المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05
مستحقو الصدقات
2024-11-05

الغيبة
9-11-2014
التودد الى الناس
17-1-2022
محاجة الإمام الصادق (عليه السلام) لهارون بالكتاب
2-02-2015
Cal
26-9-2019
أمنحمات الثاني بعوثه إلى بلاد بنت.
2024-02-11
الحلمة الهندية Indian Mite
7-7-2021


ما رواه الجمهور في حق الصحابة  
  
2480   10:40 صباحاً   التاريخ: 19-11-2016
المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف المطهر الحلي
الكتاب أو المصدر : نهج الحق وكشف الصدق
الجزء والصفحة : ص 314
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الصحابة /

[الشبهة]

[الروايات التي تذكر مثالب الصحابة روايات صفوية].

[جواب الشبهة]

...[نقل الجمهور في كتبهم عدة روايات حول الصحابة منها ما رواه] الحميدي في الجمع بين الصحيحين، في مسند سهل بن سعد، في الحديث الثامن والعشرين من المتفق عليه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم " (1).

قال أبو حازم: فسمع النعمان بن أبي عياش، وأنا أحدثهم هذا الحديث، فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟؟ قال: فقلت: نعم، قال: أنا أشهد على أبي سعيد الخدري، لسمعته يزيد على اللفظ المذكور:

فيقول: " إنهم من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول:

سحقا سحقا لمن بدل بعدي (2).

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، من المتفق عليه في الحديث الستين، من مسند عبد الله بن عباس، عنه قال: ألا إنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقال:

إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ } [المائدة: 117، 118] ، قال: فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (3).

وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي، في الحديث الحادي والثلاثين بعد المائة، من المتفق عليه من مسند أنس بن مالك، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله قال: ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي رؤوسهم. اختلجوا، فلأقولن: أي رب أصحابي؟ فليقالن لي:

إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (4).

وفي الجمع بين الصحيحين أيضا، في الحديث السابع والستين بعد المائتين، من المتفق عليه من مسند أبي هريرة من عدة طرق: قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: بينا أنا قائم. إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم، فقال: هلموا، فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله، قلت:

ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (5).

ورووا نحو ذلك، من عدة طرق في مسند أسماء بنت أبي بكر، ومن عدة طرق في مسند أم سلمة، ومن عدة طرق في مسند سعيد بن المسيب، كل ذلك في الجمع بين الصحيحين (6).

وفي الجمع بين الصحيحين أيضا، في مسند عبد الله بن مسعود، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا هويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (7).

وروي نحو ذلك في مسند حذيفة بن اليمان، في الحديث السابع من المتفق عليه.

وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي، في مسند أبي الدرداء في الحديث الأول من صحيح البخاري، قالت أم الدرداء: دخل علي أبو الدرداء، وهو مغضب، فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وآله شيئا إلا أنهم يصلون جميعا (8).

وفي الجمع بين الصحيحين، في الحديث الأول من صحيح البخاري، من مسند أنس بن مالك، عن الزهري، قال: دخلت على أنس بن مالك بدمشق، وهو يبكي فقلت: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئا مما أدركت، إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت (9).

وفي حديث آخر: ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله.

قيل: الصلاة؟ قال: أليس قد ضيعتم ما ضيعتم فيها (10).

وفي الجمع بين الصحيحين، في مسند أنس بن مالك، وأبي عامر: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: أول دينكم نبوة ورحمة، ثم ملك ورحمة، ثم ملك جبرية، ثم ملك عض، يستحل فيه الحر والحرة (11).

وفي الجمع بين الصحيحين، في الحديث السادس بعد الثلاثمائة، من المتفق عليه من مسند أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: مثلي كمثل رجل قد استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله، جاء متهافت الفراش من الدواب إلى النار، يقعن فيها، وجعل يحجزهن، ويغلبنه، فيقحمن فيها، قال: وذلك مثلي ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم: هلموا عن النار، فتغلبونني، فتقمحون فيها (12).

وفي الجمع بين الصحيحين، في الحديث العاشر من مسند ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله: وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة، فلا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى يعبد الفئام من أمتي الأوثان (13).

