المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

استحباب الدعاء اثناء الخطبة
13-1-2016
العلاقة بين الحمد وكون الكعبة مربعة
2023-04-29
ارسال المعاجز لبني إسرائيل
2024-09-23
مـعايـير التـقيـيم المؤسـسـي
24/10/2022
الجيوستراتيجيا
2-1-2021
[علي كنفس النبي (صلى الله عليه واله) ]
22-11-2015


التحدي الذي يواجهه الأهل  
  
1663   01:30 صباحاً   التاريخ: 10-1-2021
المؤلف : د. جانيت هول
الكتاب أو المصدر : ولدي يخاف ماذا أفعل؟
الجزء والصفحة : ص13-15
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-9-2019 1685
التاريخ: 2023-02-09 1229
التاريخ: 2023-03-15 1226
التاريخ: 2024-05-11 827

لدى الكثير من الأهل تصورات غير واقعية حول التربية المثالية والسلوك المثالي لأطفالهم، لذا فقد يشكل الولد الذي ترعبه أشياء تبدو للراشدين غير مخيفة على الإطلاق تحديا بالنسبة الى والديه. في الواقع، يجد بعض الاهل في طفلهم الذي يخاف تحديا يفوق ذلك الذي يجدونه في طفلهم العدائي او الكثير الحركة.

تفهم خوف طفلك

هل يمكنك ان تتفهم خوف طفلك وتساعده في التغلب عليه؟ ماذا لو كنت تشاركه هذا الخوف؟

عبّرت احدى الامهات عن حزنها في احدى ورشات العمل الخاصة بالأطفال الذي يخافون بقولها :

صارت ابنتي شديدة الخوف بعد عمليات الخطف التي جرت ، لاسيما بعد تلك الاخيرة التي حدثت في منطقتنا. فهي لم تعد تنام اثناء الليل بل تأتي باكية وتنام في سريرنا. جربنا ان نتكر الانوار مضاءة لكن ذلك لم يعط أي نتيجة. انها تخشى ان يأتي احدهم ويأخذها من دون ان نسمع صراخها.

ما الذي شعرت به تلك الام؟ شعرت بالخوف وان لا حول لها ولا قوة. في ذلك الحين كانت موجة من عمليات خطف وقتل الاطفال قد اثارت عند الاهل اعتقادا ان اطفالهم ليسوا في مأمن حتى في اسرتهم ليلا.

في ما مضى كان بإمكان الاهل ان يُطمئنوا اطفالهم : لا تخف ابدا، لن يصيبك شيء. انك في مأمن. امك وابوك سيحميانك.

في تلك الايام، كانت مخاوف الاطفال في الاغلب كامنة في عقولهم : الخوف من الظلام والاشباح والغول. اما اليوم، فالخوف من ان يأتي غريب ويسرق أطفالك من اسرّتهم أصبح مبرراً. عندنا في العيادة النفسية العديد من الزبائن الذين أبدوا قلقهم بشأن أطفالهم الذين يمتلكهم الخوف ولا يريدون أن يناموا بمفردهم في غرفهم




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.