ح16051.

(40) الكافي: ج5 ص153 ،ح15 ، وسائل الشيعة: ج17 ص395 ح22830.

(41) بحار الأنوار :ج 64 ،ص304، ،وج84 ،ص152 وفيه: على صياحه، وسائل الشيعة :ج10 ص414 ح13734.

(42) بحار الأنوار: ج64 ،ص303، وج67 ،ص178 ،ح42 ، صفات الشيعة: ص32، ح47.

(43) مستدرك الوسائل :ج 12 ص19 ح13394.

(44) مستدرك الوسائل : ج12 ،ص25 ،ح13407.

(45) بحار الأنوار: ج7 ،ص 390 ،ح 12 ، جامع الأخبار: ص92 الفصل 50.

(46) بحار الأنوار: ج100 ،ص9 ،ح38، مستدرك الوسائل: ج13 ،ص11 ،ح14581.

(47) بحار الأنوار: ج28 ،ص3 من لا يحضره الفقيه: ج1 ،ص376 ،ح1096 ، وسائل الشيعة: ج8 ،ص297 ،ح10713

(48) بحار الأنوار :ج69 ،ص71 ،ح3.

(49) نفس المصدر.

(50) بحار الأنوار: ج72 ،ص25 ،ح5، الكافي: ج2 ،ص147 ،ح17 ، وسائل الشيعة: ج15 ، ص284 ، 20527.

(51) بحار الأنوار : ج67 ،ص72 ،ح22 ، وسائل الشيعة : ج16 ص99 ، ح21083 .

(52) بحار الأنوار: ج68 ، ص135 ، ح15.

(53) بحار الأنوار: ج68 ، ص358 ،ح2، الخصال: ج1 ،ص60 ،ح82.

(54) بحار الأنوار: ج72 ،ص216 ،ح18 ، مستدرك الوسائل: ج9 ،ص135 ،ح 10474، وسائل الشيعة :ج23 ،ص184.

(55)علل الشرائع: ج2 ،ص543، التهذيب: ج6 ،ص184 ،ح7، وسائل الشيعة: ج18 ،ص324 ،ح23772.

(56) بحار الأنوار: ج81 ،ص231، تفسير العياشي: ج1 ،ص242 ،ح137 ، مستدرك الوسائل: ج5  ص430 ،ح6272.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.