أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2018
746
التاريخ: 24-12-2017
816
التاريخ: 24-12-2017
593
التاريخ: 13-4-2017
869
|
[اولا]: محمد صلى الله عليه وآله افضل الانبياء:
ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ:
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺃﻋﻢ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻥ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑﺨﻼﻑ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺍﻟﺒﺘﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺟﻬﻞ ﻣﺤﺾ ﻭﻛﻔﺮ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻳﺤﻘﻘﻪ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻟﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ: ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻬﻢ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﺁﺩﻡ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺋﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻘﺪﻡ ﻭﻟﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
[ثانيا]:
ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺴﻮﺧﺔ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﺃﻣﺎ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻔﺎﺭﺍ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻮ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺔ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ.
ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺘﻌﺒﺪﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 161] ﺍﻵﻳﺔ، ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺪﻩ ﺑﺘﻠﻚ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺑﻬﺎ.
[ثالثا]: ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﺎﺻﺔ.
ﻟﻨﺎ: ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﻛﻮﻧﻪ ﻧﺒﻴﺎ ﻓﻮﺟﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﺰﻡ ﺑﻄﻼﻥ ﻗﻮﻟﻬﻢ.
[رابعا]:النبي صدق في ما اخبر به:
ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻛﻮﻧﻪ ﻧﺒﻴﺎ ﺣﻘﺎ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ.
ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﻜﻚ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﻓﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻛﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻭﺟﻪ ﻫﻲ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|