العوامل البشرية: تتأثر الثروة السمكية وحرفة الصيد بمجموعة من العوامل البشرية منها اقتصادية وسكانية وثقافية ويمكن ايجازها بالآتي :-

التقدم التقني

مارس الأنسان صيد الأسماك منذ الوهلة الأولى معتمدا على الأساليب القديمة والطرق البدائية مثل السنارة والحراب والشباك الصغيرة وتمارس بالقرب من الشواطئ باستخدام القوارب الصغيرة وعند ازدياد عدد السكان وتطور الأنسان من الناحية التقنية والصناعية وابتكار صناعة السفن الكبيرة وخاصة سفن الصيد المزودة بوسائل التبريد والتخزين والصيد في البحار المفتوحة واعالي البحار خارج مناطق الأرصفة القارية والحدود الدولية، واصبحت بعض الدول المتقدمة تكنلوجيا والتي خطت خطوة كبيرة في مجال الصيد البحري واصبح الهدف منه ليس لسد الحاجة المحلية والاكتفاء الذاتي وانما للتجارة الخارجية وتصديره للأسواق العالمية، واصبحت هذه الحرفة تمارس من قبل الدول الكبرة المتطورة بحيث لم تكن رحلة الصيد ليوم او يومين وانما لأشهر عديدة وخاصة في رحلات الصيد في اعالي البحار Open sea وهذه الرحلات مزودة بتقنيات علمية ومعدات واجهزة متطورة تعتمد على البحث العلمي ومتابعة الأقمار الصناعية لمعرفة اماكن تواجد الاسماك وطريق الهجرة وفترات التكاثر ووضع البيوض وغيرها من البيانات والمعلومات بالإضافة الى ان السفن لا تعتمد على حرفة واحدة وهي الصيد وانما تعدى ذلك الى تصنيع الأسماك داخل هذه السفن او في سفن اخرة مجاورة لها وبالتالي تخزين هذه الأسماك بعد تعليبها وقد تقوم بعض سفن الصيد الى بيعها وتصديرها الى الأسواق العالمية . فالصيد اصبح من الحرف الكبرى التي لا تستطيع امتهانها الآ الدول الكبرى التي تمتلك التقنية العالية في مجال الصناعة والتقدم العلمي .