المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



بر الوالدين  
  
1194   05:26 مساءً   التاريخ: 18-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 198-200
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1750
التاريخ: 10-8-2019 1414
التاريخ: 18-4-2022 1195
التاريخ: 23-8-2016 1336

ضد العقوق بر الوالدين والاحسان اليهما، وهو أفضل القربات واشرف السعادات، ولذلك ورد ما ورد من الحث عليه والترغيب اليه.

قال الله سبحانه: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24].

وقال: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم، والحج والعمرة، والجهاد في سبيل الله)(1)

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أصبح مرضياً لأبويه أصبح له بابان مفتوحان الى الجنة)(2).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن رجلاً أتى الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: يا رسول الله أوصني، فقال: لا تشرك بالله شيئا وان حرقت بالنار وعذبت، إلا وقلبك مطمئن بالأيمان، ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين، وإن أمراك أن تخرج من أهلك وما لك فافعل، فإن ذلك من الايمان)، وعنه (عليه السلام) قال: (جاء رجل وسأل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن بر الوالدين، فقال: أبرر أمك، أبرر أمك، أبرر أمك، أبرر أباك، أبرر أباك، أبرر أباك، وبدأ بالأم قبل الأب)(3).

وعنه (عليه السلام) قال: (جاء رجل الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله من أبر؟

قال: أمك، قال: ثم من؟

قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك)(4).

وأتاه رجل آخر، وقال: (إني رجل شاب نشيط وأحب الجهاد ولي والدة تكره ذلك، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ارجع فكن مع والدتك، فو الذي بعثني بالحق لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة)(5).

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتته أخت له من الرضاعة، فلما نظر اليها سر بها وبسط ملحفته لها فأجلسها عليها، ثم اقبل يحدثها ويضحك في وجهها، ثم قامت فذهبت وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل له: يا رسول الله، صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل؟ فقال: لأنها كانت أبر بوالديها منه)(6).

وقيل للصادق (عليه السلام): (أي الاعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله)(7).

وقال له (عليه السلام) رجل (إن أبي قد كبر جدا وضعف، فنحن نحمله إذ أراد الحاجة، فقال: إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقمه بيدك فانه جنة لك غداً)(8)، وقال له (عليه السلام) رجل: (إن لي أبوين مخالفين، فقال: برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا)(9).

وقال رجل للرضا (عليه السلام): (أدعو لوالدي إذا كانا لا يعرفان الحق؟ قال: ادع لهما، وتصدق عنهما، وإن كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن الله بعثني بالرحمة، لا بالعقوق)(10).

وقد وردت أخبار أخر الأمر في البر والاحسان الى الوالدين وان كانا على خلاف الحق، وقال (عليه السلام): (ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حبين وميتين، ويصلي عنهما، ويتصدق عنهما ، ويحج عنهما ، ويصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما، وله مثل ذلك فيزيده الله عز وجل ببره وصلاته خيرا كثيراً)(11).

واعلم أن حق كبير الأخوة على صغيرهم عظيم، فينبغي محافظته ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (حق كبير الاخوة على صغيرهم كحق الوالد على الولد )(12).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) بحار الانوار: 69/71.

(2) تذكرة الموضوعات: ۲۰۱.

(3) بحار الانوار: 58/71.

(4) عوالي اللئالي: 234/1.

(5) بحار الانوار: 59/71.

(6) حلية الابرار: 204/1.

(7) بحار الانوار: 393/66.

(8) بحار الانوار: 56/71.

(9) بحار الانوار: 56/71.

(10) بحار الانوار: 47/71.

(11) بحار الانوار: 46/71.

(12) كنز العمال: 466/16.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.