المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

تحول لاحراري athermal transformation
29-11-2017
البياض الدقيقي في القرعيات
19-6-2016
دورة الكبريت Sulfur Cycle
2023-10-10
Hormone Receptors
18-5-2016
What Is Electrophilic Hydration?
15-1-2020
Primary Pseudoperfect Number
28-11-2020


النبي افضل الانبياء مبعوث الى جميع الخلق  
  
1313   09:29 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 135
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

[اولا]: محمد صلى الله عليه وآله افضل الانبياء:

ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ:

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺃﻋﻢ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻥ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑﺨﻼﻑ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﺔ.

ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺍﻟﺒﺘﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺟﻬﻞ ﻣﺤﺾ ﻭﻛﻔﺮ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻳﺤﻘﻘﻪ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻟﻪ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ: ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻬﻢ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﺁﺩﻡ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺋﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻘﺪﻡ ﻭﻟﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

[ثانيا]:

ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺴﻮﺧﺔ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﺃﻣﺎ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻔﺎﺭﺍ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻮ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺔ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ.

ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺘﻌﺒﺪﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 161] ﺍﻵﻳﺔ، ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺪﻩ ﺑﺘﻠﻚ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺑﻬﺎ.

[ثالثا]: ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﺎﺻﺔ.

ﻟﻨﺎ: ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻛﻮﻧﻪ ﻧﺒﻴﺎ ﻓﻮﺟﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﺰﻡ ﺑﻄﻼﻥ ﻗﻮﻟﻬﻢ.

[رابعا]:النبي صدق في ما اخبر به:

 ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻛﻮﻧﻪ ﻧﺒﻴﺎ ﺣﻘﺎ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ.

ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﻜﻚ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﻓﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻛﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻭﺟﻪ ﻫﻲ. 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.