المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كرامات ودلائل الامام العسكري (عليه السلام)
31-07-2015
شروط اصدار وثيقة التأمين العائمة
4-5-2017
Measuring Units on the Atomic Scale
25-3-2017
استجارة عثمان بالإمام علي (عليه السلام)
10-4-2016
Eukaryotic DNA Replication : Telomeres
22-12-2021
نظرية "كابيبو" Cabibbo theory
4-3-2018


العجـــب  
  
2034   07:33 مساءً   التاريخ: 29-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 466-470
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2021 2381
التاريخ: 30-9-2016 1374
التاريخ: 30-9-2016 1242
التاريخ: 30-9-2016 1750

{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 103 - 105]

من دقائق وروائع الفكر الاسلامي علاقة الانسان بنفسه . هذه العلاقة لم تطرح في مدرسة فكرية غير المدرسة الاسلامية ، فكيف يتعامل الإنسان مع نفسه ؟

1- قد تكون العلاقة بين الانسان ونفسه علاقة سليمة قائمة على أساس السلامة ، كما قال العبد الصالح روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) : {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: 33]

ونحن تبعا لذلك العبد الصالح نقول في تسليم الصلاة ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)

2- وفي مقابل علاقة السلام مع النفس علاقة الحرب معها، يقول تعالى :

{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [آل عمران: 117]

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزخرف: 76]

{ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة: 70]

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [يونس: 44]

فهؤلاء اعتدوا على انفسهم بالتعامل بالظلم لهم والعدوان عليها بعصيان اوامر الله تعالى.

3- وهناك نوع ثالث : قد يغفل الإنسان عن نفسه ، ويهملها، يقول تعالى عن هؤلاء : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [الحشر: 19]

{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44]

4- ونوع رابع يفكرون في أنفسهم {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ } [الأعراف: 184] ،  ليعرفوا ما فيها من أسرار ، وقوى ، وطاقات وما تسلك من طرق لإشباع نزواتها ؛ ليهتدوا إلى توجيه تلك الطاقات توجيها سليماً فيراقبون حركات انفسهم مراقبة دقيقة ويخضعوها لمحاسبة شديدة { عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } [المائدة: 105]

 وهكذا تكون النفس تحت رقابة العقل وحكمه .

5- نوع آخر من الناس قد ينشطر شطرين ، ويكون صاحب موقفين وحكمين ، واتجاهين ، ورأيين ، عند ذلك ينشأ صراع داخلي بين الانسان ونفسه ويحتدم الصراع عند ما تسيطر النفس الأمارة بالسوء على العقل ، ويحاول العقل ان يرجعها إلى جادة الصواب.

6- وطائفة من الناس منسجمون مع أنفسهم لا يعانون من صراع وعذاب داخلي فلا قلق ولا أزمات ، فهم في هدوء  واطمئنان تام في كل احوالهم في السراء والضراء ، وفي الشدة والرخاء فقد (نزلت انفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت منهم في الرخاء)(1) أولئك هم المطمئنون الراضون ، الذين رضوا بما قضى الله ، وبما قدر فأسلموا لله أنفسهم ، حتى اطمأنت إليه رباً ، خالقاً ، ومدبراً ، محيياً ومميتاً يقول تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27 - 28] والمقصود من هذا الحديث ان الإسلام يفتح أمام الإنسان افاقاً جديداً من التفكير ، وهو علاقته مع نفسه ، وكثير من سعادة الإنسان وشقائه يتوقف على هذه العلاقة ، فإذا كانت علاقة الإنسان مع نفسه قائمة على أسس صحيحة وسليمة فهو سعيد ، وإلا فهو شقي، جاء في الدعاء (واجعلني بقسمك راضياً قانعاً) وهذا أفق جديد من الفكر فتحه الإسلام للإنسان لا يوجد له نظير في المدارس الفكرية الأخرى.

وموضع العجب الذي نريد التحدث عنه هو مفردة من هذه المفردات .. وهو يتعلق بطريقة رؤية الإنسان لنفسه . كيف يرى نفسه ؟

قد ينظر إلى نفسه من منظار الـ (أنا) فيصيبه العجب والانتفاخ والزهو ، وقد يرى نفسه بطريقة اخرى ، فيرزقه الله التواضع لله وللمؤمنين ، وهنا علاقة الإنسان بنفسه لا تنفصل عن علاقته بالله تعالى ، بل ان علاقته بالله هي التي ترسم علاقته بنفسه، وتضعه على مدرجة التكامل فتكون هنا ثلاثة أنواع من التفكير:

النوع الأول : انبهار الإنسان بنفسه من خلال رؤيته لذاته مستقلاً عن الله وهذه الرؤية هي التي تبعثه على الاعجاب بها، فالذي يستغرق بالأعجاب في نفسه لا يعد يرى غيرها، مثلاً عندما يرى الإنسان الشمس لم يعد يرى الكواكب الاخرى، هذه القاعدة تجري في رؤية الإنسان للأشياء والاشخاص والاحداث فحين ينبهر بشيء فلا يعود يرى الاشياء الاخرى ، فإذا انبهر بنفسه فتلك الطامة العظمى حين ينصرف إلى تعظيم ذاته ، فينظر إليها بإكبار ... وهذا على نوعين : قد ينبهر بنفسه ، وقد ينبهر بكفاءته.

هذا الانبهار هو العجب في مقابل التواضع ، وعندما تزداد حالة الانبهار بالنفس تقل الرؤية إلى الله تعالى .

وفي مقابل ذلك التواضع لله ، والخوف منه ، والرجاء إليه؛ لأنه يرى نفسه مرآة لله فيشعر ان كل ما عنده من الله تعالى ، فالذي ينظر إلى نفسه بمنظار الضعف والفقر والحاجة لله تتغير رؤيته من العجب إلى التواضع.

النوع الثاني : هو إغتراره بنفسه فيعتمد على نفسه ، وعقله ، وقوته ، وعلى كفاءاته الذاتية ، منفصلاً عن الله ... وليس في الإسلام أسلوب تنمية الاعتداد بالذات ، والاعتماد عليها ، وانما الاعتماد والتوكل على الله فقط . وقد حاولت المدارس النفسية المادية تنمية ذلك، وهذا مخالف للتربية الاسلامية كما اشار السيد الطباطبائي.

النوع الثالث : حالة الانانية والاستئثار بكل شيء لنفسه. وهناك نظرية في علم النفس وهو ما يعبر عنها بالـ (أنا العليا) خلاصتها ان الانا ينبغي ان تكون محوراً لكل التصرفات ، وبذلك ينتقل من ذاته إلى ذاته ، ويحاول ان يصهر العالم كله في بودقتها ، لأنه لا يرى غيرها فهو عبد لأهوائها وميولها ، فهي إلهه المعبود فلا شيء سواها ، وهذا ما يرفضه الإسلام شكلاً ومضموناً ؛ لأن الإسلام يريد للإنسان ان ينتقل من ذاته إلى الله ، وهذا هو مفهوم الفرار إلى الله ، والهجرة إليه.

فرؤية الإنسان لنفسه بإكبار وتعظيم هو العجب ، عكسه التواضع ، وثقته بنفسه والاعتماد عليها منفصلاً عن الله اعتداد بها ، ويقابله التوكل على الله ، وجعل  نفسه محوراً في كل شيء هو الأنانية ، ويقابله الإيثار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة خطبة : 93.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.