المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12907 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العوامل الطبيعية المؤثرة على الإنتاج الزراعي - التضاريس (Topography)  
  
2871   01:42 صباحاً   التاريخ: 14-7-2022
المؤلف : محمد حبيب العكيلي
الكتاب أو المصدر : جغرافية الزراعة
الجزء والصفحة : ص 99- 103
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية الزراعية /

التضاريس (Topography):

تؤثر أشكال سطح الأرض في النظم البيئية وظروف المناخ الفصلي والحياة النباتية والحيوانية معا وأبرز العوامل المؤثرة في هذا المجال هي التضاريس وما يترتب عليها من وجود أراضي مستوية وسفوح مائلة إذ تتغير هذه الأنواع النباتية والحيوانية كلما زاد الارتفاع عن مستوى سطح البحر ويرجع السبب إلى توالي هبوط درجات الحرارة مع الارتفاع معدل (6) درجة مئوية لكل كيلو متر عن مستوى سطح البحر .

والذي يحدد استخدام العمليات الزراعية في زراعة المحاصيل هو العامل الطوبوغرافي أو التضاريسي لذلك تكون اقسام سطح الأرض متباينة في الارتفاع عن مستوى سطح الأرض، ولهذا كان لسطح الأرض الأثر الكبير في التأثير على الإنتاج الزراعي سواء كان ذلك بالانخفاض أو الارتفاع عن سطح البحر أو من حيث درجة الانحدار ومدی مواجه السطوح للرياح والشمس والمطر.

وبما أن السهول أبرز اشكال سطح الأرض لذلك كانت من أكثر التضاريس ملائمة للإنتاج الزراعي إذ تشكل السهول التي يقل ارتفاعها عن (1500) قدم فوق مستوى سطح البحر حوالي (55%) من مساحة اليابس في حين تشكل التي يزيد ارتفاعها على (3000) قدم حوالي (27%) اما الباقي (718) فيتروح ما بين (1500-3000) قدم فوق مستوى سطح البحر (مرعي، مصدر سابق، 44). فمن خلال الإحصائيات والدراسات نجد أن معظم إنتاج المحاصيل الزراعية يقع في المناطق السهلية فضلا عن وجود المدن الكبيرة وأهم المراكز الحضرية على مستوى العالم، مثل السهل الأوربي وسهول الهند والصين وأستراليا والأرجنتين وامريكا. وعلى النقيض من ذلك يقل الإنتاج الزراعي وتركز السكان في المناطق الجبلية وذلك لصعوبة العيش فيها نتيجة وعورتها وشدة الانحدار فيها، في حين تتصف المناطق السهلية بسهولة من الطرق فيها وسهولة حركة المكائن والآلات الزراعية التي تستخدم في العمليات الزراعية، ولهذا السبب قامت فيها أقدم الحضارات مثل حضارة وادي النيل والرافدين والهند والسند والصين وكان اصحاب هذه الحضارات في بداية الامر يلجئون إلى استثمار الأراضي التي لا تحتاج إلى جهود كبيرة في تسوية الأرض لاسيما المناطق السهلية. لكن مع تقدم الإنسان وزيادة أعداده أتجه إلى المناطق الأخرى بعد تسويتها ليسهل من عمل الآلات الزراعية عليها فبعد السهول صب اهتمامه نحو بطون الأودية وسفوح الجبال لانتشار المدرجات كما في دول مثل اليابان والصين وغيرها.

وتوجد علاقة بين الطبوغرافية وتكوين التربة لاسيما في المناطق السهلية وسفوح المرتفعات والتي تتعرض دائما لعمليات الجرف نتيجة سقوط الأمطار فيها بغزارة، ومن جراء هذه الحالة وعدم كفاية المناطق السهلية توجه الإنسان إلى زراعة المدرجات في المناطق المرتفعة وخصوصا في المناطق المتموجة والهضبية، واستعمل فيها الحراثة الكنتورية للحفاظ على التربة من الانجراف كما في هضاب أفريقيا مثل هضبة الحبشة وكينيا وتنزانيا وهضبة المكسيك وغيرها.

وغالبا ما يكون تأثير التضاريس على الإنتاج الزراعي بصورة مباشرة، وذلك من خلال تأثيرها على بعض الظواهر الطبيعية مثل الحرارة والأمطار والرياح أو تأثيرها على العمليات الزراعية والتي يمكن ذكر قسم منها كالتالي.

1- بعد الارتفاع عن مستوى سطح الأرض من أهم العوامل التضاريسية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي، إذ يكون تأثيرها على التوزيع العام لزراعة المحاصيل والتي تتدرج وفقا لهذا الارتفاع من أسفل المنحدرات الجبلية لاسيما المحاصيل التي تحتاج درجات حرارة عالية إلى أعلى المنحدر التي تحتاج إلى درجات حرارة أقل.