وفي الجمع بين الصحيحين، في الحديث التاسع والأربعين، من أفراد البخاري، من مسند أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي ما أخذ الدول شبرا بشبر، ذراعا بذراع، فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك (14).

وفي الجمع بين الصحيحين، في الحديث الحادي والعشرين من المتفق عليه من مسند أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟. (15) وروى البغوي، في كتاب " المصابيح " في حديث طويل في صفة الحوض، قال: قال رسول الله: أنا فرطكم على الحوض، من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم أمتي؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول: سحقا سحقا لمن غير بعدي (16).

الصحابة في القرآن ومثالب أخرى:

وقد تضمن الكتاب العزيز وقوع أكبر الكبائر منهم، وهو الفرار من الزحف، فقال تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25].

وكانوا أكثر من عشرة آلاف نفر، فلم يتخلف معه إلا سبعة أنفس: علي بن أبي طالب، والعباس، والفضل ابنه، وربيعة، وأبو سفيان ابنا الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد، وعبيدة بن أم أيمن، وأسلمه الباقون إلى الأعداء للقتل، ولم يخشوا النار ولا العار، وآثروا الحياة الدنيا الفانية، على دار البقاء، ولم يستحيوا من الله تعالى، ولا من نبيهم صلى الله عليه وآله، وهو يشاهدهم عيانا (17).

وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11].

رووا أنهم كانوا إذا سمعوا بوصول تجارة تركوا الصلاة معه، والحياء منه، ومراقبة الله تعالى، وكذا في اللهو (18).

ومن كان في زمانه معه بهذه المثابة، كيف يستبعد منه مخالفته بعد موته وغيبته عنهم بالكلية؟.

وقال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ } [التوبة: 58]. اتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وهم من أصحابه.

وقال الحميدي في الجمع بين الصحيحين، في مسند أنس بن مالك في الحديث الحادي عشر من المتفق عليه: أن أناسا من الأنصار قالوا يوم حنين، حيث أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء، وطفق رسول الله صلى الله عليه وآله يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل. فقالوا: يغفر الله لرسول الله، يعطي قريشا، ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم (19).

وقال الحميدي في هذا لحديث، عن أنس: أن الأنصار قالت: إذا كانت شدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا.

قال ابن شهاب: فحدث رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، فعرفهم في حديث أنه فعل ذلك تأليفا لمن أعطاه.

ثم يقول في رواية الزهري، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله قال للأنصار: إنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله على الحوض، قال أنس: فلم نصبر (20).

قضية الإفك

وروى مسلم في الصحيح، في حديث عائشة عن قضية الإفك، قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وآله على المنبر، فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله على المنبر: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي، فو الله، ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكر رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي، فقام سعد بن معاذ فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله، إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا فقبلنا أمرك، قالت: فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال: لسعد بن معاذ: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله صلى الله عليه وآله قائم على المنبر، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يعظهم حتى سكتوا وسكت (21).

فلينظر العاقل المقلد في هذه الأحاديث المتفق على صحتها عندهم، كيف بلغوا الغاية في تقبيح ذكر الأنصار وفضائحهم، ورداءة صحبتهم لنبيهم في حياته، وقلة احترامهم له، وترك الموافقة؟ وكيف أحوجه الأمر إلى قطع الخطبة، ومنعوه من التألم من المنافق عبد الله بن أبي بن سلول، ولم يتمكن من الانتصاف من رجل واحد، حيث كان لهم غرض فاسد في منعه، وخالفوه، واختلفوا عليه، واقتصر على الامساك؟ فكيف يكون حال أهله بعده مع هؤلاء القوم؟.

وروى الحميدي في مسند أبي هريرة في صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وآله لما فتح مكة، وقتل جماعة من أهلها، فجاء أبو سفيان بن الحارث بن هاشم، فقال يا رسول الله أبيدت خضراء قريش، فلا قريش بعد اليوم، فقال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في تربته، ورأفة بعشيرته، وفي رواية أخرى: فقد أخذته رأفة بعشيرته، ورغبة في قريته (22).

فلينظر العاقل: هل يجوز أو يحسن من الأنصار مثل هذا القول في حق النبي صلى الله عليه وآله؟.

