المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عائلة الحلم بينثاليدي Penthaleidae
18-6-2021
إستغفار إبراهيم عليه السلام للكفار
5-10-2017
المقومات الطبيعة للدولة - المساحة أو الحجم (SIZE)
8-1-2021
عدم تحميل الزوجة ما يجاوز نفسها
2024-09-08
relation (n.)
2023-11-07
التحدي الذي يواجهه الأهل
10-1-2021


يحيى بن علي بن محمد  
  
1927   09:11 صباحاً   التاريخ: 14-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص628-630
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2018 2100
التاريخ: 29-12-2015 7154
التاريخ: 13-08-2015 2985
التاريخ: 22-7-2016 3003

 ابن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام الشيباني أبو زكريا ابن الخطيب التبريزي، وربما يقال له الخطيب وهو وهم. كان أحد الأئمة في النحو واللغة والأدب حجة صدوقا ثبتا، رحل إلى أبي العلاء المعري وأخذ عنه وعن عبيد الله بن  علي الرقي والحسن بن رجاء بن الدهان اللغوي وابن برهان والمفضل القصباني وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم من الأئمة، وسمع الحديث وكتبه على خلق منهم القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم التنوخي والخطيب البغدادي، وسمع بمدينة صور من الفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي ومن أبي القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الله بن يوسف الدلال الساوي البغدادي وأبي القاسم عبد الله بن علي وأخذ عنه أبو منصور موهوب بن أحمد الجواليقي وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري وأبو الفضل بن ناصر وغيرهم ودخل مصر في عنفوان شبابه فقرأ عليه بها أبو الحسن طاهر بن بابشاذ النحوي وغيره اللغة ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات ويحكى أن سبب رحلته إلى أبي العلاء المعري أنه حصلت له نسخة من كتاب التهذيب في اللغة تأليف أبي منصور الأزهري المعري فجعل الكتاب في مخلاه وحملها على كتفه من تبريز إلى المعرة ولم يكن له ما يستأجر به مركوبا فنفذ العرق من ظهره إليها فأثر فيها البلل وهذه النسخة في بعض المكاتب الموقوفة ببغداد إذا رآها من لا يعرف خبرها ظن أنها غريقة وليس بها سوى عرق الخطيب. وذكر السمعاني في الذيل سمعت أبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون المقرئ يقول أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي ما كان بمرضي الطريقة كان يدمن شرب الخمر ويلبس الحرير والعمامة المذهبة وكان الناس يقرءون عليه تصانيفه وهو سكران فذاكرت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ بما ذكره ابن خيرون فسكت وكأنه لم ينكر ذلك ثم قال ولكن كان ثقة في اللغة وما كان يرويه وينقله وولي ابن الخطيب تدريس الأدب بالنظامية وخزانة الكتب بها وانتهت إليه الرياسة في اللغة والأدب وسار ذكره في الآفاق ورحل الناس إليه توفي فجأة يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسمائة وكانت ولادته سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وصنف شرح القصائد العشر ملكته بخطه وتفسير القرآن وإعراب القرآن وشرح اللمع لابن جني والكافي في العروض  والقوافي وثلاثة شروح على الحماسة لأبي تمام وشرح شعر المتنبي وشرح المقصورة الدريدية وشرح سقط الزند وشرح المفضليات وتهذيب إصلاح المنطق لابن السكيت ومقدمة في النحو وكتاب مقاتل الفرسان وشرح السبع الطوال وغير ذلك ومن شعره: [الوافر]

 (فمن يسأم من الأسفار يوما ... فإني قد سئمت من المقام)

 (أقمنا بالعراق إلى رجال ... لئام ينتمون إلى لئام) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.