أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022
2207
التاريخ: 29-12-2021
1916
التاريخ: 4-2-2022
1584
التاريخ: 27-4-2020
1860
|
أن الانسان قد يعجب بالأسباب التي بها يتكبر ، و علاجه ما ذكرنا في الكبر ، و قد يعجب بما لا يتكبر به كعجبه بالرأي الخطاء الذي يزين له بجهله و قد أخبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أن ذلك يغلب على آخر هذه الأمة و بذلك هلك الامم إذا افترقت فرقا ، و كلّ معجب برأيه وكل حزب بما لديهم فرحون ، و جميع أهل البدع و الضّلال إنما أصرّوا عليها لعجبهم بآرائهم وهو ما يسوق إليه الهوى و الشبهة مع كون ظنه حقّا.
وعلاج هذا العجب أشد من غيره لأنّ صاحب الرأي الخطاء جاهل بخطائه و لو عرفه لتركه و لا يعالج الداء الذي لا يعرف ، و العارف يقدر على أن يبيّن للجاهل جهله و يزيله عنه إلا إذا كان معجبا برأيه و جهله ، فانه لا يصغي إلى العارف و يتهمه ، و قد سلط اللّه عليه بلية مهلكة وهو يظنها نعمة ، و كيف يمكن الهرب ممّا هو سبب سعادته في اعتقاده.
وإنما علاجه في الجملة أن يكون متّهما لرأيه أبدا لا يغتر به إلا أن يشهد له قاطع من كتاب اللّه العزيز أو سنّة رسوله (صلى الله عليه واله) أو دليل عقليّ صحيح جامع لشروط الأدلة ، و لن يعرف الانسان أدلة الشّرع و العقل و شروطها و مكان الغلط فيها إلا بقريحة تامّة و عقل ثابت وجدّ و تشمير في الطلب و ممارسة الكتاب و السنة و مجالسة لأهل العلم طول العمر و مدارسة للعلوم ، و مع ذلك فلا يؤمن عليه الغلط في بعض الامور.
والصّواب لمن لم يتفرغ لاستغراق عمره في العلم أن لا يخوض في المذاهب ولا يصغي إليها و لا يسمعها و لكن يعتقد أن اللّه واحد لا شريك له ، و أنه ليس كمثله شيء و هو السميع البصير وأنّ رسوله صادق فيما أخبره به و يتبع أئمة الهدى من أهل بيت النبي (صلوات اللّه و سلامه عليه وعليهم) ، و يؤمن بجملة ما جآء به الكتاب و السنة من غير بحث و تفتيش و يشتغل بالتقوى و اجتناب المعاصي و الشفقة على المسلمين و ساير الأعمال المرضية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|