المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



البديع الأُسطرلابي  
  
2931   12:02 صباحاً   التاريخ: 23-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص271-272
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 5725
التاريخ: 30-12-2015 3196
التاريخ: 10-04-2015 3437
التاريخ: 25-06-2015 2038

هو بديع الزمان أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن أحمد البغدادي، كان متقناً لعلم النجوم والرصد بارعاً في علم الاسطرلاب وعمله وحصل من ذلك مالا جزيلاً، وخصوصاً في أيام الحليفة المسترشد (512 – 529هـ).

وكان البديع الإسطرلابي صديقا للطبيب أمين الدولة بن التلميذ وقد اجتمع به في أصفهان سنة 510 هـ. وكذلك كان صديقاً للشاعر ابن القيسراني.

وتوفي البديع الإسطرلابي بعلة الفالج في بغداد سنة 534هـ (1139م).

كان البديع الأسطرلابي حكيماً فاضلاً وأديباً نبيلاً وطبيباً عالماً وفيلسوفاً متكلماً. وهو أيضاً شاعر مكثر مشهور جيد النظم حسن المعاني. وأغراضه وجدانية تكثر فيها الإشارات الفلكية والهندسية ؛ وله هجاء وغزل ومجون كثير في اللفظ والمقذع. وقد جمع ديوانه بنفسه.

وللبديع الأسطرلابي مصنفات منها : اختصار ديوان أبي عبد الله الحسين بن الحجاج وقد سماه درة التاج من شعر ابن الحجاج – زيج (لحركات النجوم) اسمه (المعرب المحمودي) ألفه للسلطان محمود أبي القاسم بن محمد (طبقات الأطباء 1 : 283) – رسالة في الكرة ذات الكرسي – رسالة في الآلات الشاملة التي كملها (1).

مختارات من شعره

- اهدي لمجلسك الشريف ؛ وإنما... أهدي له ما حزت من نعمائهِ

كالبحر يمطره السحاب، وما لهُ... منٌّ عليه لأنه من مائه

- وذو هيئة يزهو بخالٍ مهندسٍ... أموت به في كل حين وأبعثُ

محيطٌ بأوصاف الملاحة وجههُ... كان به إقليدس يتحدث

فعارضه خط استواء، وخالهُ... به نقطة، والحدُّ شكلٌ مثلث

- وسقط ببغداد في إحدى السنوات وفر (ثلج) كثير فقال البديع الأسطرلابي :

يا صدور الزمان ، ليس بوفرٍ... ما رأيناه في نواحي العراق (2)

إنما عم ظلمكم سائر الأر... ض فشابت ذوائب الآفاق (3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)كان البديع الإسطرلابي قد نظر في عدد من الآلات الهندسية والفلكية وأصلحها، فرسالته هذه في تلك الآلات.

(2)ليس في القاموس (وفر) بمعنى الثلج ؛ فلعلها لغة محلية أو هي مستعملة صفة بمعنى (كثير).

(3)ذوائب : صغائر (شعر الرأس). الآفاق : البلاد.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.