المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / سالم بن الفضيل.
2024-05-29
شمع النحل Bee Wax
2024-05-29
اللون الأخضـر ودلالته
2024-05-29
اللون الأزرق ودلالته
2024-05-29
اللون الأسود ودلالته
2024-05-29
اللون الأصفر ودلالته
2024-05-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


يحيى بن محمد  
  
1788   09:13 صباحاً   التاريخ: 14-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص633
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 الشريف أبو المعمر بن طباطبا العلوي. كان نحويا أديبا فاضلا يتكلم مع ابن برهان في هذا العلم، أخذ عن علي بن عيسى الربعي وأبي القاسم الثمانيني، وعنه أبو السعادات هبة الله بن الشجري وكان يفتخر به، مات في رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

 ومن شعره: [الكامل]

 (لي صاحب لا غاب عني شخصه ... أبدا وظلت ممتعا بوجوده)

 (فطن بما يوحى إليه كأنما ... قد نيط هاجس فكرتي بفؤاده)

 وقال: [الطويل]

 (حسود مريض القلب يخفي أنينه ... ويضحي كئيب القلب عندي حزينه)

 (يلوم على أن رحت في العلم راغبا ... أحصل من عند الرواة فنونه)

 (فأعرف أبكار الكلام وعونه ... وأحفظ مما أستفيد عيونه)

 (ويزعم أن العلم لا يجلب الغنى ... ويحسن بالجهل الذميم ظنونه)

 (فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي ... فقيمة كل الناس ما يحسنونه) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.