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، في مسند عائشة، من المتفق عليه: أن النبي صلى الله عليه وآله قال لها: يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية وفي رواية حديثو عهد بكفر، وفي رواية حديثو عهد بشرك، وأخاف أن تنكر قلوبهم لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه، ولزقته بالأرض، وجعلت له بابا شرقيا، وبابا غربيا، فبلغت به أساس إبراهيم (23).

فانظر أيها المنصف: كيف يروون في صحاح أحاديثهم: أن النبي صلى الله عليه وآله كان يتقي قوم عائشة، وهم من أعيان المهاجرين والصحابة، من أن يواطئهم في هدم الكعبة، وإصلاح بنائها؟ فكيف لا يحصل الاختلال بعده في أهل بيته الذين قتلوا آباءهم وأقاربهم؟.

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، في مسند عائشة عن عبد الله ابن عمرو بن العاص، في الحديث الحادي عشر من أفراد مسلم، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف: نكن كما أمرنا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أو غير ذلك، تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون. وفي رواية: ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين، فتحملون بعضهم على رقاب بعض، وهذا ذم منه صلى الله عليه وآله لأصحابه (24).

وفي الجمع بين الصحيحين، في مسند المسيب بن حزن بن أبي وهب، من أفراد البخاري: أن سعيد بن المسيب حدث: أن جده حزن قدم على النبي صلى الله عليه وآله، فقال: ما اسمك قال: اسمي حزن، قال: بل أنت سهل، قال: ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي، وفي رواية قلت: لا أغير اسما سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فما زالت فينا الحزونة بعد (25).

وهذه مخالفة ظاهرة من الصحابي للنبي صلى الله عليه وآله فيما لا يضره، بل فيما ينفعه فكيف لا يخالفونه بعد فيما ينفعهم؟.

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، من المتفق عليه من مسند أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال وأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا، وخبزا برا لشهد العشاء، وهذا ذم من النبي صلى الله عليه وآله لجماعة من أصحابه حيث لم يحضروا الصلاة جماعة معه (26).

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، في مسند حذيفة بن اليمان، عن زيد بن زيد، قال: كنا عند حذيفة فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وآله قاتلت معه فأبليت؟ فقال حذيفة أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة، فسكتنا فلم يجبه منا أحد، ثم قال: ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ فسكتنا، فلم يجب منا أحد، ثم قال: ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ فسكتنا فلم يجبه منا أحد، فقال: قم يا حذيفة، فأتنا بخبر القوم، فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم.

قال: اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم، فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهما في كبد القوس، فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تذعرهم، ولو رميته لأصبته، فرجعت، وأنا أمشي في مثل حمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم، وفرغت، قررت، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وآله من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى أصبحت، قال: قم يا نومان (27).

وهذا يدل على التهاون في أمره، والإعراض عن مطالبه، وقلة القبول منه، وترك المراقبة لله تعالى، وإيثارهم الحياة على لقاء الله تعالى، فكيف يستبعد منهم المخالفة بعد موته؟.

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين، من أفراد البخاري، من مسند ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله خالد بن الوليد إلى بني جذيمة.

فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل، ويأسر، ودفع إلى كل رجل منا أسيره، حتى إذا كان يوم أمر خالد: أن يقتل كل واحد منا أسيره، فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل واحد من أصحابي أسيره حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فذكرنا له ذلك، فرفع يديه، وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد... مرتين (28).

ولو كان ما فعله خالد صوابا، لم يتبرأ الرسول صلى الله عليه وآله منه، وإذا كان خالد قد خالفه في حياته، وخانه في أمره فكيف به وبغيره بعده؟.

وروى أحمد بن حنبل في مسنده، من عدة طرق: أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة دعا عليا (عليه السلام)، فقال: أدرك أبا بكر، فحيث لحقته فخذ الكتاب منه، واذهب به إلى أهل مكة، واقرأ عليهم، قال: فلحقته بالجحفة، فأخذت الكتاب منه، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله، نزل في شئ؟

قال: لا، ولكن جبرئيل جاءني فقال: لا يؤدي عنك إلا أنت، أو رجل منك (29).

ونحوه روى البخاري في صحيحه.