2- يؤثر انحدار السطح على زحف التربة بفعل الجاذبية وبمستوى الماء الباطني فكلما اشتدت عوامل التعرية زاد الانجراف، وعلى هذا الأساس تصبح مناطق السفوح رقيقة في حين تزداد تربة السهول سمكا.

3- يؤثر الانحدار أيضا في كمية المياه التي تحتفظ بها التربة فعن سقوط الأمطار على المناطق العالية المضرسة ينحدر ويتدفق نحو الأراضي المنخفضة وبذلك تصبح المرتفعات جافة في حين تزداد رطوبة في المناطق المنخفضة. 4-تتغير درجات الحرارة مع ارتفاع وانخفاض التضاريس وتبعا لذلك تتنوع زراعة المحاصيل الزراعية على سفوح المرتفعات بسبب التباين في درجات الحرارة الناتج من اختلاف الارتفاع عن مستوى سطح البحر وتتباين وفقا لذلك كمية الأمطار المتساقطة، إذ تحصل السفوح المواجه للرياح كمية أكبر وهذا يساعد على التوسع في الزراعة كما في السلاسل الجبلية في (سيرامادار الغربية) في المكسيك وجبال الروكي في الولايات المتحدة.

5- يؤثر انحدار السطح على سوء الصرف وتكوين المستنقعات وبذلك تصبح هذه الترب مناسبة للزراعة الأرز والجوت وغير مناسبة للقمح والقطن والشاي.

6- تعلب السفوح المواجه للأشعة الشمس دورا مهما في الإنتاج الزراعي إذ أن بعض السفوح مواجه للشمس وتستلم كمية من الأمطار أكبر من تلك التي تقع في ظل المطر وبناء على ذلك تختلف المحاصيل في المنطقتين كما هو الحال في السفوح الشمالية لجبال الألب الأوروبية وسفوحها الجنوبية حيث تنتشر زراعة الحبوب وأشجار الفاكهة في السفوح المواجه للشمس بينما تسود إنتاج تربية الحيوانات في الجهات الواقعة في الظل كونها تحتاج إلى فترة ضوئية أقل.

في حين يظهر تأثير التضاريس على بعض العمليات الزراعية في التالي:

1- يكون الانحدار الشديد للسطح حاجزا وعقبة كبيرة أمام استخدام الآلات الزراعية ووسائل النقل التي تحتاج اليها الزراعة بصورة عامة من عمليات نقل المنتجات وبقية المستلزمات الزراعية وعلى هذا الأساس ترکت الأراضي الأكثر انحدارا للرعي والغابات واستغلت غيرها.

2- تحدد نوع التضاريس نوع وطريقة الزراعة وأيضا نوع نظام الري والصرف فبطبيعة الحال ان الزراعة في المناطق الجبلية لاسيما السفوح المواجه الرياح تعتمد في زراعتها على الأمطار حينئذ يطلق عليها الزراعة المطرية. اما المناطق السهلية فتعتمد على مياه الري من المصادر السطحية أو الجوفية وتسمى الإروائية.

وهذا يعتمد أيضا على موقع مصادر الري إذا كانت المزرعة اعلى من مصدر المياه أما في حالة أن مصدر المياه كان أقل ارتفاعا فيكون الري سيحا حينها كما في جنوب العراق مثلا في المناطق الواقعة قرب شط العرب إذ تروی اغلب البساتين من خلال عملية المد والجزر، في حين ان عملية الصرف تحدد فيما إذا كانت المنطقة الزراعية أعلى من مصدر المياه فيكون الصرف طبيعيا ويكون اصطناعيا إذ اكانت المنطقة اقل ارتفاعا.

3- يحدد انحدار الأرض أو السطح طريقة الحراثة مع نمط الزراعة فنرى بان نمط زراعة المدرجات يسود في المناطق التي يزيد فيها انحدار السطح عن 25% في حين تسود الحراثة الكنتورية على السفوح التي يزيد انحدارها 15٪ .

4- غالبا ما يكون اعداد السكان منخفضة في المناطق الجبلية الشديدة الانحدار والوعرة وهذا ينعكس على قلة الأيدي العاملة المطلوبة للقيام بالعمليات الزراعية أضف إلى ذلك عزلة هذه المناطق عن بقية المناطق الأخرى مع زيادة تكاليف انشاء الطرق الواصلة إليها كل هذا يساهم في رفع تكاليف الإنتاج الزراعي.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .