المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

دورة حـيـاة المـنـتـوج Product - Life Cycle
2023-12-19
النزاع في الحياة الزوجية
2023-03-08
تفسير آية (114-117) من سورة الانعام
5-11-2017
pure vowel
2023-11-03
تحولات العاثي Phage Conversion
24-7-2019
تحدد طبيعة الرأي العام أربعة ابعاد رئيسية
10-7-2019


كتاب سيبويه  
  
2443   06:00 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص113- 122
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب سيبويه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-03-2015 2069
التاريخ: 27-02-2015 2109
التاريخ: 27-03-2015 6743
التاريخ: 27-03-2015 1398

كان سيبويه تلميذ الخليل الخاص، استوعب علمه، وورث ملكته في القياس والابتكار، ولزم طريقته في التوثق مما يسمع عن العرب، وأودع هذا كله "الكتاب" الذي لولاه لضاع علم الخليل في النحو والصرف.
ولم يقتصر سيبويه على علم الخليل بل جمع إليه علم كثير من الفحول المشهورين في عصره، فتتلمذ على أبي عمرو بن العلاء وعلى يونس بن حبيب وعلى أبي الخطاب الأخفش، وأبي زيد الأنصاري, وغيرهم، وإذا لم يسم من ينقل عنه اكتفى بوصفه مثل "حدثني من أثق بعربيته" أو "أنشدناه أعرابي من أفصح الناس"، أما شواهده فكلها معزوة إلى من يحتج به من العرب وأحصوا في "الكتاب" ألفا وخمسين شاهدا معروفا إلا خمسين منها، ومع ذلك جرى العلماء على الثقة بها مع عدم عزوها لاقتناعهم بأن سيبويه يتحرى في الأخذ والنقل، فجعلوا نقله لهذه الشواهد بمنزلة عزوها إلى من يحتج بلغته؛ لأن التحري والوثوق من عربية من ينقل عنه سمة البصريين عامة, ومدرسة الخليل على التخصيص.

ص113

ولسيبويه طابعه المتميز به وشخصيته التي يحس بها قارئ كتابه، فقد استوعب ما نقل ودرسه وتمثله، وناقشه وحكم عليه، فكثيرا ما تجد في كتابه: قال فلان كذا والقياس كذا، وقال النحاة كذا والصواب خلافه، وحسبك أن تجد بابا خاصا نقد فيه النحاة في بعض ما ذهبوا إليه.
"
وذلك قولك: ويحٌ له وتب، وتبا لك وويحا، فجعلوا التب بمنزلة الويح، وجعلوا "ويح" بمنزلة التب فوضعوا كل واحد منهما في غير الموضع الذي وضعته العرب ... إلخ".
وجعل سيبويه عنوان هذا الباب مشعرا بنقد صنيعهم فقال:
"
هذا باب استكرهه النحويون وهو قبيح، فوضعوا الكلام على غير ما وضعت العرب"
(1).
وأسلوب سيبويه هذا هو الطابع الأصيل للمذهب البصري الذي مر بك الكلام عنه.
وسبق أن عرفت أن سيبويه ينقل كلام المخالفين نقلا موضوعيا معلقا عليه حينا، ومكتفيا بإثباته حينا آخر، وأنه إذا قال: "قال الكوفي" فإنما يعني أبا جعفر الرؤاسي، كما أن "قال" إذا لم يذكر فاعلها إلى جانبها ففاعلها الخليل لكثرة النقل عنه.
درج القدماء على استعظام كتاب سيبويه وتشبيههم لدراسته بركوب البحر، وأن أتباعه يفاخرون به، وخصومه يقرءونه سرا على تلاميذ سيبويه ولا يجاهرون, وذلك مشعر بأنهم موقنون أن المعرض عنه حارم نفسه من خير كثير لا تسمح نفس

ص114

العارف بالزهد به عادة.
في الكتاب شواهد كثيرة من حر الشعر العربي ومن أوثق ما نقل عن العرب من نثر، وعبارة سيبويه عربية جيدة موجزة جزلة جزالة تلحقها بالسماع الذي يحتذيه البلغاء.
وعلى الدارس اليوم أن يعرف أن ترتيب الكتاب وتبويبه يختلفان عما ألف في العصور المتأخرة من ترتيب وتبويب للفرق الزمني والبيئي، فالبيئة التى ألف لها الكتاب أرفع جدا من حيث الثقافة العربية من البيئات التى ألفت لها الكتب في العصور المتتالية حتى اليوم. وهذا الفارق لا بد من ملاحظته؛ ليحفزنا على الدأب والتؤدة وحسن الاستعداد لنستفيد من آثار الفحول.
في أيدي الناس اليوم الطبعة الأميرية "ببولاق سنة 1317هـ" في جزأين جاوزا "900" صفحة من القطع الكبير، على هامشهما تعليقات مفيدة من الشرح المشهور لأبي سعيد السيرافي من رجال المائة الرابعة "368هـ"، وفي حواشيهما شرح الشواهد للأعلم الشنتمري الأندلسي من رجال المائة الخامسة "476" وإليك الموضوعات الهامة كما وردت متسلسلة:
في الجزء الأول: الكلمة, فاعل اللازم والمتعدي من الأفعال وأشباهها, أسماء الأفعال, إضمار الفعل, المصادر المنصوبة, الحال, المفعول فيه, الجر والتوابع, عمل الصفات, بعض المنصوبات, المبتدأ والخبر, النكرة والمعرفة, الابتداء,

