أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2016
2481
التاريخ: 19-3-2018
1237
التاريخ: 19-11-2016
1400
التاريخ: 10-5-2022
2125
|
الجواب : هذه دعوى بلا دليل ، إذ إنّ من الصحابة :
1 ـ يسار بن سبع ـ المعروف بأبي الغادية الجهني ـ وهو من الصحابة بإجماع أهل السنّة ، وهو قاتل عمّار بن ياسر رضی الله عنه ، وقد صحّ عن النبيّ صلى الله عليه واله قوله : « قاتل عمّار وسالبه في النار » (1) ، فهذا الشخص في النار بشهادة النبيّ صلى الله عليه واله ، كما اعترف شيخ الوهّابية ناصر الدين الألباني ، فكيف ترضى على أهل النار؟!
2 ـ مسلم بن عقبة المري ، ذكره ابن عساكر وابن حجر من الصحابة (2) ، وهو الذي غزا المدينة ، واستباح بنات الصحابة والتابعين ، وقد صحّ عن النبيّ صلى الله عليه واله قوله : « من آذى أهل المدينة آذاه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة » (3) ، واعترف النووي بأنّه من أهل النار ، فكيف تترضى عليه؟!
3 ـ بسر بن أرطاة ، قد أوقع بأهل المدينة ومكّة أفعال قبيحة ، وآذى الصحابة ، وارتكب الأُمور العظام منها ما نقله أهل الأخبار والحديث : من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، وهما صغيران بين يدي أُمّهما ، وكان معاوية سيّره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ، ويأخذ البيعة له ، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالاً شنيعة ، وسار إلى اليمن ففعل فيها كذلك.
وقال الدارقطني : « بسر بن أرطاة له صحبة ، ولم تكن له استقامة بعد النبيّ صلى الله عليه واله ، ... ودخل المدينة فهرب منه كثير من أهلها ... ، وقتل فيها كثيراً ، وأغار على همدان باليمن ، وسبى نساءهم ، فكنّ أوّل مسلمات سُبين في الإسلام » (4).
فكيف ترضى على القتلة المستبيحين للنفس المحرّمة ، وللزنا؟!
4 ـ معاوية بن خديج أو حديج ، ذكروا في ترجمته أنّه كان صحابياً ، وكان من أسبّ الناس لعلي عليه السلام ، وقد صحّ عن النبيّ صلى الله عليه واله قوله : « من سبّ علياً فقد سبّني » (5) ، فكيف تترضى على رجل يسبّ رسول الله صلى الله عليه واله؟
5 ـ المغيرة بن شعبة ، ولي لمعاوية الكوفة ، وكان ينال من علي عليه السلام ، ولم يكتفِ بذلك ، بل أمر الولاة بالنيل منه ، وقد صحّ عن النبيّ صلى الله عليه واله قوله : « ولا يحبّه إلاّ مؤمن ، ولا يبغضه إلاّ منافق » (6) ، فكيف تترضى على المنافقين؟!
6 ـ مروان بن الحكم ، كان يسبّ علياً عليه السلام ، فكيف تترضى عليه؟!
7 ـ معاوية بن أبي سفيان ، كان يسبّ علياً ، ويأمر الولاة بسبّه ، فكيف تترضى عليه؟!
8 ـ طليحة بن خويلد ، ارتدّ بعد النبيّ صلى الله عليه واله وادّعى النبوّة (7) ، وقتل هو وأخوه بعض الصحابة ، فكيف تترضى عليه؟!
9 ـ عمرو بن العاص ، قد ورد بإسناد صحيح أنّ الإمام الحسن عليه السلام شهد بأنّ النبيّ صلى الله عليه واله لعنه ، وقد كان يسبّ علياً عليه السلام ، فكيف تترضى على من لعنه النبيّ صلى الله عليه واله؟!
هذه غيض من فيض الصحابة ، الذين يطهر اللسان عن ذكرهم فضلاً عن الترضّي عليهم ، فبأيّ حقّ يقال باستحباب الترضّي على جميع الصحابة ، روايات أُموية أظهرت لنا عموم الصحابة بمظهر ملائكي!!
وماذا يفعل لحديث الحوض المتواتر والمروي في صحيح مسلم والبخاري ، والذي فيه ارتداد الصحابة ، ولا يبقى منهم بدون ردّة إلاّ مثل همل النعم ، أي القليل جدّاً؟!
وليس بعيد على الدين الأموي أن يترضّى حتّى على إبليس وحزبه ، ويخالف صريح القرآن ، كالغزّالي الذي يمنع من لعن يزيد ، بل وحتّى الكافر إذا لم يتيقّن من موته على الكفر ، ويقول : ولا خطر في السكوت عن لعن إبليس (8)!! أي لعن إبليس لعلّه فيه خطر ، لكن ترك لعنه لا خطر فيه !!
____________
1 ـ المستدرك 3 / 387 ، مجمع الزوائد 7 / 244 و 9 / 297 ، الآحاد والمثاني 2 / 102 ، الجامع الصغير 2 / 233 ، تاريخ مدينة دمشق 43 / 474.
2 ـ تاريخ مدينة دمشق 58 / 102 ، الإصابة 6 / 232.
3 ـ مجمع الزوائد 3 / 307 ، الجامع الصغير 2 / 547 ، كنز العمّال 12 / 237 ، فيض القدير 6 / 25.
4 ـ أُسد الغابة 1 / 180 ، تهذيب 4 / 62.
5 ـ مسند أحمد 6 / 323 ، ذخائر العقبى : 66 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 121 ، السنن الكبرى للنسائي 5 / 133 ، خصائص أمير المؤمنين : 99 ، نظم درر السمطين : 105 ، الجامع الصغير 2 / 608 ، كنز العمّال 11 / 573 و 602 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 132 و 30 / 179 و 42 / 266 و 533 ، البداية والنهاية 7 / 391 ، سبل الهدى والرشاد 11 / 250 و 294 ، ينابيع المودّة 1 / 152 و 2 / 102 و 156 و 274 و 395 ، جواهر المطالب 1 / 65.
6 ـ شرح نهج البلاغة 8 / 119 و 9 / 172 و 18 / 24 ، كنز العمّال 14 / 81 ، تاريخ مدينة دمشق 12 / 398 و 42 / 134 و 279 ، تهذيب التهذيب 8 / 411 ، جواهر المطالب 1 / 250 ، ينابيع المودّة 2 / 179 و 492.
7 ـ السنن الكبرى للبيهقي 8 / 175 ، فتح الباري 13 / 180 ، كنز العمّال 14 / 551 ، الثقات 2 / 167 و 3 / 321 ، تاريخ مدينة دمشق 25 / 149.
8 ـ إحياء علوم الدين 3 / 186.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|