أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2018
1133
التاريخ: 31-07-2015
998
التاريخ: 9-08-2015
2437
التاريخ: 9-08-2015
987
|
إنّ صاحب الزمان موجود الآن ، غائب عن الأعيان ، وبوجوده استقرّ وجود الإنس والجانّ ، وسيظهر بإذن الله الملك المنّان ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، كما هو الضروري من المذهب.
والدليل على ذلك أنّ وجوده لطف كما أنّ في
ظهوره لطفا ، فحيث لم يكن اللطف الأوّل مانع يجب تحقّقه ، فيجب وجوده ، وحيث كان
للثاني مانع يجب غيبته إلى أن يصير ظهوره حسنا من جهة دفع الأقبح ، وهو الخروج عن
الدين وتضييع شريعة سيّد المرسلين.
مضافا إلى النقل ، فعن أبي عبد الله عليه
السلام : « أنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها واستغنى الناس في ملكه ،
حتّى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم أنثى ، ويبني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ،
وتتّصل بيوت الكوفة بنهري كربلاء وبالحيرة ، حتّى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة
سفراء يريد الجمعة فلا يدركها » (1).
وعن أبي جعفر عليه السلام: « يدخل المهديّ الكوفة وبها ثلاث رايات
قد اضطربت بينها فتصفو له ، فيدخل حتّى يأتي المنبر فيخطب ولا يدري الناس ما يقول
من البكاء ، فإذا كانت الجمعة الثانية قال الناس : يا بن رسول الله صلى الله عليه
وآله ، إنّ الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والمسجد لا يسعنا ، فيخرج إلى الغريّ
فيخطّ مسجدا له ألف باب ويحفر من خلف قبر الحسين لهم نهرا حتّى يجري إلى الغريّين
حتّى يرمي إلى النجف ويعمل على فوهته قناطر » (2).
وعن أبي عبد الله عليه السلام : « أنّ مسجد
السهلة منزل صاحبنا إذا قدم بأهله » (3).
وعنه عليه السلام : « أنّ القائم يهدم المسجد الحرام حتّى
يردّه إلى أساسه ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أساسه ، وردّ البيت إلى موضعه وأقام على أساسه ، وقطع
أيدي بني شيبة السرّاق وعلّقها على الكعبة » (4).
وعنه عليه السلام : « إذا قام القائم عليه السلام جاء بأمر غير الذي كان » (5).
وعن أبي جعفر عليه السلام: « أنّ القائم يملك ثلاثمائة وتسع سنين
كما لبث أهل الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ويفتح
الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتّى لا يبقى إلاّ دين ، يسير بسيرة سليمان
بن داود عليه السلام» (6).
وعنه عليه السلام: « إذا قام القائم دخل الكوفة ، وأمر بهدم
المساجد الأربعة حتّى يبلغ أساسها ، ويصيّرها عريشا كعريش موسى لا شرف لها ،
ويوسّع الطريق الأعظم فيصير ستّين ذراعا ، فيهدم كلّ مسجد على الطريق ، ويسدّ كلّ
كوّة إلى الطريق وكلّ جناح وكنيف وميزاب إلى الطريق ، فيأمر الله الفلك في زمانه
فيبطؤ في دوره حتّى يكون اليوم من الأيّام كعشرة أيّام من أيّامكم ، والشهر كعشرة
أشهر ، والسنة كعشرة سنين من سنتكم » (7).
وعنه عليه السلام: « يبايع القائم بين الرّكن والمقام
ثلاثمائة ونيّف عدّة أهل بدر فيهم النجباء من أهل مصر والأبدال من أهل الشام
والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم » (8).
وعن مولانا أبي الحسن العسكري عليه السلام أنّه قال : « الخلف من بعدي الحسن عليه السلام فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ » فقلت :
ولم يجعلني الله فداك؟ قال : « إنّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه » ،
فقلت : فكيف نذكره؟ فقال : « قولوا : الحجّة من آل محمّد صلى الله عليه وآله » (9).
وعن أبي عبد الله الصالح ، قال : سألني
أصحابنا بعد مضيّ أبي محمّد عليه السلام أن أسأل عن الاسم [ و ] المكان فخرج
الجواب : « إن دللتهم عن الاسم أذاعوه وإن عرفوا المكان دلّوا عليه» (10).