وفي الجمع بين الصحاح الستة، عن أبي داود، والترمذي، عن عبد الله بن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله دعا أبا بكر، وأمره أن ينادي في الموسم ببراءة، ثم أردفه عليا، فبينا أبو بكر في بعض الطريق، إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله العضباء، فقام أبو بكر فزعا، وظن أنه حدث أمر، فدفع إليه علي كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فيه: أن عليا ينادي بهؤلاء الكلمات، فإنه لا يبلغ عني إلا رجل من أهل بيتي، فانطلقا، فقام علي أيام التشريق ينادي ذمة الله ورسوله برية من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت بعد اليوم عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة (30).

ورواه الثعلبي في تفسير براءة، وروى أن أبا بكر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: نزل في شئ؟ قال: لا، ولكن لا يبلغ عني غيري، أو رجل مني (31).

فمن لا يصلح لأداء آيات يسيرة يبلغها، كيف يستحق التعظيم المفرط في الغاية، وتقديمه على من عزله وكان هو المؤدي؟ ولكن صدق الله العظيم:{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].

فلينظر العاقل في هذه القصة، ويعلم أن الله تعالى لو لم يرد إظهار فضيلة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وأن أبا بكر ينبغي أن يتابعه، لما رده عن طريقه بعد خروجه من المدينة، على أعين الخلائق، وكان يمنعه من الخروج في أول الحال، بحيث لا يعلم أحد انحطاط مرتبته، لكن لم يأمره بالرد إلا بعد تورطه في المسير أياما، لأنه سبق في علمه تعالى تقصير أكثر الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله، ففعل في هذه القضية ما فعل ليكون حجة له تعالى عليهم يوم العرض بين يديه. 

وكذلك في قصة خيبر، فإنهم رووا في صحيح أخبارهم: أن النبي صلى الله عليه وآله أعطى أبا بكر الراية، فرجع منهزما، ثم أعطاها لعمر، فرجع منهزما، فقال صلى الله عليه وآله: " لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، كرار غير فرار "، ثم أعطاها لعلي (عليه السلام) (32).

وقصد بذلك إظهار فضله، وحط منزلة الآخرين، لأنه قد ثبت بنص القرآن العظيم أنه: {َمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى *  إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] ، فوجب أن يكون دفع الراية إليهما بقول الله تعالى، ولا شك في أنه تعالى عالم بالأشياء في الأزل فيكون عالما بهرب هذين، فلولا إرادة إظهار فضل علي (عليه السلام) لكان في ابتداء الأمر أوحى بتسليم الراية إليه.

ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وصفه بما وصفه، وهو يشعر باختصاصه بتلك الأوصاف، وكيف لا يكون؟ ومحبة الله تعالى تدل على إرادة لقائه، وأمير المؤمنين عليه السلام لم يفر، قاصدا بذلك لقاء ربه تعالى، فيكون محبا له تعالى.

_______________

(1) وفي صحيح البخاري ج 9 ص 58 ومسند أحمد ج 3 ص 28 عن أبي سعيد الخدري.

(2) وفي صحيح البخاري ج 9 ص 58 ومسند أحمد ج 3 ص 28 عن أبي سعيد الخدري.

(3) صحيح البخاري ج 8 ص 136 و 150 وصحيح مسلم ج 4 ص 65

(4) صحيح البخاري ج 8 ص 136 و 150 وصحيح مسلم ج 4 ص 65.

(5) التاج الجامع للأصول ج 5 ص 61، وصحيح البخاري ج 8 ص 149

(6) صحيح مسلم ج 4 ص 61 وصحيح البخاري ج 8 ص 150

(7) وفي مسند أحمد ج 6 ص 351 وفي مسند أسماء بنت أبي بكر، وفي مسند أم سلمة ج 6 ص 290 و 297 وصحيح مسلم ج 4 ص 63 بتفاوت يسير.

(8) وفي مسند أحمد ج 5 ص 195 و ج 6 ص 443.

(9) وقريب منه ما رواه البخاري في صحيحه ج 1 ص 157 عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.

(10) ورواه أحمد في المسند.

(11) ورواه في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 9 ونهاية اللغة لابن الأثير ج 3 ص 353 بتفاوت يسير، وأحمد بن حنبل في المسند ج 1 ص 456

(12) ورواه أحمد في المسند ج 2 ص 244

(13) ورواه أحمد في المسند ج 5 ص 278 والبغوي في مصابيح السنة ج 2 ص 136.

(14) ورواه أحمد في المسند ج 2 ص 336.

(15) ورواه أحمد في المسند ج 3 ص 89، ومسلم في الصحيح ج 2 ص 220 وسنن ابن ماجة ج 2 ص 1322.

(16) مصابيح السنة ج 2 ص 153، وصحيح مسلم ج 4 ص 61 وصحيح البخاري ج 8 ص 150.

(17) أنظر: التفسير الكبير ج 16 ص 21، وتفسير الآلوسي ج 10 ص 66، والدر المنثور ج 3 ص 223

(18) راجع: تفسير الخازن ج 4 ص 288 وروح المعاني ج 28 ص 91

(19) وراجع: صحيح البخاري ج 4 ص 114، وتفسير الخازن ج 2 ص 250 وفي الدر المنثور ج 3 ص 250 بلفظ آخر.

(20) ورواه في البخاري ج 4 ص 114 و 200، وصحيح مسلم ج 2 ص 430.

(21) صحيح البخاري ج 5 ص 151.

(22) التاج الجامع لأصول ج 4 ص 439 وصحيح مسلم ج 3 ص 160

(23) ورواه أحمد في المسند ج 6 ص 176 و 178 و 180 و 239.

(24) ورواه ابن ماجة في سننه ج 2 ص 1324، رقم الحديث 3996.

(25) ورواه أيضا في الإصابة ج 1 ص 325 وفي هامشها الاستيعاب ص 386 وفي التاج الجامع للأصول ج 5 ص 275 وقال: رواه البخاري، وأحمد، وأبو داود.

(26) ورواه في منتخب كنز العمال ج 3 ص 342 في هامش المسند وفي التاج الجامع للأصول ج 1 ص 249 بتفاوت يسير، وقال: رواه الخمسة.

(27) ورواه مسلم في الصحيح ج 2 ص 165 والتاج الجامع للأصول ج 4 ص 418.

(28) ورواه في التاج الجامع للأصول ج 4 ص 441 وقال: رواه البخاري وتاريخ الخميس ج 2 ص 97 وتاريخ الكامل ج 2 ص 173 والسيرة الحلبية ج 3 ص 197، وفيها: ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب، فقال: يا علي، اخرج إلى هؤلاء القوم، فانظر في أمرهم، واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك، فخرج علي حتى جاءهم، ومعه مال قد بعث به رسول الله صلى الله عليه وآله، فودى لهم الدماء، وما أصيب من الأموال، حتى أنه ليدي لهم ميلغة الكلب، حتى إذا لم يبق شئ من دم ولا مال إلا وداه بقيت معه بقية من المال، فقال لهم، على حين فرغ منه: هل بقي دم أو مال لم يؤد لكم؟ قالوا: لا، قال: فإني أعطيتكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وآله، ثم رجع إليه صلى الله عليه وآله فأخبره الخبر، قال: أصبت وأحسنت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتى أنه ليرى ما تحت منكبيه يقول: " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن وليد " ثلاث مرات.

وروى الصدوق في الأمالي ص 172 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام (إلى أن قال): فلما رجع النبي صلى الله عليه وآله قال: يا علي، أخبرني ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله، عمدت فأعطيت لكل دم دية، ولكل جنين غرة، ولكل مال مالا، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لميلغة كلابهم، وحيلة رعاتهم، وفضلت معي فضلة، فأعطيتهم لروعة نسائهم، وفزع صبيانهم. وفضلت معي فضلة، فأعطيتهم لما يعلمون، ولما لا يعلمون. وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله: يا علي أعطيتهم ليرضوا عني؟ رضي الله عنك يا علي، إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.

(29) في المسند ج 3 ص 283 وراجع ما تقدم في الهامش.

(30) في البخاري ج 6 ص 81 ورواه في روح المعاني ج 10 ص 40 وشواهد التنزيل ج 1 ص 239.

(31) ورواه أيضا: الطبري في تفسيره ج 10 ص 64.

(32) ... راجع أيضا: مناقب ابن المغازلي ص 176 فقد رواه بإسناد وطرق متعددة.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.