إن المحرر أثناء إعداده وتنفيذه الحديث الصحفي يعرف تماماً أنه في مواجهة خبير بما تعنيه كلمة خبير بالمفهوم العلمي لها، فالواجب أن يفيد من ذلك الى أقصى درجات الفائدة التي يمكن ان تتحقق للقراء، من خلال نشر الحديث الصحفي، وإحدى طرق تحقيق هذه الفائدة تتم بواسطة دعوة المحرر للشخصية إلى عقد المقابلات واجراء المقارنات بين وضع ووضع وحالة وأخرى وبين رأي ورأي مغاير، وموقف ماض وموقف حالي، وعهد وعهد، وفكرة وفكرة،.. وهكذا، وذلك عن طريق السؤال الذي يتجه للحصول على مثل هذه الإجابة، والتي هي من أنواع الرأي والرأي المقارن، والذي يكون فيه ما فيه من استناد الى المعرفة العلمية، أو التجربة التطبيقية، كما يأخذ ببعض أساليب النقد والتعليق والرد معاً.

ويعد السؤال المقارن أقرب إلى الاستخدام في مجال حديث الرأي إلا أنه يستخدم كذلك وبنجاح في أحاديث أخرى من بينها الحديث الشخصي، وأحاديث المؤتمرات والجماعات بأنواعها وحديث الرد وأيضاً في 1حاديث التسلية والإمتاع، كذلك يكثر استخدامه في أحاديث المناسبات أيضاً.