المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التوزيع الجغرافي للإقليم Cfa
2024-11-25
الفجل Radish (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-25
التنبؤ بالمناخات المستقبلية Climatic Prediction
2024-11-25
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24



 الإمام الحسين ( عليه السّلام ) عبر القرون والأجيال  
  
1660   02:37 صباحاً   التاريخ: 2-7-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 5، ص33-35
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

1 - قال الربيع بن خيثم لبعض من شهد قتل الحسين ( عليه السّلام ) : واللّه لقد قتلتم صفوة لو أدركهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) لقبّل أفواههم ، وأجلسهم في حجره[1].

2 - قال ابن سيرين : لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلّا على الحسين ( عليه السّلام ) ، ولمّا قتل اسودّت السماء ، وظهرت الكواكب نهارا ، حتّى رؤيت الجوزاء عند العصر ، وسقط التراب الأحمر ، ومكثت السماء سبعة أيام بلياليها كأنّها علقة[2].

3 - قال علي جلال الحسيني : السيّد الزكي الإمام أبو عبد اللّه الحسين ( عليه السّلام ) ابن بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وريحانته ، وابن أمير المؤمنين عليّ كرم اللّه وجهه ، وشأن بيت النبوّة له أشرف نسب وأكمل نفس ، جمع الفضائل ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، من علوّ الهمّة ، ومنتهى الشجاعة ، وأقصى غاية الجود ، وأسرار العلم ، وفصاحة اللسان ، ونصرة الحقّ ، والنهي عن المنكر ، وجهاد الظلم ، والتواضع عن عزّ ، والعدل ، والصبر ، والحلم ، والعفاف ، والمروءة ، والورع وغيرها .

واختصّ بسلامة الفطرة ، وجمال الخلقة ، ورجاحة العقل ، وقوة الجسم ، وأضاف إلى هذه المحامد كثرة العبادة وأفعال الخير ، كالصلاة والحج والجهاد في سبيل اللّه والإحسان . وكان إذا أقام بالمدينة أو غيرها مفيدا بعلمه ، مرشدا بعمله ، مهذّبا بكريم أخلاقه ، ومؤدّبا ببليغ بيانه ، سخيّا بماله ، متواضعا للفقراء ، معظّما عند الخلفاء ، موصلا للصدقة على الأيتام والمساكين ، منتصفا للمظلومين ، مشتغلا بعبادته ، مشى من المدينة على قدميه إلى مكّة حاجّا خمسا وعشرين مرّة . . .

كان الحسين في وقته علم المهتدين ونور الأرض ، فأخبار حياته فيها هدى للمسترشدين بأنوار محاسنه المقتفين آثار فضله[3].

4 - قال محمد رضا المصري : هو ابن بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، وعلم المهتدين ، ورجاء المؤمنين[4].

5 - قال عمر رضا كحالة : الحسين بن عليّ ، وهو سيّد أهل العراق فقها وحالا وجودا وبذلا[5].

6 - قال عبد اللّه العلايلي : جاء في أخبار الحسين : أنّه كان صورة احتبكت ظلالها من أشكال جدّه العظيم ، فأفاض النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) إشعاعة غامرة من حبّه ، وأشياء نفسه ، ليتمّ له أيضا من وراء الصورة معناها فتكون حقيقة من بعد كما كانت من قبل إنسانية ارتقت إلى نبوّة ( أنا من حسين ) ونبوة هبطت إلى إنسانية ( حسين منّي ) فسلام عليه يوم ولد[6].

7 - قال عباس محمود العقّاد : مثل للناس في حلّة من النور تخشع لها الأبصار ، وباء بالفخر الذي لا فخر مثله في تواريخ بني الإنسان ، غير مستثنى منهم عربي ولا عجمي ، وقديم وحديث ، فليس في العالم أسرة أنجبت من الشهداء من أنجبتهم أسرة الحسين عدّة وقدرة وذكرة ، وحسبه أنّه وحده في تأريخ هذه الدنيا الشهيد ابن الشهيد أبو الشهداء في مئات السنين[7].

8 - قال عمر أبو النصر : هذه قصة أسرة من قريش . حملت لواء التضحية والاستشهاد والبطولة من مشرق الأرض إلى مغربها . قصة ألّف فصولها شباب ما عاشوا كما عاش الناس ، ولا ماتوا كما مات الناس ، ذلك أنّ اللّه شرّف هذه الجماعة من خلقه بأن جعل النبوّة والوحي والإلهام في منازلها ، وزاد ندى فلم يشأ لها حظّ الرجل العادي من عبادة ، وإنّما أرادها للتشريد والاستشهاد ، وأرادها للمثل العليا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكتب لها أن تتزعّم لواء التقوى والصلاح إلى آخر ما يكون من ذرّيتها[8].

9 - قال عبد الحفيظ أبو السعود : عنوان النضال الحرّ ، والجهاد المستميت ، والاستشهاد في سبيل المبدأ والعقيدة ، وعدم الخضوع لجور السلطان وبغي الحاكمين[9].

10 - قال أحمد حسن لطفي : إنّ الموت الذي كان ينشده فيها كان يمثّل في نظره مثلا أروع من كلّ مثل الحياة ، لأنّه الطريق إلى اللّه الذي منه المبتدأ واليه المنتهى ، ولأنّه السبيل إلى الانتصار وإلى الخلود ، فهو أعظم بطل ينتصر بالموت على الموت[10].

 

[1] بحار الأنوار : 10 / 79 .

[2] تأريخ ابن عساكر : 4 / 339 .

[3] راجع كتابه « الحسين » ( عليه السّلام ) : 1 / 6 . وراجع أيضا : مجمع الزوائد : 9 / 201 وبحار الأنوار : 44 / 193 .

[4] الحسن والحسين سبطا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : 75 .

[5] أعلام النساء : 1 / 28 .

[6] تاريخ الحسين ( عليه السّلام ) : 226 .

[7] أبو الشهداء الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) : 150 ، طبعة النجف ، مطبعة الغري الحديثة .

[8] آل محمد في كربلاء : 30 .

[9] سبطا رسول اللّه الحسن والحسين : 188 .

[10] الشهيد الخالد الحسين بن عليّ : 47 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.