وعن أبي الحسن عليه السلام أنّه سئل عن القائم عليه السلام فقال : «
لا يرى جسمه ولا يسمّى اسمه » (11).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال في خطبة له : « اللهمّ وإنّي
لأعلم العلم لا يأزر كلّه ولا ينقطع موادّه ، وإنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على
خلقك ، ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور ، كيلا تبطل حجّتك ولا يضلّ أولياؤك بعد إذ
هديتهم ـ إلى أن قال ـ : أولئك أتباع العلماء صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك
وتعالى ولأوليائه ، ودانوا بالتقيّة عن دينهم والخوف عن عدوّهم ، فأرواحهم معلّقة
بالمحلّ الأعلى ، فعلماؤهم وأتباعهم خرس صمت في دولة الباطل ينتظرون لدولة الحقّ
وسيحقّ الله الحقّ بكلماته ويمحق الباطل » (12).
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : « للقائم غيبتان : إحداهما
قصيرة ، والأخرى طويلة ، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة شيعته ،
والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة مواليه » (13).
وعنه عليه السلام أنّه قيل له : أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال :
« لا » ، فقيل : فولدك؟ فقال : « لا » ، فقيل : فولد ولد لك هو؟ قال : « لا » ،
فقيل ولد ولد ولدك؟ فقال : « لا » ، فقيل من هو؟ فقال : « الذي يملأها عدلا وقسطا
كما ملئت ظلما وجورا على فترة من الأئمّة : كما أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله
بعث على فترة من الرسل » (14).
وعن أمّ هانئ قالت : سألت أبا جعفر محمّد عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : {فَلَا أُقْسِمُ
بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16] قالت : فقال : « إمام يخنس سنة ستّين
ومائتين ، ثمّ يظهر كالشهاب يتوقّد في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرّت عينك
، وفي الآخر : الخنّس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس سنة ستّين
ومائتين ثمّ يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل فإذا أدركت ذلك قرّت عينك » (15).
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : « لا بدّ للغلام من غيبة » ،
قلت : ولم؟ قال : « يخاف ـ وأومأ بيده إلى بطنه ـ وهو المنتظر وهو الذي يشكّ الناس
في ولادته فمنهم من يقول : حمل ، ومنهم من يقول : مات أبوه ولم يخلف ، ومنهم من
يقول ولد قبل موت أبيه بسنتين ».
قال زرارة : فقلت : وما تأمرني لو أدركت
ذلك الزمان؟ قال : « ادع الله بهذا الدعاء اللهمّ عرّفني نفسك فإنّك إن لم تعرّفني
نفسك لم أعرف نبيّك ، اللهمّ عرّفني نبيّك فإنّك إن لم تعرّفني نبيّك لم أعرف
حجّتك ، اللهمّ عرّفني حجّتك فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضللت عن ديني » (16) إلى
غير ذلك من الأخبار.
__________________
(1) « الإرشاد
» للمفيد 2 : 381 ؛ « الغيبة » للطوسي : 467 ـ 468.
(2) « منتخب الأنوار المضيئة » : 192 ؛ « بحار الأنوار » 97 : 385.
(3) « الكافي » 3 : 495 ،باب مسجد السهلة، ح 7 ؛
« الإرشاد » للمفيد 2 : 380.
(4) « الإرشاد » للمفيد 2 : 383 ؛ « إعلام الورى
» 2 : 289 ؛ « كشف الغمّة » 2 : 465.
(5) « الإرشاد » للمفيد 2 : 384 ؛ « الكافي » 1
: 536 ،باب أنّ الأئمّة قائمون بأمر الله ... ح 2 ؛ « كشف الغمّة » 2 : 465.
(6) « إثبات الهداة » 7 : 336 ،ح 37 ؛ « بحار الأنوار
» 52 : 331 ،ح 52.
(7) « إثبات الهداة » 7 : 37 ،ح 374 ؛ « بحار الأنوار
» 52 : 333 ،ح 61.
(8) « إثبات الهداة » 7 : 37 ،ح 378 ؛ « بحار الأنوار » 52 : 334 ،ح
64.
(9) « إعلام الورى » 2 : 136 ؛ « الكافي » 1 :
328 ، باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد 7 ،ح 13 ؛ « كفاية الأثر » : 283 ـ 284 ؛
« علل الشرائع » 1 : 286 باب 79 ،ح 5.
(10) « الكافي » 1 : 333 باب النهي عن الاسم، ح
2.
(11) المصدر السابق، ح 3.
(12) المصدر السابق 1 : 339 ،باب في الغيبة، ح
13.
(13) المصدر السابق : 340 ،ح 19.
(14) « الكافي » 1 : 341 ،باب في الغيبة، ح 21 ؛
« بحار الأنوار » 51 : 39 ،ح 18.
(15) « الكافي » 1 : 341 ،باب في الغيبة ،ح 22 و
23.
(16) المصدر السابق : 337 ،باب في الغيبة ،ح 5.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|