المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


آثار النظرة المتفائلة  
  
1837   01:09 صباحاً   التاريخ: 7-6-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص32 ـ 33
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 1868
التاريخ: 12-2-2017 6100
التاريخ: 24-5-2017 3315
التاريخ: 11-9-2016 1838

كما يختل النظام الجسماني بأنواع الأسقام، كذلك تختل الطمأنينة الفكرية بعوامل مختلفة من العادات والصفات الذميمة، فإن الفكر مع ما له من قوة لا يستغني عن السلوك الأخلاقي، وإنما يجد الإنسان لذة السعادة حينما يتحلى بالأخلاق وتنسجم نشاطاته الفكرية والأخلاقية بعضها مع بعض، فيجب على الإنسان إذن أن يقلع بقوة الإرادة جذور تلك الصفات التي تخيم على حياته كالسحب القاتمة السوداء، وأن يزرع مكانها عوامل الطمأنينة والاستقرار. 

إن أحد العوامل التي تساعد على الإستقرار الفكري هي (النظرة المتفائلة)، إلى الحياة، والثقة بالآخرين، إن النظرة المتفائلة وحسن الظن بالناس يعد ضماناً للطمأنينة لمن يعيش في ساحة الحياة الإنسانية، على العكس من النظرة المتشائمة وسوء الظن بالآخرين فإنها توقف النشاط الفكري وتقلل من قوة التكامل فيه. إن النظرة المتفائلة في الحياة كالنور في الظلمات، تتسع في ظلالها آفاق التفكير، وينمو في الإنسان حب الإحسان وبهذا يحصل للإنسان تطور في نظرته إلى الحياة ورؤيته لها، فيكون للحياة في نظر هذا الإنسان لون أجمل وأحلى، فيرى جميع الناس في الضياء ويحكم عليهم أو لهم حكماً جلياً واضحاً، وتقل ألوان آلامه وتتقد آماله، ويحفظ علاقاته الظاهريّة والمعنوية والعاطفية مع أفراد المجتمع على أحسن الوجوه.

لا شيء في الحياة يقلل من خضم مشاكل الحياة كما تقللها النظرة المتفائلة، فإن الذي يتمتع بهذه الفضيلة الأخلاقية لا ترتسم أنوار المسرة على محياه في حال الرضا فقط، بل يلائم نفسه مع المشاكل والأمور السلبية في الحياة فيحلها برأيه الصائب وقوة الأمل بكل بساطة، وتراه تشع من روحه دائماً أنوار الطمأنينة والاستقرار.

إن الحاجة إلى اكتساب ثقة الآخرين بالشخص حاجة ضرورية، ولأجل الحصول على الثقة بين الأفراد يجب أن يدخل أصل حسن التفاؤل في برامج المعاشرات في هذه الحياة، وهذه حقيقة لها الأثر المباشر في سعادة الفرد والمجتمع. إن وجود الثقة بين الأفراد من عوامل اطراد ازدهار المجتمع وتقدمه، والعكس صحيح أيضاً، فإن فقدان الثقة بين الأفراد من عوامل الانهزام والإنحطاط في المجتمع. كلما كانت المواصلات بين الأفراد أعمق وأكثر كان تقدم المجتمع واطراده أكثر وأسرع. وإن من أولى الثمار الإجتماعية للنظرة المتفائلة هو الإئتلاف والتعاون والثقة فيما بينهم، وإنما يمكن التمتع بحياة من نوع التعايش السلمي فيما لو كان التعايش بين الأفراد مبنياً على أسس العلاقات القلبية توأماً مع الثقة بالآخرين وحسن الظن بهم، أما مع فقدان حسن الظن بين الأفراد وانتشار روح التردد والتشكيك فلا يتحقق التعاون بينهم، بل يزاحم بعضهم بعضاً وينتقد بعضهم الآخر بلا مبرّر. ومن المقطوع به أن مثل هذا المجتمع سوف لا يكون إلا مجتمعاً صورياً ظاهرياً، فاقداً لما يمكن أن يكون للمجتمع من آثار ونتائج نافعة، يقول أحد العلماء: (أن حسن الظن من مظاهر الإيمان، ولا يمكن أن يتحقق أي عمل بدون إيمان وأمل).

وكلما قويت ثقة الشخص بالآخرين قويت ثقة الآخرين به أيضاً، وهذا من أنواع ردود الفعل التي تظهر في المجتمع مهما كان. ولكن لا ينبغي أن ننسى أن بين النظرة المتفائلة وحسن الظن بالآخرين وبين سرعة الإيمان بالآخرين تفاوتاً بعيداً، فإنه ليس حسن الظن أن يستسلم المسلم لمن لا يعرفه استسلاماً مطلقاً، فيصغي إلى ما يقوله من دون ان يتصدى لاستطلاع أوضاعه وبدون أن يختبره. وأيضاً لا ينبغي أن نعمّ بهذه النظرة من كان متجاهراً بالجرائم غير متورع من الأرجاس. وبكلمة نقول ليست هذه النظرة أصلاً عاماً غير قابل للتخصيص في موارد معينة، وهي ليست قابلة للتطبيق على جميع الأفراد في جميع الحالات. بل أن صاحب هذه النظرة مع ما له من حسن الظن بالناس وحمل فعل الناس على الصحة لا يترك الحزم والنظر في عواقب الأمور، فسلوكه مبني على الاحتياط والحذر، وعمله مبني على دقة النظر وعمق الفكر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد