ويسمى أيضاً السؤال الاستثاري لأن في مضمونه الاستفزاز والإستثارة. المعروف أن الأساس الأول لنجاح الحديث الصحفي يكمن في ذلك الاحترام المتبادل، الذي يؤدي إلى إشاعة مناخ من الهدوء والاستقرار، وترك الجدل بالباطل.

وهذا في حد ذاته يعني عدم الدخول في تحد سافر مع المتحدث، أو إثارته أو استفزازه، إلا أن هناك بعض الحالات القليلة التي تتطلب غير ذلك، وخاصة عندما يتعلق بمصالح المجتمع والأفراد، وبحاجات الراي العام، وحيث يواجه المحرر بذلك الشخص الذي لا يريد أن يتكلم، ويصر على عدم الكلام دون سبب واضح، ومن هنا، فإن المحرر يقوم بتجرية أكثر من طريقة من طرق الاستدراج السابقة، فإذا لم تسعفه طريقة منها، فإنه يبدأ بتجرية طرق أخرى من بينها استخدام السؤال الاستفزازي، لأن المتحدث في هذه الحالة يعتبر من الأشخاص غير المتعاونة.

بالرغم من كل ذلك، فإننا نؤكد بأنه إذا سارت المقابلة في طريقها الطبيعي الذي يلفه الهدوء والاحترام المتبادل، وأنه إذا كان الشخص متعاونا، فإنه ليس هناك من داع يدعو المحرر إلى استخدام هذه الطريقة، أو هذا النوع من الأسئلة، وحتى في حالة الحاجة إلى استخدامه، فإن ذلك ينبغي أن يكون بعد تجرية الطرق الأخرى وثبوت عدم جدواها.