ص115

إن وأخواتها, كم, النداء, الندبة, الترخيم, لا التبرئة, الاستثناء, الضمائر, أي, مَن, ذا, نواصب المضارع وجوازمه, أسماء الشرط, توكيد الأفعال, إن وأن, "أم" و"أو".
في الجزء الثاني: ما ينصرف وما لا ينصرف, النسب, التصغير, حروف القسم, نونا التوكيد, إدغام المضعف, المقصور والممدود, تمييز الأعداد, التكسير, أوزان المصادر, صيغ الأفعال ومعاني الزوائد, زنة المصادر ذوات الزوائد, أسماء الأماكن, اسم الآلة, ما أفعله, أحكام حلقي العين, الإمالة, هاء السكت مع ألف الوصل, الوقف, هاء الضمير, الترنم, حروف الزوائد, القلب "الإعلال", وزن أفعلاء, التضعيف, الإدغام, ما خفف شذوذا.
هذا، ومن ألف الدراسة في كتب النحو الحديثة والعصور التى قبلها يجد شيئا من الصعوبة في البحث عن مطلوبه في كتاب سيبويه لاختلاف تبويبه كما أسلفت، ويحتاج إلى قليل من الألفة للكتاب حتى يأنس بأسلوبه، حتى إذا مضى شوطا في صحبته انقلبت صعوبته متعة ولذة إذا كان ذا إلمام كافٍ وشغف بالفن.
وإليك نموذجين اخترتهما لقصرهما، الأول ما نسميه: "العطف على المحل" والثاني لاسم كان واسم ليس إذا كانا ضميري شأن، وستلاحظ كيف اختلف المصطلح والأداء معا:

ص116

هذا باب ما نجريه على الموضع لا على الاسم الذي قبله:
وذلك قولك: "ليس زيد بجبان ولا بخيلا" و"ما زيد بأخيك ولا صاحبك" والوجه فيه الجر؛ لأنك تريد أن تشرك بين الخبرين، وليس ينقض إجراؤه عليه المعنى، فأن يكون آخره على أوله أولى ليكون حالهما في الباء سواء كحالهما في غير الباء مع قربه منه. وقد حملهم قرب الجوار على أن جروا "هذا جحر ضب خرب" ونحوه، فكيف ما يصح معناه؟
ومما جاء من الشعر في الإجراء على الموضع, قول عقيبة الأسدي:

معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا

أديروها بني حرب عليكم ... ولا ترموا بها الغرض البعيدا(2)

لأن الباء دخلت على شيء لو لم تدخل عليه لم يخل بالمعنى, ولم يحتج إليه ولكان نصبا، ألا تراهم يقولون: "حسبك هذا" و"بحسبك هذا" فلا يتغير المعنى، وجرى هذا مجراه قبل أن تدخل الباء؛ لأن "بحسبك" في موضع ابتداء. ومثل ذلك قول لبيد:

ص117

فإن لم تجد من دون عدنان والدا ... ودون معد فلتزعك العواذل

والجر الوجه. ولو قلت: "ما زيد على قومنا ولا عندنا" كان النصب ليس غير؛ لأنه لا يجوز حمله على "على"، ألا ترى أنك لو قلت: " ... ولا على عندنا" لم يكن؛ لأن "عندنا" لا يستعمل إلا ظرفا، وإنما أردت أن تخبر أنه ليس عندكم. وقال: "أخذتنا بالجود وفوقه" لأنه ليس من كلامهم " وبفوقه". ومثل "ودون معد" قول الشاعر, وهو كعب بن جعيل:

ألا حي ندماني عمير بن عامر ... إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا

وقال العجاج:

كشحا طوى من بلد مختارا ... من يأسة اليائس أو حذارا(3)

وتقول: "ما زيد كعمرو, ولا شبيها به" و"ما عمرو كخالد ولا مفلحا" النصب في هذا جيد؛ لأنك إنما تريد "ما هو مثل فلان, ولا مفلحا" هذا معنى الكلام. فإن أردت أن تقول: "ولا بمنزلة من يشبهه" جررت نحو قولك: "ما أنت كزيد, ولا شبيهٍ به" فإنما أردت "ولا كشبيه به". وإذا قلت: "ما أنت

