المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المتغيرات التي تؤثر في مفهوم الخبر- 3- المتغير الدولي
20/10/2022
معنى كلمة نسى‌
10-1-2016
مدرسة الإسكندرية
22-1-2020
الإنفتاح والإنسداد
11-6-2019
بداية الكون
2023-04-06
سرية التحقيق الابتدائي في نظام التنقيب والتحري
16-3-2016


الطبقة الثانیة من البصريین  
  
1339   05:02 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص36- 40
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / أهم نحاة المدرسة البصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 1541
التاريخ: 2822
التاريخ: 27-02-2015 8811
التاريخ: 1-03-2015 19541

وفيها أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي. فأما الأول فمن أشراف مازن وأحد الأعلام في القرآن واللغة والنحو، وهو أحد القراء السبعة، قال فيه أبو عبيدة: "أعلم الناس بالقراءات والعربية وأيام العرب والشعر، وكانت دفاتره ملء بيته إلى السقف" كان مرجع الناس في عصره، وخير ما يعبر عن مكانته في عيون معاصريه حديث سفيان بن

ص36

عيينة، قال: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم فقلت: يا رسول الله لقد اختلفت علي القراءات, فبقراءة من تأمرني؟ فقال: "بقراءة أبي عمرو بن العلاء"(1), وأخذ عن نصر بن عاصم المتقدم ذكره، وعن يحيى بن يعمر، وعن قارئ مكة عبد الله بن كثير. وأقام بين البدو أربعين سنة كما قرر اليزيدي "ص171 مجالس العلماء للزجاجي" .
"وأخذ عنه عيسى بن عمر ويونس بن حبيب وأبو الخطاب الأخفش, فكان هؤلاء الثلاثة أعلم الناس وأفصحهم"
(2) وأما عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي فقد كان يلحن الفرزدق، وهو في زمن أبي عمرو والناس يفاضلون بينهما, فيقدمون أبا عمرو في اللغة ويقدمون ابن أبي إسحاق في النحو, وهو "أعلم أهل البصرة وأعقلهم، فرع النحو وقاسه، وتكلم في الهمز حتى عُمل فيه كتاب مما أملاه(3), ويذكرون أنه أول من علل النحو".
ويمكن أن يلحق بهذه الطبقة عيسى بن عمر الثقفي مولى خالد

ص37

ابن الوليد، أخذ العلم عن أبي عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعد في القراء البصريين وهو إمام في العربية والنحو، ولعله أول من ألف فيهما كتابا جامعا، وقد اشتهر اسم كتابيه دون أن يصل إلينا منهما خبر أو أثر، والغريب أن تلميذه الخليل بن أحمد قرأهما ووعاهما، وأعجباه حتى جعل مؤلفهما مجدد هذا الفن, والمعفي على آثار من سبقه قال:

ذهب النحو جميعا كله ... غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال وهذا جامع ... فهما للناس شمس وقمر

ثم "فقد الناس هذين الكتابين منذ المدة الطويلة ولم يقعا إلى أحد علمناه، ولا خبر أحد أنه رآهما"، وهذا السيرافي وليس بينه وبين زمن المؤلف إلا مائتان من السنين يقول: "لم يقعا إلينا ولا رأينا أحدا ذكر أنه رآهما"(4) فإن تكن نسبة البيتين إلى الخليل صحيحة, يكن اختفاء هذين الكتابين من أعجب الأمور في تاريخ النحو.
إذا نحن انتقلنا إلى الطبقة التي تلي هذه كنا إزاء ما سموه

ص38

بالمذهب الكوفي، فقد تتلمذ على عيسى بن عمر هذا: الخليل وسيبويه وأبو زيد الأنصاري أئمة البصريين الأعلام، وأبو جعفر الرؤاسي الذي صار فيما بعد رأس الكوفيين, وخلفه في ذلك تلميذاه الكسائي والفراء.
ولسنا نفيض في الكلام عليهم فكلهم مشهور، ولكننا نذكر بالنواحي التي تعنينا منهم بكلمات:
فأما الخليل "فقد كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه، هو أول من استخرج العروض وحصر أشعار العرب بها، وعمل أول "كتاب العين" المعروف المشهور الذي به تهيأ ضبط اللغة"
(5), إلى نواحٍ أخرى له مجيدة مشرفة ليس من غرضنا هنا الإشارة إليها, وقد اشتهر نمط من آرائه في باب القياس. "وهو أستاذ سيبويه، وعامة الحكاية في كتابه عنه. وكلما قال سيبويه: سألته، أو قال: "قال" من غير أن يذكر قائله فهو الخليل". ونفع الله به الناس, وعاش من قناعته وعفته وترفعه في عزة دونها عزة الملوك، وصدق النضر بن شميل في قوله: أقام الخليل في خص بالبصرة لا يقدر علي فلسين, وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال(6).
وأما أبو زيد الأنصاري فقد كان ثقة صدوقا راوية، وهو -وإن قدم في النحو على الأصمعي وأبي عبيدة -غلبت عليه

ص39

اللغة والنوادر والغريب، وحولها يدور أكثر مصنفاته(7).
وندع سيبويه -لشهرة أمره وكتابه وشيوخه وتلاميذه- إلى أبي جعفر الرؤاسي رأس الكوفيين.

ص40
__________

(1) بغية الوعاة.
(2) مراتب النحويين ص23.
(3) عن مراتب النحويين ص28 والمزهر 2/ 398، وشهادة يونس بن حبيب فيه:
أنه "لو كان في الناس اليوم من له ذهنه, ونفاذه كان أعلم الناس" طبقات فحول الشعراء ص14. وهذا وللزبيدي كلام يشير إلى نصيب عيسى بن عمر في تدريج النحو يقول فيه: وضع أبو الأسود باب الفاعل والمفعول لم يزد عليه ... فزاد رجل من بني ليث أبوابا, ثم نظر فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه، فلما كان عيسى بن عمر قال: "أرى أن أضع الكتاب على الأكثر وأسمي الأخرى لغات, فهو أول من بلغ غايته في كتاب النحو.... وضع كتابين سمى أحدهما الجامع, والآخر المكمل" طبقات النحويين واللغويين ص15.

(4) انظر الفهرست لابن النديم ص62 وبغية الوعاة. أما ابن الأنباري في نزهة الألباء فقد نقل عن المبرد أنه قال: قرأت أوراقا من أحد كتابي عيسى بن عمر، وكان كالإشارة إلى الأصول" وبين هذه الكلمة الدالة على أنه خطوة ابتدائية, وتقريظ الخليل بون كما ترى. هذا ويذكرون أنه كان فصيحا ويتقعر أحيانا، أمر والي العراق بحمله إليه ودعا بالحداد فأمر بتقييده، فقيل له: "لا بأس عليك، إنما أرادك الأمير لتؤدب ولده" قال: "فما بال القيد إذاً؟ " فذهبت بالبصرة مثلا. وله الجملة المأثورة في كتب البلاغة حين سقط عن حماره فاجتمع عليه الناس فقال: "ما لكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جنة، افرنقعوا عني" انظر بغية الوعاة, وأخبار النحويين البصريين ص32.

(5) أخبار النحويين البصريين ص 38.
(6) بغية الوعاة.

(7) بغية الوعاة.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.