أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
6008
التاريخ: 10-04-2015
2064
التاريخ: 29-12-2015
4713
التاريخ: 23-3-2016
2933
|
مولى بني صبير بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. أبو جعفر، وقيل أبو عبد الله، وقيل أبو ذريح، وذريح ابن له مات صغيرا. وهو شاعر فصيح متقدم في العلم باللغة إمام فيها، أخذ عنه كثير من اللغويين وكان في أول أمره ناسكا يتأله ثم ترك ذلك وهجا الناس وتهتك فوعظته المعتزلة فلم يتعظ فزجروه فهجاهم وقذفهم حتى نفي عن البصرة إلى الحجاز فمات هناك سنة ثمان وتسعين ومائة وكان قارئا تروى عنه حروف يقرأ بها وصحب الخليل بن أحمد وأبا عبيدة وأخذ عنهما الأدب واللغة وله معرفة بالحديث روى عن سفيان بن عيينة وسفيان الثوري وشعبة وجماعة وذكر ليحيى بن معين فقال لا يروي عنه من فيه خير وذكر له مرة فقال أعرفه كان يرسل العقارب في المسجد بالبصرة حتى تلسع الناس وكان يصب المداد بالليل في أماكن الوضوء حتى يسود وجوههم.
وقال
أبو العتاهية يوما لأبي مناذر كيف أنت في الشعر فقال أقول في الليلة عشرة أبيات
إلى خمسة عشر فقال أبو العتاهية لو شئت أن أقول في الليلة ألف بيت لقلت فقال أجل
والله لأنك تقول: [مجزوء الوافر]
(ألا يا عتبة الساعه ... أموت الساعة الساعه)
وتقول: [مجزوء الرجز]
(يا عتب مالي ولك ... يا ليتني لم أرك)
وأنا أقول: [الطويل]
(ستظلم بغداد ويجلو لنا الدجى ... بمكة ما عشنا
ثلاثة أبحر)
(وإذا وردوا بطحاء مكة أشرقت ... بيحيى وبالفضل
بن يحيى وجعفر)
(فما خلقت إلا لجود أكفهم ... وأرجلهم إلا
لأعواد منبر)
ولو أردت مثله لتعذر عليك الدهر وإني لا أعود
نفسي مثل كلامك الساقط فخجل أبو العتاهية وقال يوما ليونس النحوي يعرض به أينصرف
جبل أم لا فقال له لقد عرفت ما أردت يا ابن الزانية فانصرف وأعد شهودا ثم جاءه
وأعاد السؤال وعرف يونس ما أراد فقال الجواب ما سمعته أمس.
قال الجاحظ كان ابن مناذر مولى سليمان القهرماني
وسليمان مولى عبيد الله بن بكرة وعبيد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو
مولى مولى ثم ادعى أبو بكرة أنه ثقفي وادعى سليمان أنه تميمي وادعى ابن مناذر أنه
من بني صبير بن يربوع فهو دعي مولى دعي وهذا مما لم يجتمع في غيره وعن محمد بن يزيد النحوي
أن ابن مناذر كان إذا قيل له ابن مناذر بفتح الميم يغضب ثم يقول أمناذر الصغرى أم
مناذر الكبرى وهما كورتان من كور الأهواز إنما هو مناذر على وزن مفاعل من ناذر فهو
مناذر ومما هدد به المعتزلة حين توعدوه ومنعوه من دخول المسجد قوله: [الكامل]
(أبلغ لديك بني تميم مألكا ... عني وعرج في بني يربوع)
(إني أخ لكم بدار مضيعة ... بوم وغربان عليه وقوع)
(يا للقبائل من تميم مالكم ... روبى ولحم أخيكم بمضيع)
(وإذا تحزبت القبائل صلتم ... بفتى لكل ملمة وفظيع)
(هبوا له فلقد أراه بنصركم ... يأوي إلى جبل أشم
منيع)
(إن أنتم لم توتروا لأخيكم ... حتى يباء بوتره المتبوع)
(فخذوا المغازل بالأكف وأيقنوا ... ما عشتم
بمذلة وخضوع)
(إن كنتم حربا على أحسابكم ... سمعا فقد أسمعت
كل سميع)
(أين الرياحيون لم أر مثلهم ... في النائبات
وأين رهط وكيع)
وروى المبرد عن أبي واثلة قال كان أبان اللاحقي
يولع بابن مناذر ويقول له إنما أنت شاعر في المراثي فإذا مت فلا ترثني وكثر ذلك من
أبان عليه حتى أغضبه فقال يهجوه: [المنسرح]
(غنج أبان ولين منطقه ... يخبر الناس أنه حلقي)
(داء به تعرفون كلكم ... يا آل عبد الحميد في الأفق)
(حتى إذا ما المساء جلله ... كان أطباؤه على الطرق)
(ففرجوا عنه بعض كربته ... بمستطير مطوق العنق)
قال
يرثي سفيان بن عيينة: [السريع]
(يجني من الحكمة سفياننا ... ما تشتهي الأنفس ألوانا)
(يا واحد الأمة في علمه ... لقيت من ذي العرش غفرانا)
(راحوا بسفيان على عرشه ... والعلم مكسوين أكفانا)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|