ص118

بزيد ولا قريبا منه" فإنه ليس ههنا معنى بالباء لم يكن قبل أن تجيء بها، وأنت إذا ذكرت الكاف تمثل، ويكون "قريبا" ههنا إن شئت ظرفا، وإن لم تجعل "قريبا" ظرفا جاز فيه الجر على الباء والنصب على الموضع. "الكتاب 1: 33".
هذا باب الإضمار في ليس وكان:
كالإضمار في "إنّ" إذا قلت: "إنه من يأتنا نأته" "إنه أمة الله ذاهبة". فمن ذلك قول بعض العرب: "ليس خلق الله مثله" فلولا أن فيه إضمارا لم يجز أن تذكر الفعل ولم تعمله في اسم، ولكن فيه من الإضمار مثل ما في "إنه". وسوف يبين حال هذا الإضمار كيف هو إن شاء الله. قال حميد الأرقط:

فأصبحوا والنوى عالي معرسهم ... وليس كل النوى تلقي المساكين(4)

فلو كان "كل" على "ليس" ولا إضمار فيه لم يكن إلا الرفع في "كل"، ولكنه انتصب على "تلقي"، ولا يجوز أن نحمل "المساكين" على "ليس" وقد تقدمت فجعلت الذي يعمل فيه الفعل الآخر يلي الأول وهذا لا يحسن. لو قلت: "كانت زيدا الحمى تأخذ" أو "تأخذ الحمى" لم يجز وكان قبيحا, ومثل ذلك في الإضمار قول العجير، سمعناه ممن يوثق بعربيته:

ص119

إذا مت كان: الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع

أضمر فيها. وقال بعضهم: "كان أنت خير منه" كأنه قال: "إنه أنت خير منه". ومثله "كاد تزيغ قلوب فريق منهم"(5) وجاز هذا التفسير لأن معناه "كادت قلوب فريق منهم تزيغ" كما قلت: "ما كان الطيبُ إلا المسك" على إعمال "ما كان الأمر: الطيب إلا المسك" فجاز هذا إن كان معناه "ما الطيب إلا المسك"، وقال هشام أخو ذي الرمة:

هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها ... وليس منها شفاء للداء مبذول

ولا يجوز هذا في "ما" في لغة أهل الحجاز؛ لأنه لا يكون فيه إضمار. ولا يجوز أن تقول: "ما زيدا عبد الله ضاربا" و"ما زيدا أنا قاتلا" لأنه لا يستقيم كما لم يستقم أن تقدم في "كان" و"ليس" ما يعمل فيه الآخر؛ فإن رفعت الخبر حسن حمله على اللغة التميمية كأنك قلت: "أما زيدا فأنا ضارب" كأنك لم تذكر "ما"، وكأنك قلت: "زيدا أنا ضارب" .
وقال مزاحم العقيلي:
وقالوا:

تعرفها(6) المنازلَ من منى ... وما كلّ من وافى منى أنا عارف

ص120

وقال بعضهم: وما كلُّ من وافى منى أنا عارف.
لزم اللغة الحجازية فرفع كأنه قال: "ليس عبدُ الله أنا عارف" فأضمر الهاء في "عارف" وكان الوجه: "عارفُه" حيث لم يعمل "عارف" في "كل"، وكان هذا أحسن من التقديم والتأخير؛ لأنهم قد يدعون هذه الهاء في كلامهم وفي الشعر كثيرا، وذلك ليس في شيء من كلامهم ولا يكاد يكون في شعر.
"
الكتاب 1: 35" .

ص121

__________

(1) الكتاب 1/ 167, طبعة بولاق 1317.

(2) كذا رواه سيبويه، والبيت من مقطوعة مجرورة الروي وبعده:

أكلتم أرضنا فجرزتموها ... فهل من قائم أو من حصيد

واعتذر الأعلم الشنتمري عن سيبويه بقوله: "يجوز أن يكون البيت من قصيدة منصوبة غير هذه المعروفة، أو يكون الذي أنشده رده إلى لغته فقبله منه سيبويه منصوبة، فيكون الاحتجاج بلغة المنشد لا يقول الشاعر".

(3) الكشح: الجنب أو الخصر. يقال لمن أضمر شيئا: طوى كشحه عليه، والبيت في وصف ثور وحشي أو حمار وحشي خرج من بلد إلى بلد خوفا من صائد أحس به، أو يأسا من مرعى كان فيه.

(4) قال الشنتمري: لما أصبحوا ظهر على معرسهم -وهو موضع نزولهم- نوى التمر وعلاه لكثرته, على أنهم لحاجتهم لم يلقوا إلا بعضه, وذا إشارة إلى كثرة ما قدم لهم منه وكثرة أكلهم له.

(5) سورة التوبة 9/ 118.
(6) حذف حرف الجر، والأصل: تعرفها في المنازل.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.